بعد محاولة قطر إجهاض لقاء الرياض منذ لحظة وصول موفدي "التعاون" إلى صنعاء الأربعاء الماضي لبحث روى أطراف الصراع وتسليمهم الدعوات .أعادة الولاياتالمتحدة التوازن للمبادره الخليجية ومساعي وساطتها بين النظام ومعارضيه في اليمن لحل جمود الوضع السياسي نحو تغيير "ملموس" بشكل منظم وسلمي ،وقالت الخارجية الأمريكية في بيان مساء الجمعة –السبت "نشجع بقوة جميع الأطراف على المشاركة في هذا الحوار الملح الذي دعت اليه دول مجلس التعاون في الخليجي للتوصل الى حل يلقى دعما من الشعب اليمني". وأضافت ان الرئيس علي عبد الله صالح قد "أعرب علنا عن استعداده للمشاركة في الانتقال السلمي للسلطة" لافتة الى ضرورة مراعاة توقيت وشكل هذا التحول عبر المفاوضات والبدء فيها في اقرب وقت. وشددت الخارجية الامريكية في البيان على انه "كي ينجح هذا الانتقال السلمي يجب أن تشارك جميع الأطراف في عملية تهدئ من المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلبي تطلعاتهم السياسية والاقتصادية". وبالمقابل هاجم صالح قطر وتصريحات وزير خارجيتها والتي قال فيها أن المبادرة الخليجية تقضي بتنحيه وضمان رحيله دون محاكمة ،في وقت كانت فيه وفود "التعاون" بصنعاء يسلمون دعوات للسلطة والمعارضة للقاء بالرياض لبحث مخرج توافقي للازمة الراهنة . وأكد صالح أمام أنصاره الذين اكتظ بهم ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء «إن قوتنا وشرعيتنا نستمدها من قوة شعبنا اليمني العظيم وليس من طرف آخر، لا من قطر ولا غيرها، ان المبادرة القطرية، مرفوضة، مرفوضة، مرفوضة». وشدد على «اننا نرحب بأي مبادرة من الأشقاء والأصدقاء تحترم إرادة الشعب الذي خرج الملايين منه مؤكدين على حقهم الديموقراطي وتمسكهم بالشرعية الدستورية، ورفضهم للانقلاب عليها». وعاد ليؤكد مصدراً مسؤولاً في رئاسة الجمهورية ان ما ورد في خطاب الرئيس صالح كان واضحا، وأنه «جدد ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية لحل الأزمة لكنه يرفض ما ورد في تصريح حمد بن جاسم، واعتبره تدخلاً في الشأن اليمني لا يمكن قبوله». وأجرى الرئيس صالح مساء الجمعة السبت اتصالات هاتفية بعدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات الاوضاع في اليمن والجهود والمساعي التي يبذلها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة الراهنة والخلافات بين الأطراف اليمنية. وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس صالح اجرى اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وجدد صالح خلال الاتصالات الترحيب بالمساعي الحميدة التي يبذلها قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية في اطار الحوار والوصول الى نتيجة تحقن الدماء اليمنية وترضي كافة الأطراف وتخدم أمن واستقرار اليمن ووحدته ومصلحة أبنائه. وكانت قد رحبت المعارضة بعد ساعات من لقائها ب"السفراء الخليجية" التي عرضت عليها مضامين المبادرة،أمس الاول تمهيدا للقاء الرياض، غير انها اشترطت البحث في نقطة واحدة والمتمثلة بنقل السلطة.