عبرت الجمهورية اليمنية عن شكرها وتقديرها للدول الشقيقة والصديقة المشاركة في مجموعة أصدقاء اليمن على دعمهم لمسيرة التنمية ..كما عبرت عن شكرها وتقديرها لحكومتي المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة على رعايتهما للاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سوف يعقد في نيويورك يوم 24 سبتمبر الجاري . جاء ذلك خلال ترؤس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اجتماع اللجنة العليا المعنية بالإعداد للاجتماع الوزاري لمجموعة اليمن الذي سيعقد في نيويورك . وأكد المجتمعون على أهمية اجتماع نيويورك والخروج منه بالنتائج المنشودة ومنها إنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن وتلبية احتياجاتها الاقتصادية والتنموية والأمنية وإقرار السبل الكفيلة لتأهيل العمالة اليمنية وفتح أسواق العمل الدولية أمامها خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مكافحة البطالة والتطرف والإرهاب . على نفس الصعيد رحبت الحكومة اليمنية بمقترح عرضته وتتبناه واشنطن لإنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن جرى تدارسه من قبل الدكتورعلي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني ونائبه للشؤون الاقتصادية عبد الكريم الارحبي اليوم مع نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط / اندور باو كول/ الذي يزور اليمن حاليا . وقد عبر رئيس الوزراء اليمني عن تقدير حكومة بلاده لهذا المقترح الذي وصفه بالعملي لما من شأنه تعزيز مسيرة التنمية في الجمهورية اليمنية والتسريع بوتائرها لا سيما في المجالات ذات الأولوية وفي المقدمة قطاع الكهرباء والطاقة . وجدد حرص حكومته للمحافظة على المكاسب المحققة في إطار جملة من الإصلاحات وتعزيزها عبر مواصلتها تنفيذ محددات أجندة الإصلاحات الوظيفية بجوانبها الاقتصادية والمالية والإدارية والتشريعية. من جانبه أكد المسئول الأمريكي توجهات بلاده لدعم هذا المقترح الذي سيتم مناقشته خلال اجتماع نيويورك المرتقب لمجموعة أصدقاء اليمن في 24 من الشهر الجاري. وأعرب نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي عن تفهم الولاياتالمتحدة لطبيعة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن مبينا حرص واشنطن على تقديم المزيد من أوجه الدعم لتعزيز التنمية في اليمن موضحا ان موارد الصندوق المزمع إنشائه ستخصص بدرجة أساسية للأولويات التي تحددها الحكومة اليمنية.. معربا عن ثقته بالتفاعل الكبير للمانحين مع الصندوق ودعمه بالموارد المالية لتحقيق أهدافه المنشودة. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية أطلقت مؤخرا إستراتيجية دعم جديدة لليمن هي الأولى من نوعها في تاريخ التعاون الثنائي بين البلدين الممتد منذ ستينات القرن العشرين وتتركز على تمويل برامج بناء القدرات الأمنية والعسكرية الاستخباراتية لرفع استعدادات السلطات اليمنية في مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تمويل برامج إنمائية طويلة الأجل تستهدف تقلص نطاق النزاعات ومعالجة ظاهرة العنف والتوترات في المناطق القبلية الساخنة . إلى ذلك رأس وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربى اليوم اجتماعا موسعا ضم سفراء الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن ووفد وزارة الخزانة الأميركية لبحث السبل الكفيلة بإنجاح اجتماع نيويورك المرتقب وبما يسهم في حشد الدعم الدولي لمسيرة التنمية في اليمن.