البيضاء – مختار النقيب : نظم التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء اليوم مهرجانا جماهيريا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرون للتجمع اليمني للإصلاح وأعياد الثورة اليمنية وفي المهرجان الجماهيري الذي حضرته قيادات رسمية سياسية وحزبية ووجاهات اجتماعية وقيادات وقواعد الإصلاح بالبيضاء ألقى الشيخ/ محمد العبادي رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب بالتنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة كلمة هنأ في مستهلها الشعب اليمني والقيادة السياسية وقيادات وقواعد الإصلاح بالبيضاء بذكرى تاسيس الإصلاح وذكرى الثورة اليمنية وترحم على شهداء ثورة سبتمبر واكتوبر وفبراير وقال العبادي انه في يوم الخميس 13 سبتمبر عام 1990م ، أعلن الإصلاح عن نفسه خادما لشعبه اليمني العظيم وجاءت ولادة الإصلاح كامتداد طبيعي للحركة الإصلاحية اليمنية, بما تملك من موروث ثقافي ورصيد معرفي وعمق مجتمعي وفَّرَ للإصلاح رصيداً وطنياً في أوساط المجتمع, ومده بزاد فكري وثقافي وثراء فقهي يجمع بين الخصوصية اليمنية والعمق العربي الإسلامي . وقال : لقد بدأ (الإصلاح) مسيرته عام 1990م في صف المعارضة، وجعل نهج النضال السلمي أسلوباً للمطالبة بالحريات والحقوق، ولم تُحدث معارضته أزمات سياسية، ولا تصدعات في النسيج الاجتماعي، وفي أول استحقاق انتخابي بعد الوحدة حصل على المركز الثاني، لكنه كان واقعياً ورضي أن يكون في المركز الثالث من خلال مشاركته في الحكومة الائتلافية الثلاثية (المؤتمر والاشتراكي والإصلاح)، وجاءت انتخابات 1997م ليعود إلى المعارضة، ومدّ جسور التعاون مع القوى الوطنية الأخرى، فأسهم بفاعلية في تكوين اللقاء المشترك، الذي غدا الرافعة القوية للتغيير، فالمشترك إنجاز عظيم قدم صورة رائعة للتعايش والتعاون في تحقيق المصالح الوطنية الكبرى، وأضاف أن (الإصلاح) بذل مع شركاء العمل الوطني جهوداً مضنية لإصلاح الأخطاء ومعالجة الاختلالات، لكن َّ كل المؤشرات كانت تؤكد بأن الأوضاع في اليمن بحاجة ماسة إلى إصلاحات جذرية في النظام السياسي الذي لم يستوعب الواقع، وظل يناور ويكابر فكانت الهبة الشعبية التي نظمها اللقاء المشترك ثم قامت الثورة الشبابية الشعبية السلمية، التي أسهم فيها (الإصلاح) وبكل إمكاناته، وقدم خيرة شبابه وقياداته شهداء دفاعاً عن حق الأمة في الحرية والعيش بكرامة، ولم يَمُنّ على أحد بتلك التضحيات، وأفضت الأمور إلى التسوية السياسية التي تعاطى معها (الإصلاح) وشركاؤه في المشترك والمجلس الوطني بواقعية وقبلوا تحمل المسؤولية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، رغم الظروف الصعبة وغير المواتية.. وأضاف : لقد كانت الثورة اليمنية ثورة إنسانية بامتياز.. لقد أعادت للمواطن اليمني آدميته، ونفضت عنه غبار مئات من السنين عاشها كمواطن من الدرجة الثانية وأحيانا كثيرة من الدرجة الثالثة، وكأن هذه الأرض ليست أرضه ولا الموطن موطنه..! وجاءت ثورة 11 فبراير التي تعتبر امتداداً لثورتي سبتمبر وأكتوبر وتضحيات الشباب هي امتداد لتضحيات أجدادهم ، وان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وجلوس اليمنيين على طاولة الحوار إحدى ثمار الثورة الشبابية الشعبية السلمية . ,وقال العبادي : ان هذه الذكرى والشعب اليمني يتطلع إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطني وان تكون مخرجاته ملبية لطموحاته وأماله في صنع يمن جديد تسود فيه قيم الحرية والعدالة والمساواة والتمسك بالثوابت الشرعية و الوطنية . وأضاف : لقد انتهج الإصلاح خطاً سلمياً في تعامله مع الآخرين وكانت لغة الحوار ومازالت وستبقى مع القوى السياسية التي يتفق أو يختلف معها هي السائدة وهي المهيمنة والوسيلة المثلى للتفاهم مع الآخرين ، ويظل اللقاء المشترك صورة متقدمة للعمل السياسي المشترك لم يسبق لها مثيل في أي بلد عربي , وهى تجربة توجب على أطراف اللقاء المشترك تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها بما يخدم اليمن واليمنيين. و ان الآلاف من كوادر (الإصلاح) المؤهلة استبعدت – في الفترة الماضية - من مواقع عملها ولا زالت، في ظل دعاوى بأن (الإصلاح) قد سيطر على كل مفاصل الدولة، وهذا غير صحيح لأن مشاركة الإصلاح في الحكومة محدودة ، لكن هذا يفرض على الإصلاحيين أن يتحلّوا بالصبر ويحرصوا على الشراكة وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، وعليهم أن لا يمَلَّوا من تقديم التنازلات من أجل تحقيق الوفاق الوطني والسلم الاجتماعي حتى ينعم كل أبناء اليمن بخيرات وطنهم. وقال العبادي : إنَّ التجمع اليمني للإصلاح يسوؤه ماتمر به المحافظة من إنفلاتٍ أمني وتردٍ في الخدمات العامة ويطالب الجهات المعنية القيام بواجبها المناط بها لإصلاح هذا الخلل وتحقيق ماينشده أبناء المحافظة من امن ٍ واستقرار ٍ وتحسين الخدمات ويدعو جميع ابناء المحافظة للقيام بدورهم الإيجابي في كل مايعود على المحافظة بالخير والنفع العام شاكراص اللجان العاملة في المهرجان والقى : الأستاذ/ عبدالله القاسمي رئيس فرع حزب البعث العربي الإشتراكي بمحافظة البيضاء كلمة اللقاء المشترك هنأ فيها قيادات وقواعد الإصلاح بالبيضاء بذكرى تاسيس الإصلاح وقال ان الاصلاح استطاع ان يثبت مكانته كحزب سياسي فعال ومؤثر في الساحة وأصبح رقماً قوياً من خلال ثبات مواقفه وتضحياته الى جانب شركائه في المشترك والقوى الوطنية واضاف ان الثورة الشبابية تعتبر ثورة استثنائية وان الحوار من نتائج تضحيات شباب الثورة وقال ان الوطن محتاج لجميع ابناءه واننا نصنع اللبنات الاساسية لهذه الدولة فيما القى الأستاذ/ الاستاذ / عبدالله محمد صادق نائب رئيس المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء كلمة الشباب ومنظمات المجتمع المدني هنأ فيها قيادات وقواعد الإصلاح بالبيضاء باسم شباب الثورة ، قائلاً ان ثورة 11 من فبراير2011 م جاءت لتعيد الاعتبار لثورتي سبتمبر واكتوبر وقال ان شباب الثورة وعلى الاخص شباب الاصلاح وقفوا جنبا بجنب مع الثوار وتقاسموا التضحيات غير ابهين بالاصوات النشاز التي تريد الوقيعة بينهم حتى اللحظة وان شباب الثورة منتبهين لمحاولات الوقيعة وقال ان الاعياد اليوم اصبحت بذوق جديد وفريد بعيدا عن تمجيد الزعامات واصحاب الفخامات لايهمنا الا الشعب فهو صانع الثورات . والقيت في المهرجانات قصيدة شعرية بالمناسبة لشاعر الثورة / صالح محمد موسى لاقت تفاعل كبير من الجمهور، فيما قدمت فرقة المعالي الفنية بشعار رابعة الصمود لوحات انشادية بالمناسبة لاقت القبول والاستحسان وقد شارك في المهرجان العديد من الوجهاء والاعيان وممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية وجمع غفير من المواطنين