أحبطت القوات الأمنية قبل ظهر اليوم الأحد مخططاً لتطويق مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء من قبل آلاف المتظاهرين، الذين دفعت بهم أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" ضمن مخطط إسقاط المحافظات والاستيلاء على المقرات والمؤسسات الحكومية. وأشار إلى أن المتظاهرين كانوا متوجهين إلى مبنى رئاسة الوزراء للتجمهر أمامه، وتطويقه وشل مداخله ومخارجه بنفس الطريقة التي تم بها تنفيذ الاستيلاء على المجمع الحكومي بالجوف، والمعسكرات وعشرات المؤسسات في محافظات الجوف ومأرب وشبوة وأبين، غير أن الأجهزة الأمنية قطعت عليهم الطريق على مقربة من مستشفى الكويت، ومنعتهم من التقدم نحو الطريق المؤدي للمبنى. خطة تطويق مبنى رئاسة الوزراء كان مقرراً لها أن تتم على مرحلتين، الأولى بالمجاميع التي أوقفتهم القوات الأمنية عند مستشفى الكويت، والثانية كانت ستليهم بعد وقت قصير بآلاف آخرين من المتظاهرين الذين كانوا سينقلون معهم الخيام والأمتعة للاستقرار بشكل دائم، إلاّ أن اللواء علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع- أصدر أوامره لقواته المنشقة المكلفة بحماية ساحة الاعتصام "ساحة التغيير" بمنع خروج هذه المجاميع. وأفاد المعتصمون: أن الضباط أخبروهم بأنهم سيتعرضون للضرب من قبل مجاميع كبيرة من أنصار الحاكم وكذلك القوات الأمنية التي تم حشدها في عدة مواقع من الطريق المؤدي إلى رئاسة الوزراء. وسينتج عن ذلك حمام من الدم بعد تصادمات عنيفه بين المواليين والمعارضيين وسيكون ضحيتها مواطنيين بسطاء من الجانبيين بينما الكبار في منازلهم