رغم مرور ساعات على صدور تقرير من قبل صحيفة "الجارديان" البريطانية يشير الى أن التشويش الذي حدث على قنوات الجزيرة الرياضية خلال تغطيتها لكأس العالم الأخيرة جنوب أفريقيا 2010 تم تعقبه واكتُشف أن مصدره الأردن ، الا انه لم يصدر بيان رسمي حتى الآن يؤكد أو ينفي الحدث . وكانت ردود الفعل على مستوى مسئولين وصفوا بأنهم "رفيعي المستوى" نفوا بشدة هذه الاتهامات ، مؤكدين انه ليس من سياسية الاردن التشويش على اي محطة تلفزة عربية او اجنبية لانه يؤمن بحرية الاعلام في الداخل والخارج. واتهم المسئولون صحيفة "الجارديان" بأنها لا تملك وثائق تثبت هذه الادعاءات والا كانت نشرتها ، مشيرين الى ان هذه الصحيفة تحاول "تسيس القضية" ، متساءلين عن سبب اثارة هذا الموضوع بعد ثلاثة اشهر على انتهاء المونديال. ونقل مراسل قناة "الجزيرة" عن مصادر اعترافها بوجود مشاكل بين القناة القطرية وعمان الا ان هذه الخلافات ، لن تدفع الى التشويش على بطولة كأس العالم ، لان المواطن الأردني الذي قام بشراء بطاقة فك تشفير قناة الجزيرة لمتابعة البطولة سيكون أول المتضررين . كما نقل موقع القناة على شبكة الانترنت عن الكاتب والمحلل السياسي الأردني سلطان حطاب نفيه بشدة ما أوردته الصحيفة، قائلا "الصواب جانبها كما جانب محللها السياسي". واضاف "الأردن إذا كان بهذه المقدرات التقنية العالية، فكان حريا به أن يشوش على القناة التي شوهت تاريخه وتحاملت عليه"، بحسب قوله وكانت صحيفة الجارديان البريطانية ذكرت إنها حصلت على وثائق سرية تكشف عن مكان التشويش على بث الجزيرة الرياضية خلال نقلها فعاليات كأس العالم لكرة القدم الأخيرة التي جرت في جنوب أفريقيا. وأوضحت الجارديان أن التشويش انطلق من الأردن, وأن خبراء استبعدوا وقوعه من دون علم السلطات الأردنية. وربطت الصحيفة بطريقة غير مباشرة بين التشويش وانهيار مفاوضات الأردن مع الجزيرة الرياضية لنقل مباريات كأس العالم للمشاهدين الأردنيين. وحسب الصحيفة البريطانية فإن التشويش انطلق من مكان قريب من مدينة السلط الأردنية وتحديدا خارج الضواحي الشمالية للمدينة, وتمّ بمعدات متطورة جدا.