كشفت صحيفة "الدايلي تلجراف" البريطانية الجمعة أن تنظيم القاعدة يعزز وجوده في خمس دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، لتكون قاعدة لهجمات ضد دول أوروبية والولاياتالمتحدة في المستقبل. واشارت الصحيفة الى ان القاعدة تستهدف خمس دول هي موريتانياوالنيجروماليوالصومال واليمن ، حيث يسعى التنظيم على تكثيف وجوده في هذه الدول لخلق ما يسمى بالملاذات الآمنة لشبكه مقاتليه. ونقلت الصحيفة عن أمادو مارو رئيس المجلس الاستشاري الوطني الذي شكله الجيش في النيجر قوله إن المجتمع الدولي خسر الصومال لصالح المتطرفين وأن مناطق في شمال مالي في طريقها للمرور إلى ذات المصير. واضاف التقرير أن الجماعات المسلحة المحسوبة على القاعدة تنشط في هذه الدول مستغلة ضعف الحكومات المحلية فيها والتي لا تتمتع بشعبية بين السكان المحليين بسبب تهم الفساد. وكان تقرير أعده مركز "تشاتام هاوس" البحثي ذكر مؤخرا ان دعم الغرب لقوات الامن الحكومية في اليمن وجارته الصومال في اطار حربه ضد الارهاب ربما يذكي فعليا التشدد لان هذه المساندة عادة ما ينظر اليها في الداخل على انها شكل من أشكال العدوان. وجاء في التقرير الذي صاغته سالي هيلي وجيني هيل "بدلا من اجراء المزيد من التدريبات العسكرية والضربات الصاروخية هناك حاجة الى ترتيبات سياسية جديدة يمكنها ان تدعم شبكات مقاومة الارهاب". وتصدر اليمن المخاوف الغربية منذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر / كانون الاول بعد ان أعلن المسؤولية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وفي الصومال على الضفة الاخرى من خليج عدن تقاتل حركة الشباب المتشددة حكومة مؤقتة ضعيفة منذ ثلاث سنوات وتسيطر الان على معظم جنوب ووسط البلاد.ونجح التنظيمان في تجنيد متشددين يعيشون في الغرب. وذكر التقرير ان الولاياتالمتحدة تسلح وتدرب وتمول سكانا في اليمن ليخوضوا حربا بالوكالة عنها لمكافحة الارهاب بينما في الصومال تكافح قوات حفظ السلام الافريقية التي يمولها الغرب لمساندة الحكومة المؤقتة الضعيفة. وقال التقرير ان هذا التركيز على الامن يقوض "توازن التحركات السياسية والاقتصادية" الضروري لبناء الدولة.