البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    ماذا تعني زيارة الرئيس العليمي محافظة مارب ؟    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    كأن الحرب في يومها الأول.. مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناقشًا حصاد العام في "الحياة كلمة" د. سلمان العودة: ليكن العام الجديد فرصة للرقي بأنفسنا ومجتمعاتنا

شبكة البيضاء الاخبارية / الكاتب: الإسلام اليوم/ أيمن بريكدعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" إلى أن يكون العام الهجري الجديد فرصة للارتقاء بأنفسنا ومجتمعاتنا، وأن نتواصى برقي اللغة التي نتعاطى بها مع الآخرين، وتجنب الفحش أو اللغو من القول، يقول تعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) (القصص:55)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، ويقول أيضًا: «وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ».وقال الشيخ سلمان في حلقة أمس الجمعة من برنامج "الحياة كلمة"، والذي يبث على فضائية mbc ، والتي جاءت تحت عنوان "حصاد" : ليكن العام الجديد أيضًا فرصة لأن نعيد تأهيل المجتمعات الإسلامية أمنيًا، وأن ندرك أن الاختلالات الأمنية التي تحدث في أي بلد إسلامي هي قضاء على التنمية، وأنها في الوقت ذاته قضاء على روح الإيمان وروح الدعوة والعبادة.حقائق نبويةوأوضح الدكتور العودة أن المجتمع الخائف والأسرة الخائفة والفرد الخائف لا يمكن أن يقدم عطاءً جميلًا، ولذلك امتن الله تعالى علينا وعلى المؤمنين بهذا البيت الآمن، يقول تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا)(العنكبوت: من الآية67)، ويقول أيضًا: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (قريش:4،3)، داعيًا إلى ضرورة أن نتذكر في مطلع العام الهجري هذه الحقائق النبوية الثلاث:-«الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، فهل أنا كذلك؟- «وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، فهل أنا كذلك؟.-«وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» فهل أنا كذلك؟.وتابع فضيلته أن العام الهجري مربوط بالهجرة النبوية، حيث كانت الهجرة كانتقال جسدي من مكة إلى المدينة، وهذه انتهت، ولكن بقي معنى أوسع للهجرة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»، حيث نجد طاعة الله عز وجل وهجر المعاصي.التهنئة بالعام الجديدوفيما يتعلق بالتهنئة بالعام الجديد، قال الشيخ سلمان: لقد جاءتني الأسبوع الماضي مجموعة من رسائل الجوال فيها حديث أو دعاء مرفوع أنه يستحب أن يقال في بداية العام، وهذا لا يصح فيه شيء، فلا يصح في بداية العام تهنئة أو حديث أو سنة أو دعاء يقال كما يتوقعه البعض، أما فيما يتعلق بما تعارف عليه الناس من التهنئة بكلمات طيبة أو الدعاء العادي من قِبَل النفس فإنني أرى أن هذا من المباحات، وأنه من الأشياء الجيدة، فمن هنأك فلا بأس أن ترد عليه، وليس مستحبًا للإنسان أن يبدأ بالتهنئة.وأضاف فضيلته أنه إذا تعاطى الناس مثل هذا، فإنني لا أرى أن هذا داخل في باب البدعة كما يذهب إليه البعض، بحيث نحتسب على الناس في منعه، ولكن هي معانٍ جميلة وتذاكر أو صلة أو دعوة صالحة بظهر الغيب ربما تكون بمناسبات كثيرة في يوم جمعة أو في بداية عام جديد أو شهر جديد أو في عيد أو في شيء من هذا القبيل، كما أنني أرى أن هذا داخل في باب العادات، وكل عام وأنتم بخير.تسريبات ويكليكس..وفيما يتعلق بأهم الأحداث في عام 1431ه، 2010م، وأنه يأتي في مقدمتها الحدث الأبرز، وهو ما قام به موقع "ويكليكس" من تسريبات صحفية، وهو ما يعتبره البعض نوعًا من الصحافة الصفراء، قال الشيخ سلمان: إن هذا يعد تسريبًا، فكلمة "ليكس" معناها التسريب، فكأن هذه مواقع إلكترونية تجمع هذه التسريبات الوثائقية الضخمة، حيث يرى البعض أنها أحدثت مردودات فعل ضخمة تشبه أحداث سبتمبر، ولكنني أرى أنها تشبه إعصار تسونامي من جهة شمولها لدول العالم كلها وتفجيرها لطبيعة العلاقة السياسية القائمة بين الدول، لافتًا إلى أن الوثائق التي أعلنت حتى الآن ليست الأخطر، ولكن يبدو أنها أشبه بتقارير أمريكية عن جلسات، أو لقاءات، أو محادثات، أو مراسلات، ولذلك فهي أثّرت تأثيرًا سلبيًا فيما بين الدول المتجاورة أو داخل الدولة الواحدة بتحريض طرف على طرف أو فصيل على فصيل، وذلك لأنها كشفت أن هذا كان يتآمر أو يكذب عليك أو يخادعك، وكذلك الأمر على المستويين الإقليمي والدولي.وأضاف فضيلته أن هذه التسريبات أكثر ما أثرت فيه هو طبيعة العلاقة الأمريكية، وذلك لأن الكل يعرف أن السياسة لها ظاهر وباطن، مشيرًا إلى أنه ربما الكثير من الناس لم يفاجأوا بمضمون هذه التسريبات؛ لأن الناس خاصة في الشرق الإسلامي والعربي عندهم في الأصل توقع أن السياسة ربما تخفي الشيء الكثير، ولذلك فإن الناس ربما ينتظرون الأكثر، لافتًا إلى أنه إذا كانت الوثائق التي نُشرت الآن هي وثائق سرية، فإن هناك ما يمكن أن نصفه بأنه "سري للغاية".ضعف أمريكيوأوضح الدكتور العودة أنه ربما من أخطر ما في هذه الوثائق أنها كشفت نقاط الضعف في السياسة الأمريكية، خاصة من جهة تسرب هذا الكم الهائل الذي عادة لا يحدث إلا إذا سقطت إمبراطوريات وتمّ الاستيلاء على وثائقها، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن حجم التسريبات التي ظهرت عندما سقط النظام العراقي لم يكن ضخمًا إلى حد كبير، لافتًا إلى أن ما حدث يعد أمرًا محيرًا، وذلك لأنك تجد أن أكثر الذي نُشر الآن يمس العالم العربي والإسلامي، والعلاقة بين الدول الإسلامية، سواء العلاقة مع إيران، أو البرنامج النووي الإيراني، أو ما نشر عن تركيا، ورئيس والوزراء التركي، وأشياء من هذا القبيل، لكن -مثلًا- فيما يتعلق بدولة إسرائيل لم يكن هناك أي تسريبات تضرّ بها، بل على العكس، فإن معظم التسريبات كانت في صالحها، وعلى سبيل المثال، فإن التسريبات المتعلقة بتركيا هي في صالح إسرائيل لأن هناك إشكالية قائمة بين إسرائيل وتركيا، وكذلك فيما يتعلق بإيران وتوجه إسرائيل إلى ضرب المفاعل النووي الإيراني، فما تم تسريبه فيه دعم لهذا التوجه الإسرائيلي.أيادٍ صهيونيةوفيما يتعلق بما إذا كانت هناك أيادٍ صهيونية وراء هذه التسريبات؟ ذكر الشيخ سلمان أن هذا أمر محتمل، فالصهاينة كما يقال "يستغلون الأحداث ولا يصنعونها"؛ لأن أصل الحدث يبدو أنه يرجع إلى أن مجموعة من المجندين أو المقاتلين الأمريكان الشباب الذين هم ضد الحرب في العراق وأفغانستان، يعتقدون أن أمريكا مارست إرهاب الدولة، وأخفت الحقائق على شعبها، واستخدمت وسائل غير قانونية، فقد كان هؤلاء الشباب يتوجهون إلى كشف هذا، وساعدهم على الحصول على هذه الوثائق أنه ربما اكتشفت أمريكا بعد أحداث سبتمبر أن عندها معلومات ولكنها لم تستفد منها في منع حصول ضربات سبتمبر، فبعد ذلك أصبح لديهم توجه إلى أن تكون الوثائق مجموعة في مكان واحد ليسهل التعاطي معها والاطلاع عليها، مما ساعد هؤلاء الناس في الاطلاع عليها، وربما تعاون مجموعة منهم وقاموا بتهريبها وتسريبها، ويبدو أن هناك وثائق مستقبلة أكبر!.ولفت فضيلته الانتباه إلى أنه من الأشياء الخطيرة أن الذي سُرّب من الوثائق يتحدث عن جوانب الضعف التي تخشى منها أمريكا، سواء كانت في مواقع معينة أو دول أو كيابل بحرية أو نقاط ضعف، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق دلّت على أن الإدارة الأمريكية تتخوف من ضرب أو انهيار هذه الأشياء، وهذا ربما يؤثر على طبيعة العلاقة مع دول مثل الصين أو روسيا التي وُصفت بأنها تتعاون مع المافيا أو فرنسا أو إيطاليا.دروس مستفادةوأكد الشيخ سلمان أن هذه التسريبات يمكن أن نخرج منها بدروس جيدة، حتى على صعيد الفرد، فإن الإنسان يجب أن يكون منسجمًا مع ذاته، فكما يقال، حبال الكذب قصيرة، وفي النهاية فإن الإنسان الذي يُمثّل أكثر من دور وخاصة عندما يكون له مسؤولية، سواء أكان حاكمًا أو سياسيًا، فإنه يجب أن يشعر بأن أهم ما يحافظ عليه مصداقيته، وكذلك فيما يتعلق باطلاع الله -سبحانه وتعالى- عليه، وعلى سبيل المثال، ففي مرة من المرات قام شخص يمني بقتل صاحب بقالة في المنطقة الجنوبية وهرب، واتُّهم فيها أناس آخرون واعترفوا، لا أدري كيف!!، وتم تنفيذ القصاص على ثلاثة أشخاص.وبعد فترة جاء هذا الرجل وكان عنده إعاقة أو شيء في يده، وتسلل وجاء للجهات الأمنية واعترف بأنه هو الذي قام بهذه الجريمة، ومكنوه من أن يقوم بتمثيلها فمثلها على الوجه الأكمل، فسألوه فقال: أنا سمعت قول الله -سبحانه وتعالى-: (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ)(البقرة: من الآية284)، فيقول: هزتني هذه الآية الكريمة وجعلتني لا أنام الليل حتى أحببت أن أعترف بذنبي!السنة.. والشيعةوتعقيبًا على مداخلة، تتحدث عن أنه في كل عام يكون لدينا أمل في المقاربة بين الطائفتين الأكبر في العالم الإسلامي، ولكن نفاجأ أن كل عام يمضي تزيد الخندقة، من أحداث في باكستان، والعراق، والنية المتوجسة بين إيران والعالم السني، قال الشيخ سلمان: ولقد كشفت ويكليكس أن الدول العربية كلها تتوجس خيفة من إيران ومن المفاعل النووي الإيراني، وتشعر أنه يستهدفها هي، ولذلك كانت تقول بشكل صريح من خلال هذه الوثائق أنها مع ضرب إيران، مشيرًا إلى أن إيران وعت هذا الدرس من خلال الإعلان بأنها لا تستهدف دول الجوار، وإن كانت التصريحات بحد ذاتها لا تكفي، لأنه تبين من خلال هذه التصريحات أن السياسة لها وجهان، وأن ما يقال على الملأ ليس هو ما يدار في الخفاء، وهذا من أخطر الأشياء، وذلك لأن هذا الخلاف السني الشيعي قديم منذ نهاية القرن الأول، بل قبل نهايته، وهذا الخلاف موجود وقائم ومضى عليه هذه القرون الطويلة، ولقد كانت الفترات التي كان فيها صدام هي الأسوأ في التاريخ الإسلامي على الجميع، وغالب فترات التاريخ كان فيها قدر من التتارك، وأن كل طرف يتعامل وفق مصالحه، ويتعامل مع الآخر وفق المعايير الشرعية.وأضاف فضيلته أن التخندق الذي نجده اليوم هو أمر خطير، وعلى سبيل المثال، فإننا عندما ننظر إلى البحرين، أو الكويت، أو اليمن، أو سوريا، أو العراق، أو إيران، أو أفغانستان، وغيرها، فإنه ربما لا تكاد تجد بلدًا إسلاميًا إلا وفيه قدر من هذا التخندق، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالسنة، فإنه يجب على علمائهم ومراجعهم الدينية ومجامعهم الفقهية والعلمية أن تعلن بوضوح رفضها لأعمال العنف التي تمارس من قِبل تنظيم القاعدة على وجه الخصوص والتي تستهدف -أحيانًا- خلط الأوراق وتحريك الجو تجاه نوع من التخندق، فقد كنت قبل أمس في زيارة للكويت وقابلت عددًا من المشايخ والعلماء وقلت لهم: إن الخلاف الفكري ليس فقط هو المهم مهما كبر، ولكن المشكلة الأساسية هي أن المسلمين بحاجة إلى أن يكون عندهم ميثاق جميعًا، والتأكيد على أن مدّ اليد واختلاف السلاح خط أحمر، وأن هذه القضية لا تكون إلا بالنيابة عن الجميع، أما أن يكون أي فرد يمكن أن يقوم بها باجتهاده فإن هذا معناه أن يتحول المسلمون إلى حالة من الفوضى لا يحسدون عليها.رؤية مستقبليةوأوضح الدكتور العودة أنه وبالمقابل فإنني أعتقد أنه فيما يتعلق بالنظام الإيراني ومجموعات الشيعة في العالم الإسلامي، فإنه ينبغي أن يكون هناك رؤية مستقبلية، مشيرًا إلى أنه قد يعتقد البعض أن وجود نوع من الولاء عند طوائف الشيعة للنظام الإيراني يقوي جانب الشيعة، وهذا صحيح، ولكنه قد يقويهم على المدى القصير، ولذلك نجد هناك حالة من الانتشار الشيعي في إفريقيا وفي أكثر من بلد، ولكنني أعتقد أنه على المدى الطويل يضر ضررًا كبيرًا بالطائفة، لأنه يربط الطائفة بالنظام السياسي الذي تمر به الحالات البشرية من القوة والضعف والعدالة والظلم والاستبداد، وأيضًا الزوال والانهيار، وحينما يزول ربما تصبح المجاميع التي تتهم آنذاك بأنها مرتبطة عاطفيًا وولاءً به ربما تكون عرضة-أحيانًا- لنوع من التعامل بشكل مختلف باعتبارها تشكل جيبًا أو تشكل طابورًا آخر في داخل دولها.وتابع فضيلته أن هذا يؤكد على ضرورة أن تكون هناك رؤية مستقبلية، ولذلك فإننا نجد أن عددًا من مراجع الشيعة مثل السيستاني وفضل الله وعموم الشيعة العرب لا يقولون بولاية الفقيه ولا يحاولون ربط المذهب بالسياسة الإيرانية، ويدركون أنه
-أحيانًا- قد لا يكون التنظير السياسي في بلد معين بريئًا كل البراءة، وأنه مرتبط بمصالح سياسية، أو مرتبط بإثنيه -أحيانًا- فارسية أو غيرها، كما أنه مرتبط بظروف واعتبارات معينة.لبنان.. والاحتدام الطائفيوفيما يتعلق بالاحتدام الطائفي في لبنان، خاصة مع اقتراب ساعة الصفر للمحكمة الدولية لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وما يقال من أن لبنان أصبح ساحة لصراع الآخرين، قال الشيخ سلمان: هذا صحيح، وخاصة مع اقتراب ما يسمى بالقرار الظني، ولكنني في هذا الإطار أريد أن أقول كلمتين يكون فيهما بعض الصراحة، وهما:الكلمة الأولى: أنه فيما يتعلق بكوننا كلنا سمعنا قيادات عليا في حزب الله تتحدث عن أن أي يد تمتد لفرد فينا سوف يتم قطعها، فإن هذا يعد استعصامًا بالقوة، تلك القوة التي آمنا بأنها يمتلكها فصيل سياسي من أجل المقاومة، ولكنها الآن أصبحت وبشكل علني وإعلامي تستخدم لحماية أي فرد ينتمي لهذا الفصيل، وهذا محل تساؤل، فما الذي يمنع الذي يخطئ أو يرتكب جرمًا أو خطأً من أن ينال جزاءه؟!، فنحن نقبل أن يكون هناك تأكد من الحقائق، لكن أن تكون البداءة بالتهديد بالقوة! فإنني أعتقد أن هذا ليس مقبولًا إطلاقًا.الكلمة الثانية: إنني أريد أن أقول بكل صراحة أنه على الرغم من ذلك فإنه لا مصلحة من تفجير لبنان بين حزب الله وبين تيار المستقبل، أو بين المحكمة وخصوم المحكمة أو أي تجاذبات أخرى، مشيرًا إلى أنه من الضروري الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره، وأن ذلك يتطلب تقديم تنازلات وتضحيات ومحاولة التقليل من تأثير الماضي على الحاضر، وأن ننظر للحاضر والمستقبل بروح إيجابية، وأن يكون لدينا استعداد أن نتجاوز بعض الأخطاء التي حصلت في الماضي، في مقابل أن يكون هناك اتفاق على صياغة مستقبل مشترك لهذا البلد، فلا أحد يستفيد من تحول لبنان وهو دولة مجاورة لإسرائيل، وممكن أن تكون دولة ممانعة ومقاومة، كما أنه لا أحد يرحب بأن تتحول لبنان إلى ساحة حرب كما حدث في الماضي.التدخل مرفوضوتعقيبًا على مداخلة من مشارك يشير إلى بيان مجلس التعاون الخليجي بعدم تدخل إيران في شؤون المنطقة، قال الشيخ سلمان: لقد أشرنا جزئيًا إلى هذا المعنى، كما أنني أعتقد أنه من كمال الاستقرار وجود اتفاقية صادقة على عدم التدخل في الدول الأخرى، سواء في العراق أو البحرين أو في دول الخليج عامة، ولا في غيرها من الدول، وكذلك العكس أيضًا أن يكون هناك اتفاق على أن أي دولة لا تستثمر وجود إثنيات أخرى داخل إيران وتحريكها، فهذا معنى ضروري، ومن المهم وجود قدر من الطمأنينة فيه، والتأكيد على أنه من أهم أسباب الاستقرار في المنطقة.القضية الفلسطينية.. واغتيال المبحوحوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإعلان أمريكا مؤخرًا عن تخليها عن الضغط على إسرائيل لتجميد المستوطنات، قال الشيخ سلمان: إن القضية الفلسطينية هي قضية شائكة، وأصعب من أن يتوقع الإنسان لها حلًا، كما أن الصهاينة متغطرسون بما فيه الكفاية، لأنه ليس هناك ضغط إقليمي عليهم، ولا ضغط أمريكي حقيقي، فهم يمتنعون حتى عن وقف الاستيطان لبضعة شهور، وكذلك فيما يتعلق بالقدس وتهويد القدس، وما يسعون إليه من الإعلان عن أن إسرائيل دولة لليهود فقط، والإعلان عن احتمالية سقوط أجزاء من المسجد الأقصى، وهو أمر في غاية الخطورة.وأضاف فضيلته أن الأمر مرتبط بالوضع العربي والإسلامي، مؤكدًا على ضرورة وجود وحدة إسلامية عربية، فضلًا عن وجود صدق في دعم الشعب الفلسطيني ودعم الوحدة الفلسطينية، وأن ندع الفلسطينيين يتوحدون ويدافعون عن قضيتهم بإخلاص، والعالم العربي والإسلامي من ورائهم.وتعقيبًا على مداخلة، تتحدث عن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، والتي نجحت السلطات الإماراتية في كشف جناتها، وسقط فيها الموساد الإسرائيلي، قال الشيخ سلمان: إن الكشف عن الجناة هو نجاح يحسب لأجهزة الأمن في دبي، وملاحقة المجرمين في كل مكان في بريطانيا وأستراليا وفي أماكن عديدة من العالم، مما أحرج الصهاينة، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة ربما يصدق المثل الذي يقول: "رب ضارة نافعة"، فهي كشفت الأساليب المنحطة والبعيدة عن القانونية والتي تستغل الدول الأخرى، وهذا إذا لم يكن هناك تواطؤ من هذه الدول.أسطول الحريةوتعقيبًا على مداخلة تقول: إن أسطول الحرية كان حدثًا بارزًا في هذا العام، وشابه ما شابه من حيث الفكر أولًا، ومن حيث الانتهاء والأزمة السياسية بين تركيا وإسرائيل، قال الشيخ سلمان: إن النهايات مبشرة بخير حتى في أسطول الحرية الأول، فإن إسرائيل الآن تحاول أن تعتذر، وأن تقدم لتركيا الكثير من التعويضات، وأن تتجاوز هذه الأزمة، وقد فتح الباب على مصراعيه لمساندة ودعم الإخوة في غزة.اليمن.. بعد استراتيجيوفيما يتعلق باليمن وما فيه من تمرد، وصل إلى صدام مسلح بين المتمردين في اليمن والمملكة العربية السعودية، قال الشيخ سلمان: إن اليمن يمثل بُعدًا استراتيجيًا ضخمًا لمنطقة الجزيرة العربية ودول الخليج، ولذلك فإن أهميته الأمنية ضخمة جدًا، كما أنني أذكر أن ابن عباس كان يشير على علي بن أبي طالب عندما همّ أن يخرج إلى العراق، وقال له: لا تخرج إلى العراق فإنها بلد فيها اضطراب، عليك أن تذهب إلى اليمن وتعتصم بجبالها وتنطلق منها، مما يؤكد أن اليمن فيها بُعد ضخم لمنطقة الجزيرة والخليج العربي، كما أن اليمن منطقة قبائل، وينتشر فيها السلاح، وهذا مدعاة إلى أنه يمكن أن يوظف بشكل إيجابي، كما يمكن أن يوظف بشكل سلبي.وأضاف فضيلته أن اليمن اليوم يوجد به العديد من الملفات والقضايا، منها ما يتعلق بالحراك الجنوبي والوضع الشمالي، والمواجهات مع تنظيم القاعدة، والمواجهات مع المتمردين الحوثيين، بل حتى تسريبات ويكليكس والتي ربما اليمن أحد الضحايا الرئيسيين فيها، مما يشير إلى أن هناك أشياء معينة تحتاج إلى معالجة جادة داخل اليمن لئلا تكون سببًا في إثارة فتن أو مشكلات أو استهداف.العودة يناشد العولقيوذكر الدكتور العودة أنه من الملفات الهامة في اليمن تنظيم القاعدة وإعلانه أن اليمن منطلق أو مركز له، فضلًا عن الحديث المستفيض عن أنور العولقي، والذي كان إمام مسجد في أمريكا، وله أشرطة باللغة الإنجليزية عن قصص الأنبياء والسيرة النبوية وبلغة إنجليزية ممتازة وبعرض جيد، حيث في وقتها كان يمكن أن يكون شخصية داعية ومؤثرة ، ولقد زارنا في المملكة، وكنت ممن استضافوه، حيث استضفته في بريدة، وجلس عندي أيامًا، ووقتها كان في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان عقلية حقيقة متزنة آنذاك، ولكنني الآن أستغرب أنه بعد أحداث سبتمبر شعر بأن هناك استهدفًا أمنيًا له، هل هذا الشعور حقيقي أم توهم؟ لست أدري، وشيئًا فشيئًا بدأت الأمور تتطور إلى الوضع الذي صرنا نشهده الآن.وناشد فضيلته العولقي أن يتقي الله تعالى في محجمة دم يلقى الله تعالى بها يوم القيامة، فأنت ستجد نفسك وجهًا لوجه أمام إخوانك المسلمين، شئت أم أبيت، كما أنك ربما تتحكم في البداية لكن لا تتحكم في النهاية وما تصير إليه الأمور، وقد تتطور الأشياء لشيء لا ترضاه أنت، مشيرًا إلى أن مجرد الممانعة المحضة والانطلاق في القتال وحده لا يمكن أن يصلح الناس ولا يربي أخلاقهم ولا إيمانهم ولا دينهم، ولا يصنع لهم تنمية ولا استقرارًا، ولا أن يبني مسجدًا ولا مدرسةً ولا مصنعًا، وإنما فقط يضر بالآخرين، وربما يضر الإنسان بنفسه أكثر مما يضر بالناس الذين يستهدفهم، مؤكدًا أن قمة الشجاعة أن يكون عند الإنسان قدرة على مراجعة النفس وإعادة الحسابات، وقدرة على إعلان الرجوع عن مثل هذه الأشياء وكما يقولون: "العار ولا النار".القاعدة في المملكةوتعقيبًا على مداخلة تقول: لقد لازم الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية التوفيق بالقبض على فرق كبيرة من أعضاء تنظيم القاعدة كانوا يهدفون إلى عمليات تخريبية في البلد، قال الشيخ سلمان: إن هذا نجاح ما فيه شك، ويعلن مرة بعد أخرى، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد فعلًا أن هذه الأعمال مهما طالت أو اتسعت إلا أنها في النهاية لابد أن تقع في شر أعمالها في المملكة أو في غير المملكة، فالأمر مجرد مسألة وقت، ولكن هناك تضحيات جسيمة يتم التضحية بها.حراك ثقافي.. ولكنوفيما يتعلق بالحراك الثقافي الذي يتحول أحيانًا من كونه ثقافيًّا إلى حركي أو طائفي أو إيديولوجي من دون طائفية في السعودية، والذي يزداد عامًا بعد عام، قال الشيخ سلمان: إن هذه إحدى المشكلات التي تعاني منها المجتمعات، ولكنني أدعو إلى الهدوء واعتدال الحماس في المواقف بدرجة جوهرية وأساسية، فليكن عندنا أكثر من توجه وأكثر من رأي أو حتى وجود قدر من المدافعة، كما قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ...)(البقرة: من الآية251)، لكن المدافعة لا يجب أن تكون سريعة أو قوية الانفعال، فحتى مع الغيرة يجب أن يكون هناك الحكمة والبصيرة والصبر والتأني وتقدير العواقب التي يمكن أن تنتج، وبالمقابل فإنه حتى مع الاندفاع تجاه عمل معين نعتقد أو تعتقد فئة أنه مفيد للمجتمع، يجب أن يكون هناك إدراك أنه في العالم كله اليوم محاولات عديدة تتعلق بقضايا المرأة تمّ توظيفها لتدمير المرأة وعفافها وأخلاقها، وهو أمر واضح في الغرب وفي أمريكا وأوروبا وفي عالمنا العربي، حيث نجد أن هناك تجارب تحت هذا العنوان وتحت هذه الذريعة لم تجن المرأة من ورائها تحقيقًا لشخصيتها بقدر ما أصبحت تعاني المزيد أو تُستغل باعتبارات معينة.وأضاف فضيلته أنه لا يلزم أبدًا أن يتحول هذا الوضع إلى حالة من الإملاء، مشيرًا إلى أن أحد الشباب كتب لي "قل ولا تقل"، فكتبت له يومًا وقلت له: أنا راسب في الإملاء، إنني يهمني أن أقول الشيء الذي أدين الله به، وأعتقده، لافتًا إلى أن هناك أشياء كثيرة يفضل الإنسان أن لا يتحدث عنها، لا سلبًا ولا إيجابًا، وذلك لأنه ليس حتمًا أن تنحاز إلى (فصيل) بين قوسين أو إلى تيار سياسي ربما يعتقد أنه يحدث تغييرًا أو يحدث حراكًا، ولكنه لا يملك أهدافًا واضحة ولا رؤية ولا حتى ضمانات معينة تجعل الناس يطمئنون إلى المستقبل، كما أنه لا يملك ضمانات في الاستمرار، لأن هذه الأشياء يمكن أن تنتهي بمجرد تغير بعض الاعتبارات وبعض الظروف وبعض القيادات.التوازن مطلوبوأردف الدكتور العودة أنه وفي الوقت ذاته هناك تيار آخر ربما يكون تيارًا شعبيًا، ولكن هذا التيار يملك ممانعة وربما ممانعة محضة، أي أنه ليس هناك رؤية بديلة، أو إستراتجية، أو قدر من الاستعداد لإجراء بعض التعديلات الإيجابية على واقعنا الاجتماعي، أو على واقع المرأة في السعودية أو في أي بلد إسلامي، فالواقع الإسلامي فيه اختلالات، ومع المتغيرات هناك حاجة إلى إجراء تعديلات سليمة وصحيحة باتجاه الحفاظ على إنسانية المرأة وحقوقها المالية والمادية والاجتماعية أمام الزوج أو أمام المجتمع أو أمام دائرة العمل التي تعمل فيها، فضلًا عن حاجة المرأة المتغيرة التي ربما لا يمكن عزل البلد فيها عن العالم؛ ولذلك فإنني أعتقد أن هناك حاجة إلى حوار هادئ وتواصل وتقارب ورقي بلغة الحديث، وعلى سبيل المثال، فقد كتب لي أحد الشباب الأسبوع الماضي رسالة عن شخص، حيث وجدت في الرسالة أنه يقول: إنه (منافق فاجر زنديق) ثلاث كلمات بين قوسين، فأرسلت له رسالة فقلت له: إن هذه أشياء فيها حدود شرعية، وهي من كبائر الذنوب، وأن وجود الغيرة لا يسوغ مثل ذلك، ما هو قولك بين يدي الله -سبحانه وتعالى- إذا سألك عن مثل هذا وأنت رجل إن شاء الله يُظن فيك الإيمان والتقوى؟، ففي لحظة واحدة أرسل لي الاستغفار والندم، وهذا معنى جميل وجيد.وتابع فضيلته أن الحراك موجود لكن ينبغي أن يكون هناك وعي، وألا يكون هذا الحراك مفضيًا إلى تخندق أو اصطفاف، أو أنه لا يوجد حل وسط، فإما أن تكون هنا أو تكون هناك، لافتًا إلى أن هناك إمكانية لأن يوجد دائرة عريضة من العلماء والمؤثرين والسياسيين والدعاة والمصلحين وغيرهم يحفظون التوازن ويحاولون أن يعيدوا الاعتبار، وأن يمنعوا حصول حالة من الصدام بين هذه المكونات للمجتمع التي ربما يومًا من الأيام تجد نفسها وجهًا لوجه.مسجد جراندزيرووفيما يتعلق بالجدل الذي دار بسبب بناء مسجد جراندزيرو بالقرب من موقع أحداث 11 سبتمبر، قال الشيخ سلمان: هذا جدل طبيعي، وأعتقد أن هذا المسجد من شأنه أن يُعمق ويرسخ التعايش الذي
حاول الآباء الأولون المؤسسون أن يقيموا عليه الولايات المتحدة، وأن يكون ذلك تمردًا على اتجاهات اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أننا إذا أحسنّا توظيفه بشكل إيجابي وصحبنا ذلك بحملة إعلامية جيدة قد ننجح في الوصول إلى الناس.فرنسا.. وحظر النقابوتعقيبًا على مداخلة، حول منع فرنسا المسلمات من ارتداء النقاب رسميًا بعد جدل أيضًا برلماني حتى توصل لهذا القرار، قال الشيخ سلمان: إن هذه تعد وصمة سوداء في جبين الجمهورية العلمانية التي تقوم على أساس الحرية، فهذا الحجاب ليس شعارًا أو رمزًا، وإنما هو قيمة دينية والتزام وواجب شرعي للمسلمين، والمسلمون اليوم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي.العراق.. وأفغانستانوفيما يتعلق بإعلان أوباما نهاية المهمة القتالية في العراق، وفي نفس الوقت يعلن زيادة كثيفة في القتال في أفغانستان، قال الشيخ سلمان: هذه أمور أعتقد أنها تكتيكية، وإلا فإن الوضع في أفغانستان بالنسبة لقوى الاحتلال وضع صعب ، والوضع في العراق أيضًا هو وضع غير مستقر، ربما تكون وثائق ويكليكس إذا تمّ التدبر والتأمل فيها قد تكشف شيئًا من هذا الجانب.وأضاف فضيلته: لقد كنا قبل أسبوع في جدة، والتقينا بوزير الأوقاف الأفغاني، فوجدته شابًا متدينًا مخلصًا متحمسًا من خريجي الجامعة الإسلامية، ولكن وضع أفغانستان صعب، ولكنني أؤمن في النهاية أنه لابد من الحوار.شيخ الأزهر.. والجابريوتعقيبًا على مداخلة، تقول: مضى العام ومضت قافلة الموت أيضًا بكثير من الناس الذين هم رموز، في مقدمتهم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله، قال الشيخ سلمان: رحمة الله عليه، فقد كان صديقًا، وكان رجلًا فيه كرم وسماحة، ويذكر بخير في هذا المعنى.وفيما تعلق بالمفكر محمد الجابري رحمه الله، قال الشيخ سلمان: لقد كان الجابري رجلًا بدأ يتوجه جيدًا نحو أصوله الإسلامية، وبدأ يتصالح مع أمته وقيمه، والإسلاميون بدؤوا يتصالحون معه، خاصة في بلاد المغرب الذين هم قريبون منه.الشيخ الغديان.. بصيرة وصبروفيما يتعلق بالشيخ عبد الله الغديان من المملكة العربية السعودية، قال الشيخ سلمان: رحمة الله عليه، لقد كان نموذجًا في الانكباب على العلم، والإخلاص، كما أنني أتعجب من أن الشيخ مر بظروف صعبة وطويلة وأحداث ضخمة، إلا أنه ربما لا يُحفظ له فيها إلا كلمات محدودة مليئة بالصبر والحكمة والبصيرة وعدم الاستعجال، وهذا مما يستفاد منه.وأضاف فضيلته: لقد كلمني الشيخ الغديان وهو في مرض موته وهمس في أذني يقول: عليك بالاهتمام بالخارج. الداخل أمره هين!، وقد وجدت في نفسي لا شعوريًا أن هذا الكلام أصبح يحكم حراكي الداخلي والذاتي، من الاهتمام بأمر العالم الإسلامي والعالم أجمع.القصيبي.. واليمانيوفيما يتعلق بوفاة الوزير والمفكر والأديب غازي القصيبي رحمه الله، قال الشيخ سلمان: رحمة الله تعالى عليه، فقد صار هناك تواصل معه في الفترة الأخير، ولمست عنده روح الإيمان، والمحافظة على الشعائر، ومحبة الله -سبحانه وتعالى-، وأرجو أن يكون ختم الله له بخير.وفيما يتعلق بالوزير ورجل الأعمال الخيرية محمد عبد اليماني رحمه الله، قال الشيخ سلمان: إنه ربما فاتنا أن نتحدث عنه في وقته، فهو رجل تاريخه طويل منذ نشأ ومنذ درس في الغرب، ثم جاء وتقلب في العديد من المناصب، وأصبح مسئولًا وعضوًا في مؤسسات عديدة وخيرية كثيرة ، وهو سبّاق إلى عمل الخير، ورجل صبور وعامل ودءوب، وكل من عرفه أحبه وأثنى عليه بخير، نسأل الله أن يتغمده برحمته.آركون.. وعبد الصبور شاهينوفيما يتعلق بالمفكر محمد أركون، قال الشيخ سلمان: هو مفكر جزائري معروف ومترجم إلى العربية من الفرنسية غالبًا هاشم صالح، ربما خطؤه الأكبر هو محاكمة الوحي بمعايير بشرية إنسانية لا كمقدس أو منزل، وإنما كمنتج بشري.وفيما يتعلق بالأستاذ عبد الصبور شاهين، قال الشيخ سلمان: هو أستاذ جيل ومؤلف أكثر من سبعين كتابًا، وهو صاحب كتاب "أبي آدم" كإضافة ثقافية، مشيرًا إلى أن الكتاب أثار زوبعة، وبعضهم ثاروا عليه حتى طلبوا بالتفريق بينه وبين زوجته، مع أن الكتاب فيه اجتهاد لا يوافَق عليه، ولكن لا تصل الأمور إلى هذا الحد، وهو مترجم مالك بن نبي، وأستاذ في الجامعات المصرية معروف، وهو متخصص في الدراسات الإسلامية وفي التاريخ الإسلامي، و له كتب عديدة.كوارث طبيعيةوفيما يتعلق بالكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وحصار مناجم والتي شهدها العالم خلال العام المنصرم، والتي يأتي في مقدمتها فيضانات باكستان، والتي تسببت في تضرر عشرة ملايين شخص، قال الشيخ سلمان: نعم وأكثر من ذلك، ولكن هبة إسلامية استطاعت بحمد الله أنها تتجاوز هذا الموقف، فقد كان هناك دعم من العالم الإسلامي، ومن المملكة أيضًا على وجه الخصوص، وكذلك منجم تشيلي، وقد أشدنا به في وقته.مشروع إسلامي.. وهزيمة داخليةوتعقيبًا على مداخلة من مشارك، يتحدث عن مشروع إسلامي حقيقي، ويشير إلى أنه هناك مؤامرة إعلامية عربية للترويج لما هو أمريكي، قال الشيخ سلمان: إن التركيز على كلمة "حقيقي" أحدث عندي قلقًا، وكأني سمعته يقول أنه يتلخص في النموذج النبوي، مشيرًا إلى أننا لن نجد مشروعًا إسلاميًا مثل الذي حدث في عهد النبوة، فهذا المشروع لن يتكرر مرة أخرى، وحتى الذي حدث في عهد الخلفاء الراشدين لن يتكرر مرة أخرى بنفس الصيغة، وهذا مقرر شرعًا؛ ولذلك علينا أن نتعامل مع المشروع الإسلامي الجاد والهادف، ليس من منطلق إقصاء المشاريع الأخرى التي قد تكون مشاريع إيجابية إصلاحية وطنية ليست معارضة للإسلام ولكن لا يلزم أن ينطبق عليها هذا التحديد الحاسم الذي ربما يجعلنا نقصي كثيرًا من المشاريع تحت ذريعة أن هذه ليست مشاريع إسلامية حقيقية.وأوضح فضيلته أن إضافة كلمة "حقيقية" بقدر ما هي معنى إيجابي إلا أن الإنسان يتخوف منها، حيث إنها فيها إيحاء بأننا نرمي الآخرين بأنهم حتى عندما تكون مشاريعهم إسلامية فنقول لهم مشاريعكم ليست حقيقية، فهي مشاريع -مثلًا- وطنية أو حتى صهيونية أو أمريكية، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بوجود مؤامرة، فإن المؤامرة موجودة من الشيطان منذ عهد آدم، ومن عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكن دائمًا المشكلة ليست في المؤامرة الخارجية بقدر ما هي في الهزيمة الداخلية عند الناس.نظرة إيجابيةوردًّا على سؤال، يقول: هل بدأنا في هذا العام نشهد موجة تحرك حضارية في العالم الإسلامي، قال الشيخ سلمان: إننا يجب دائمًا أن نستبطن هذا المعنى، فمجرد التشاؤم والنظرة السوداوية لم تصنع منا أناسًا فاعلين، وهذه رسالة لكل أبنائي وبناتي، أننا يجب علينا أن نقرأ الأشياء الإيجابية ولا نقلل من أهميتها أو نكتفي فقط - حتى للشيء الإيجابي - أن ننظر إلى وجهه السلبي؛ وعلى سبيل المثال، فإن استضافة قطر لكأس العالم 2022، هي خطوة رائعة ، ينبغي أن ننظر إليها على أنها خلال أكثر من اثنتي عشرة سنة سيترتب عليها حراك داخل قطر، من تخطيط طويل لمطارات، وفنادق، ومبان، وملاعب، وبنية تحتية، وقطارات، وخدمات ربما تبقى في هذا البلد وتجعله نموذجا، فضلا عن أنه سيمنحنا القدرة على التواصل العالمي، لافتًا إلى أن البعض ينظر إلى أشياء سلبية، وقد حدثني بعض الإخوة، فقلت لهم: ماذا يفيدكم أن تظلوا دائمًا تصنعون تمثالًا لشيء سلبي تخافونه أو تتوقعونه ثم تنظرون إليه؟، أنتم لن تستطيعوا أن تتعاملوا مع الأشياء بمنطق المنع والإيقاف أو الإذن بها، ولكن تستطيعون أن تتعاملوا معها من منطلق استثمارها بشكل إيجابي.وأضاف فضيلته: هناك أمثلة أخرى مثل قطار المناسك، وجسر الجمرات، وتوسعة الحرم، وهذه أشياء إيجابية، وكذلك يوجد في الإمارات عدد من الإيجابيات والإنجازات كبلد إسلامي واعد وربما ضخم جدًا من الناحية الاقتصادية، مثل برج خليفة، والذي هو ربما من أحدث أعمالهم، فضلًا عن استقرار هذه البلاد، وقدرتها على التواصل مع العالم الإسلامي، ودعم السودان، سواء من الإمارات أو الكويت، حيث كنا في الكويت قبل يومين وسمعنا السفير السوداني يتحدث عن دعم قوي من الكويت للسودان، ومن الإمارات كذلك، ومن السعودية، وهذا أمر يُحمد.الحياة كلمة.. وصناعة الإنسانوتعقيبًا على مداخلة من مشاركة في الموقع الإلكتروني للبرنامج، تقول: إن أعظم إنجاز حققه برنامجنا "الحياة كلمة" هو صناعة الإنسان وإحياء الناس فكرًا وقلبًا وروحًا، قال الشيخ سلمان: إنه من الجميل المواءمة بين العقل والروح، فنحن أحيانًا ننظر إلى العقل على أنه جاف وربما يجتاح الروح أو موقعها ويقضي عليها، مشيرًا إلى أنه من المهم القدرة على إدراك أن العقل هو الذي يمنح الروح حيويتها، وأن الروح أيضًا تمنح العقل اعتداله وتوازنه.حقوق الإنسانوتعقيبًا على مداخلة تقول: إن اليوم يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فحقوق الإنسان لدينا مشت قدمًا، والألق الحضاري الذي نشتم رائحته في العالم الإسلامي هل سيسهم في ترسيخ معنى آخر لحقوق الإنسان، في حين أفلس استشعارنا للقيم الإسلامية في ترسيخ هذا المعنى؟، قال الشيخ سلمان: نتمنى ذلك من منطلق التفاؤل، فحقوق الإنسان جاء بها الإسلام وركزها النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع، ودعا إليها، وأحكم القرآن ميثاقها حتى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن حلف الفضول في الجاهلية قال: «وَلَوِ أُدْعَى بِهِ فِى الإِسْلاَمِ لأَجَبْتُ».وأضاف فضيلته أنه يفترض أن نكون نحن معلمي الناس هذه الحقوق، لكن على الأقل الآن دعونا نشم شيئًا من رائحتها في الاعتراف المتبادل ما بين الحاكم والمحكوم وما بين المختلفين، لأن الحقوق ربما أكثر ما تظهر وتبدو الحاجة إليها عند الاختلاف أكثر ما تبدو الأخلاق كما يقولون عند الاختلاف.هدف.. وحسن ظنوتعقيبًا على مداخلة من مشاركة في الموقع الإلكتروني، تقول: إن الزمن الذي يعنينا ونعنيه هو الزمن الذي نصنعه نحن، وعندما نعلن أننا بلغنا أهدافنا وقطعنا مشوارنا فإنه يتوقف، قال الشيخ سلمان: نعم؛ ولذلك علينا أن لا نشعر أبدًا أننا وصلنا، ولكن يجب أن نشعر أننا في حراك دائم، وكلما حصلنا على هدف ينبغي أن لا أقول نستهين به، لكن لن ننسى هذا الأمر ونتطلع إلى هدف وأفق أسمى وأجد.وتعقيبًا على مداخلة من مشاركة تقول: إنني ربما أكون قد مررت بالكثير من التجارب، لكن أهم ما خرجت به هذه السنة تطبيق فعلي لقوله تعالى في الحديث القدسي: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى»، قال الشيخ سلمان: إنه من الضروري أن يكون عندنا حسن الظن بالله، وأن يكون لدينا دائمًا تفاؤل وأمل.استثمار البسطاءوتعقيبًا على مداخلة من مشارك يتحدث عن نخب العالم الإسلامي وضرورة التوعية باستثمار الإنسان البسيط، خاصة أبناء الفقراء، قال الشيخ سلمان: إن هذا معنى جميل، وذلك لأن أبناء الفقراء لا يجدون -أحيانًا- من يتبنى إبداعاتهم وطاقاتهم، فربما يكون الكثير منهم لديه الطاقة والإبداع والاستعداد للتضحية والموهبة، ولكن لا يجدون من يتبنى هذه المواهب ويدعمها وينميها، ولذلك هذه مهمة رجال المال والأعمال، وأيضًا رجال الحكم، حيث إنه من الضروري أن يكون هناك أولوية -أحيانًا- للفقير والضعيف والمسكين الذي لا يستطيع إيصال صوته.العناية بالفقراء.. وقبول النقدوردًّا على سؤال من مشارك، يطلب من الدكتور العودة شرح آية (عَبَسَ وَتَوَلَّى)؟، قال الشيخ سلمان: إن أهم ما في الآية هو مخاطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما هو قول جماهير المفسرين، وعتاب له على انشغاله بدعوة الملأ من قريش والانشغال عن عبد الله بن أم مكتوم، وهو الرجل الأعمى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) (عبس:1-3)، فهي دعوة إلى العناية بالفقراء، وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والمعاقين، والمساكين، والضعفاء، ولا يدري الإنسان أين تكون البركة؟ وأين يكون الخير؟، كما أن خطاب الله -عز وجل- للرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذه الطريقة هو تربية على قبول النقد والاستعداد لسماعه من الآخرين.طفولة قلبوتعقيبًا على مداخلة من مشاركة تطلب من الدكتور العودة أن يؤلف كتابًا يخاطب فيه المرأة المسلمة التي قررت أن تسلك طريق التغيير الإيجابي، وكيف تواجه هذه التحديات، وليس فقط مخاطبة بناتك البيولوجيات كما في كتاب "بناتي"، قال الشيخ سلمان: إن كتاب "بناتي"، ليس لبناتي البيولوجيات فقط، ولكنني استثمرت وجود بناتي في حياتي لمخاطبة بناتي
بالمعنى الفكري والثقافي والحضاري، وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية الآن.وأضاف فضيلته أنه صحيح أنني لم أقدم كثيرًا فيما يتعلق بمختبر الحياة، وهذا ربما سيكون موجودًا إن شاء الله في كتاب أراجعه بشكله النهائي الآن لينزل في معرض الكتاب، وهو كتاب "طفولة قلب"، الذي سيكون إن شاء الله سيرة ذاتية يغطي جانبًا كبيرًا من التجربة الحياتية، ومختبرًا للحياة.كتب للعلموردًّا على سؤال من مشارك، يقول: ما هي الكتب التي تنصحني فضيلتكم بقراءتها حتى أصبح مثلكم؟، قال الشيخ سلمان: هناك كتب -مثلًا- للدكتور عبد الكريم بكار، وكتب الشيخ عبد الوهاب الطريري، وكتب الشيخ عايض القرني، وكتب الشيخ علي الطنطاوي، وكتب ابن تيمية وابن القيم، وغيرها من الكتب.صلاة الجمعةوردًّا على سؤال من مشارك، يقول: إنه يعمل في إحدى الجزر في السويد، والتي ليس فيها مسلم واحد، حيث صلى فيها الجمعة ظهرًا، قال الشيخ سلمان: إنه لا شك أن هذا هو الواجب عليك ما دام أنه ليس هناك جمعة في المسجد، فعليك أن تصلي ظهرًا، وأيضًا إذا كنت مسافرًا، أي أنه إذا كانت هذه الجزيرة بعيدة عن مكان إقامتك مسافة قصر فأنت تصليها ظهرًا مقصورة، أي ركعتين فقط.سماع الموسيقىوردًّا على سؤال من مشارك، حول حكم سماعه الموسيقى من دون أن يتقصد السماع لأنه بحكم عمله يحدث له هذا؟، قال الشيخ سلمان: ليس عليك في ذلك شيء، فهذا خارج عن إرادتك، أما كيف تصل إلى عدم السماع، فإنني أوصيك بشيء واحد فقط وهو الصبر، وأن لا تملّ ولا تكلّ ولا تستسلم للمعوقات.دعاء بالشفاءوفيما يتعلق بنجاح العملية الجراحية للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال الشيخ سلمان: نسأل الله أن يشفيه ويعافيه وإخوانه جميعًا ويجمعهم على الحق والهدى ويلهمهم الرشد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.