التقى المبعوث الأممي جمال بن عمر مساء اليوم بأعضاء اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية من جميع مديريات عدن ، حيث قدم الشباب للمبعوث الأممي وثائق وصور لشهداء الثورة الذين حصدتهم قوات صالح في عدن منذ بدء الثورة السلمية في فبراير الماضي وهم أكثر من ثلاثين شهيدا، كما طالبوا بتجميد أرصدته ومعاونيه باعتبارهم مجرمي حرب أزهقوا أرواح المئات من الشعب اليمني ومارسوا العقاب الجماعي ضد الملايين. كما أكدوا رفضهم للضمانات التي منحتها المبادرة لصالح ونظامه الذي قتل المتظاهرين السلميين في كل المدن اليمنية، مشيرين إلى ضرورة حل القضية الجنوبية حلال عادلا بما يرضي أبناء الجنوب ، على اعتبارها واحدة من أهم أهداف الثورة السلمية. وقال مصدر في الثورة الشبابية بعدن ل(عدن اون لاين) أن بن عمر أكد خلال لقائه بهم اليوم في مبنى مفوضية الأممالمتحدة بمديرية خور مكسر، أن الأممالمتحدة ليست طرفا في المبادرة وقد بدأت هذه المبادرة في صنعاء وانتقلت إلى الخليج والمسألة الثانية كانت مبنية على الضمانة وهو أن يتخلى الرئيس عن السلطة ويحظى بضمانة. مضيفا : قرار الدولة في مجلس الأمن وقرار المجلس طرح قضايا حقوق الإنسان وزيارة اللجنة (لجنة حقوق الإنسان) إلى اليمن أكد على أن هناك فروقات إنسانية في اليمن وتحتاج النظر إليها، وأن الأممالمتحدة حريصة على الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان. وأضاف بن عمر: يشدد مجلس الأمن على محاسبة المسئولين في السلطة، والأطراف اتفقت على قرار مجلس الأمن وحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن ركزت أغلب قراراتها على المسائلة القانونية. وأشار إلى أن مجلس الأمن لا يعطي الضمانة والحصانة لمن ارتكب جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وأي خروقات جسيمة أو العنف الجنسي. وحول القضية الجنوبية قال بن عمر لشباب الثورة: هناك فكرة لتنظيم مؤتمر وطني على كل قضايا اليمن منها: القضية الجنوبية. مضيفا: إن حل القضية الجنوبية يكمن في حوار وطني جنوبي جنوبي يشمل كافة الآراء والتوجهات. وقال أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ليست هي التي يجري تنفيذها في صنعاء وهناك خروقات جسيمة فيها. وقال المصدر القيادي في ثورة شباب عدن أن جمال بن عمر عبر عن تقديره لطرح الشباب ووجاهة مطالبهم ومستوى تفهمهم وحرصهم على أمن واستقرار عدنواليمن وتطلعهم لحياة مدنية في ظل دولة تحترم حقوقهم وتحقق تطلعاتهم.