دعا رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى حضور رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "خالد مشعل" القمة العربية القادمة متسائلا: "لماذا لا يأتي خالد مشعل إلى الجامعة العربية للتباحث معه". وانتقد رئيس وزراء قطر عدم دعوة ممثلين لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة نهاية العام الماضي، وتعامل الجامعة مع سلطة عباس كممثل وحيد للشعب الفلسطيني. وقال الشيخ حمد في لقاء مع فضائية "الجزيرة" القطرية مساء اليوم الأحد: "كان بودي أن يأتي مشعل (إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 31-12-2008) مع السلطة الفلسطينية ممثلون لحماس، باعتبارها الطرف المعني أساسا بالقضية، ولكي نرسل رسالة إلى إسرائيل بأنهم إخواننا ونحن معهم". كما أعلن رئيس وزراء قطر تمسك بلده بعقد قمة عربية طارئة، أيا كان مكانها؛ لبحث الأوضاع في قطاع غزة، معربا عن تمسك بلده بعقد قمة عربية طارئة، قائلا: "قطر لم تصرف النظر عن القمة العربية، والحقيقة عندما ذهبنا بفكرة القمة العربية قبل دخول الإسرائيليين إلى غزة بريا، كان هدفنا وجود موقف عربي". وانتقد بن جاسم بعض المواقف العربية خلال العدوان الإسرائيلي، الذي دخل اليوم الأحد يومه السادس عشر على غزة، قائلا: إن "البعض كان يريد هزيمة حماس"، ومتهما بعض العرب بأنهم عملوا ك"سماسرة" للغرب. ودعت الدوحة مجلس جامعة الدول العربية اليوم إلى عقد اجتماع على المستوى الوزاري في أسرع وقت؛ "نظرا لرفض إسرائيل الامتثال لقرار مجلس الأمن" رقم 1860، الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأوضح بن جاسم أن طلب الدوحة عقد هذا الاجتماع الوزاري لا يلغي طلبها عقد قمة عربية. وحول عدم موافقة بعض الدول العربية على عقد قمة طارئة، قال إنه كان يمكن عقد القمة بأخذ أصوات الثلثين، حيث "كان أغلبية الإخوان العرب يؤيدون عقدها"، لكن "الهدف هو الوصول إلى توافق عربي لحل المشكلة في غزة، وليس عقد قمة فحسب". وحذر من أن عدم عقد القمة العربية ثم عقد قمة عربية اقتصادية في الكويت يوم 19-1-2009؛ لبحث الأزمة المالية العالمية سيؤجج الشارع العربي ضد الحكومات، باعتبارها تجاهلت العدوان على غزة. وكشف بن جاسم عن أن بعض الأطراف العربية قالت خلال الاجتماع الوزاري العربي إنه "يجب ترك حماس يومين أو ثلاثة (تحت القصف الإسرائيلي) كي يتم تأديبهم ونأتي بالسلطة الفلسطينية إلى غزة"، دون أن يحدد هذه الأطراف. وأضاف أن مشادات وقعت عبرت عن مواقف أصحابها، وأن "البعض وصف حماس بالشرذمة، وهناك من تمنى هزيمتها"، حسب قوله. واتهم رئيس وزراء قطر أطرافا عربية بالمشاركة في "تنفيذ حصار غزة لتغليب فئة على فئة من أجل بعض المصالح الضيقة". وأردف أن "الصراع الفلسطيني - الفلسطيني تم تأجيجه عربيا"، متهما بعض العرب بأنهم عملوا في هذه القضية ك"سماسرة للغرب".