ليس ثمة إحصائية دقيقة بقوام المؤسسة العسكرية في بلادنا نتيجة لإحجام مسؤوليها عن الإدلاء بحجم منتسبي السلك العسكرية، كأسرار عسكرية ممنوعة التداول، خاصة فيظل الفساد المالي الطافح فيها، والذي يظهر من خلال مدى الهوة السحيقة بين إجمالي المسلحين في هذه المؤسسة العسكرية وبين المتواجدين فعلاً في ميادينها،وفيما تشير المصادر الرسمية إلى أن: قوات الجيش والأمن يبلغ (150.000) جندي، تؤكد مصادر في وزارة الخدمة المدنية انه تم اعتماد(500000) جندي للموظفين في السلك العسكرية إثناء إستراتيجية الأجور للموظفين المدنيين والعسكريين. الجيش بين علي وعلي في ظل التصعيد السياسي تبقى موازين القوى بين الرئيس اليمني والجنرالات المنشقين والمحتجين في ساحة التغيير عاملاً أساسيا في حسم الصراع. وتعتبر التطورات المتسارعة في اليمن مفتوحة على جميع الاحتمالات في ظل تمسك صالح بالسلطة ورفضه التنحي قبل الانتخابات النيابية المقترحة مطلع السنة2013، وسط إصرار أحزاب المعارضة والمعتصمين في ساحة الحرية على رحيل الرئيس. واهم هذا المشهد تبرز موازين القوى الراهنة بين الرئيس صالح وجنرالات الجيش المنشقين عنه. إضافة إلى القبائل مكامن القوة لدى كل طرف. فالرئيس علي عبدالله صالح تقع تحت سيطرته قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يرأسها نجل الرئيس العميد احم، وتتكون هذه القوات من 23 لواء من مشاه ومظليين ومدرعات ودبابات. وتضم أيضا صواريخ ودفاعات جوية وصاعقة وقوات خاصة وقوات مكافحة الإرهاب، كما تشمل قوات الحرس الخاص وقوات حراسة القصور الجمهورية. ويشعر الكثير من منتسبي القوات المسلحة بانعدام المساواة فيما بينهم من حيث الامتيازات المادية والمعنوية والصحية التي يتلقاها أفراد الحرس الجمهوري حيث يوجد فيه أفضل مستشفى في اليمن وهو مستشفى 48 الذي تم بناؤه على نفقة الصين، وهو مجهز بأحدث الأجهزة الطبية ويوجد به جهاز فحص الحمض النووي dna. وتشمل كذالك قوات الأمن المركزي التي يرأسها ابن أخ الرئيس العقيد يحيى محمد صالح، وتنتشر هذه القوات في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات، وجهاز الأمن القومي ويديره فعلياً ابن أخ الرئيس العقيد عمار محمد صالح إلى جانب جهاز الأمن السياسي والمخابرات. اما المعارضون للرئيس والمنشقون من جنرالات للجيش، فهم أهم الأولوية المؤيدة للثورة الشعبية - المنطقة الشمالية الغربية بقيادة اللواء الركن علي محسن صالح. - المنطقة الشرقية بقيادة العميد محمد علي محسن. - قيادة المنطقة العسكرية المركزية بصنعاء بقيادة اللواء سيف البقري - اللواء (310) في عمران بقيادة العميد الركن حميد القشيبي. - لواء العمالقة بقيادة اللواء علي بن علي الجائفي. - اللواء (135) مشاة في بقيادة العميد الركن احمد مانع. - اللواء 15 مشاة بقيادة العميد ركن ثابت مثنى جواس - لواء الدفاع الساحلي بالحديدة بقيادة العميد الركن حسين سالم عبد ربه. - معسكر حرس الحدود بمنطقة برط بقيادة العقيد منصور ثوابة. - قاعدة الإمداد والتموين العسكرية بمحور الجوف بقيادة العقيد الركن عبدالملك احمد محمد الرازقي - معسكر حرس حدود حرض بقيادة السيد الركن ناصر حسين الشجني - القاعدة الجوية بالحديدة بقيادة العميد الركن احمد السنحاني - معسكر أبو موسى الأشعري بقيادة العقيد عبدالله عايض الرشيدي - اللواء الأول مدفعية ومعسكر كهلان بقيادة العميد الركن حسن زيد خيران. - اللواء 120 دفاع جوي بقيادة العميد الركن/ محمد علي العوامي. - اللواء (127 مشاة في.. بقيادة العميد ركن بهاء علي عنتر. - اللواء 26 حرس جمهوري بقيادة العميد ركن علي محسن احمد الشبيبي. - اللواء التدريبي بمعسكر الراحة بقيادة العميد الركن عبداللطيف محمد السبيع. - اللواء 119 مشاة في منطقة ردفان محافظة لحج بقيادة اللواء فيصل رجب. اضافة الى ذلك تاتي ، قبائل حاشد وعشرات الآلاف من أفرادها المسلحين، قبائل بكيل وعشرات الآلاف من رجالها المسلحين، وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة. وفق تلك المعادلات وموازين القوى فإن مخارج الحلول السلمية ما زالت هي الأبرز في المشهد اليمني في ظل اطروحات جنرالات الجيش المنشقين الذين أكدوا انضمامهم إلى التغيير السلمي ورفضهم العنف. الإنفاق العسكري شهدت السنوات القليلة الماضية ارتفاعاً ملحواً في الإنفاق العسكرية في بلادنا: من 482 مليون دولار عام 2001- 809 مليون عام 2003، و 942 مليون دولار عام 2005، ووفقاً لتقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن فان مثل هذا الإنفاق العالي يمثل عبثاً كبيراً على الاقتصاد اليمني باعتبار أن الإنفاق العسكري في عهد التسعينيات لم يتجاوز ال 539 مليون دولار سواء من روسيا أو الصين أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت اليمن في منتصف العام الماضي قامت بشراء صفقة أسلحة روسية تتجاوز قيمتها مليار دولار ضمن برنامج تحديث للجيش تقدر موازنتها بأربعة مليار دولار. وتقدر نسبة الاتفاق ب (ثلث) الموازنة اليمنية للدفاع والأمن والثالث الباقي تتقاسمه المؤسسات المدنية بما فيها التعليم والصحة، وكشفت معلومات عن تلقي اليمن العام 2009م مساعدات سعودية تجاوزت ملياري دولار بينما بلغت المساعدات الإماراتية 774 مليون دولار خلال ذات العام، فيما خصصت الإدارة الأمريكية 150 مليون دولار مساعدة عسكرية وأمنية لليمن في العام الماضي.