أجرى مسؤول أميركي رفيع محادثات يوم الاربعاء مع القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تتعلق بنقل السلطة بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح الحياة السياسية متأثراً بجروحه إثر الهجوم الصاروخي عليه مع أركان حكمه. واجتمع جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادني نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي و وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أبوبكر القربي. وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر حكومي أن المقرر أيضاً ان يجري فيلتمان محادثات مع أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس الذي يقود قوات الحرس الجمهوري ويعتقد أنه يشكل مع إخوته وأبناء عمه عقبة في طريق نقل السلطة. وقال المصدر الحكومي إن المحادثات ستركز على "الموقف في اليمن وقضية نقل السلطة" من الرئيس إلى نائبه. وقضت الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة على آمال قائد قوات الحرس الجمهوري في وراثة والده في حكم البلاد كما قضت على شعبية الرئيس صالح وتأثيره السياسي. وصار من شبه المؤكد اقتناع الدوائر الحكومية بنقل السلطة نتيجة تردي صحة الرئيس صالح الذي تتضارب الأنباء عن وضعه الصحي بعد 21 يوماً من الهجوم على قصره الرئاسي ونقله لتلقي العلاج في الرياض وهو ما أعطى مؤشرات على أنه صار عاجزاً عن حكم البلاد مما يحتم نقل السلطة بموجب الدستور.