أدان البيت الأبيض بشدة في بيان الجمعة أعمال العنف الأخيرة في اليمن بما فيها القصف الذي طاول مسجد القصر الرئاسي وأدى إلى إصابة الرئيس صالح بجروح طفيفة.وذكر مصدر في الحزب الحاكم أن الرئيس اليمني يتلقى العلاج في مستشفى مجمع الدفاع في صنعاء، وكذلك رئيس الوزراء اليمني ورئيس مجلس الشورى. وأكد الجندي في مؤتمر صحافي أن صالح بخير، ودعا الإعلام إلى التعامل مع ذلك على أنه "حقيقة لا يوجد خلفها أي شيء غير معروف". وقال إن "الرئيس بصحة جيدة وقد تم تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان سيعقده نظراً لما يوجد من خدوش". وأوضح الجندي أن صالح "سيتماثل في القريب العاجل إلى الشفاء وسوف يظهر أمام الإخوة في الداخل والخارج". وتابع "لا يوجد أي شيء يؤثر على صحته، الرئيس في صحة جيدة وفي القريب العاجل سوف تقابلونه في مؤتمر صحفي، سيوضح لهؤلاء الجبناء والخونة بأنهم أرادوا له الموت وأراد الله له الحياة". ولم يوجه الجندي اتهاماً مباشراً إلى جهة محددة، إلا أنه قال إنهم "إرهابيون، لكنهم يريدون السلطة"، في إشارة على ما يبدو إلى خصوم صالح السياسيين. وكان مسؤول في الحزب الحاكم اتهم شيوخ آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام مواجهات دامية مع القوات الموالية لصالح، بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قصر الرئاسة. وقد قتل ثلاثة أشخاص من الحراسة في القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء الجمعة، بحسب حصيلة رسمية مصححة أدلت بها الرئاسة اليمنية، ونشرتها وكالة الأنباء اليمنية. وكانت الوكالة نشرت صيغة أولى للبيان الرئاسي أشارت إلى مقتل إمام المسجد الشيخ علي محسن المطري مع ثلاثة من الحراسة. وذكر البيان المصحح نقلاً عن مصدر مسؤول في الرئاسة أن "الاعتداء الغاشم أسفر عن استشهاد ثلاثة من الحراسة وإصابة عدد من المسؤولين والضباط وخطيب الجمعة بجروح مختلفة". وجدد البيان التأكيد على أن الرئيس صالح "في خير وعافية، وفي صحة جيدة". وذكر المصدر أنه "أثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء تواجد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة". وكان مسؤول أفاد في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة ضباط، فيما أصيب الرئيس ومسؤولون كبار بجروح بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير الدفاع. وأورد البيان أن "الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات حول الاعتداء الغادر والجبان الذي يعكس الحقد الدفين في نفوس أولئك المتآمرين والحاقدين على الشعب والوطن وقيادته وعلى الأمن والاستقرار".