كانت الدعوة التي وجهها الرئيس لأعضاء مجلسي النواب والشورى لعقد جلسة مشتركة غداً محل تساؤلات الكثير من الساسه والمحللين اليمنيين المهتمين بالشأن اليمني والذين يتطلعوون الى الخروج من الازمات التي تعصف باليمن منذو عذة سنوات زادة حدتها مع اقدام المؤتمر وحكومته في السير نحو انتخابات وتعديلات دستوريه منفردا وكان للاحداث الاخيره في كلا من تونس ومصر الان الاثر البالغ على مجريات السياسه الداخليه لليمن ولان دعوة فخامة الرئيس لم تعلن عن أهدافها بشكل واضح، واكتفت بالقول إنها للتشاور حول ما سيعرضه الرئيس على الاجتماع من قضايا ومستجدات تهم الوطن والمواطنين" وحتى يوم غداً تبقى التوقعات هي سيدة الموقف، وفي هذا الصدد توقع النائب البارز في البرلمان علي عشال أن يعلن الرئيس صالح تقديم استقالته، لكن بطريقة غير جادة بل بأسلوب "مسرحي" يشبه "مسرحية 2006" حيث كان صالح قد أعلن عدم ترشحه للرئاسة حينها ثم عاد تحت ما اسماه استجابة "لضغط الشارع" من جهة اخرى قال النائب البرلماني علي أحمد العمراني أنه من المحتمل أن يقدم الرئيس علي عبد الله صالح غدا الأربعاء على الإعلان أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية والأخيرة في العام 2013.قال العمراني ل"مأرب برس": " إن الرئيس لن يصغي مجددا لأي من الآراء قصيرة النظر أو إلى تجار المواقف والنفعيين, وإنما سيصغي إلى ضميره الوطني وما يرغب أن يدونه عنه التاريخ". وأضاف "لذلك أتوقع أنه سيعلن بما لا يدع مجالا للشك أنه لن يترشح في 2013, ولن يرضخ لأي مسيرات من أي نوع كتلك التي كانت في 2006, وأنه سيكرس ما تبقى من رئاسته في إصلاح ما أفسده الدهر وبعض البشر", لافتا إلى أن صالح "سيرعى حوارا تاريخيا من أجل اليمن". وقال العمراني, النائب البرلماني عن الدائرة 128 بمحافظة البيضاء: "إن صالح لن يكون طرفا في الحوار الذي سيرعاه، وسيكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية بما في ذلك حزب المؤتمر", مبديا أمله في أن يسفر الحوار التاريخي, حسب وصفه, عن إصلاح دستوري في المقام الأول لا يفصّل على الرئيس ولا يفصّل ضده، كما لا يفصّل على أحد في المعارضة أو ضد أي أحد فيها, وإنما يفصل على اليمن وما يضمن مستقبل أبنائها وكرامتهم وعيشهم الكريم، ويكفل استقرار اليمن وأمنها وتنميتها ويحقق المزيد من الحريات والديمقراطية وأضاف العمراني "أننا نقف اليوم أمام لحظة فارقة في التاريخ العربي, وما يؤكد ذلك هي أحداث مصر وتونس", مشيرا إلى أن "العرب تراجعوا كثيرا بما في ذلك اليمن على وجه الخصوص, ويكفي أننا في ذيل العرب في كل المؤشرات تقريبا". واختتم العمراني, المولود سنة 1957م, تصريحه من كان يتوقع أن ينتهي الأمر بجمهورياتنا إلى هذا المستوى من الرجعية والفساد والمحسوبية والعشائرية، وأن تكون جمهورياتنا محل شماتة واستهجان، حتى من قبل الملكيات التقليدية في منطقتنا؟". فيما قال متابعون ان دعوة الرئيس وتشاوره مع مجلسي النواب والشولاى لن تأتي بجديد وانها للاستهلاك الاعلامي وتخدير النخب السياسيه والتزييف عليها ومن المتوقع ان يدعو الرئيس احزاب المعارضه الى التوقف عن حملاتها مقابل بعض الصفقات التي سيعرضها عليها وتشهيد المجلسين على المعارضه من خلال ما سيطرحه عليها من تنازلات زائفه