يصل اليوم إلى صنعاء مساعد وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن السيد فيلتمان سيلتقي بالقائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق/ عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين في الحكومة والجيش وقادة أحزاب المعارضة. وتأتي زيارة فيلتمان بعد قيامه في سلطنة عمان بإجراء مباحثات مع السلطان قابوس.. توقع مراقبون بأنها شملت الشأن اليمني، كما تأتي هذه الزيارة حسب تقديرات سياسيين تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة قام بها السفير الأميركي خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة، والتي شملت جميع الأطراف الفاعلة في الساحة مدنيين وعسكريين. وبحسب مصادر في المعارضة فإن جهود السفير الأميركي قد تركزت حول تهيئة الأجواء لنقل السلطة وفق المبادرة الخليجية والتي تقضي بنقل السلطة إلى القائم بأعمال الرئيس الفريق/ عبدربه منصور هادي، واصفة مجمل المحادثات بأنها محصورة ومركزة لمرحلة ما بعد الرئيس صالح.. وأن هذه المرحلة الجديدة قد ناقشها السفير مع الغالبية من رموز السلطة وقادة الجيش سواء الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أو الجيش الداعم للثورة.. وكذلك الأمناء المساعدين للمؤتمر. وتأتي زيارة فيلتمان لصنعاء وسط توقعات مصادر خاصة بعودة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني من الرياض إلى صنعاء اليوم والذي كان قد وصل الرياض أمس الأول في زيارة هامة بناءً على طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، وكذلك بناءً على رغبة الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وذلك لمناقشة آليات تنفيذ المبادرة الخليجية وسرعة نقل السلطة بصورة فورية. وتوقعت المصادر أن الارياني المستشار السياسي للرئيس يقوم بمحاولة وضع الرئيس في الصورة أمام المستجدات الأخيرة وتبعاتها وأهمية الإسراع في تنفيذ المبادرة الخليجية، وذلك بحسب ما يسمح له وضعه الصحي. ولم تستبعد المصادر الخاصة أن يعقد الدكتور/عبدالكريم الارياني والذي يتوقع عودته اليوم محادثات هامة مع مساعد وزير الخارجية الأميركي فيلتمان حيث سيكون جدول أعمال تلك المحادثات متركزاً على الرؤية الأميركية لعملية نقل السلطة ونتائج زيارة الدكتور/ الارياني للرياض التي بحثت بحسب المصادر الخاصة مستقبل اليمن بعد الرئيس صالح وآليات الانتقال السلمي للسلطة، وتأكيد وقف جميع أشكال العنف ووقف أي مستجدات وأحداث عسكرية أو مواجهات مسلحة. جيفري فيلتمان وأكدت المصادر أن زيارة فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركي ونتائج زيارة الدكتور الارياني ونتائج تحركات السفير الأميركي في صنعاء خلال الفترة الماضية هي تمثل الخارطة لمستقبل اليمن بعد الرئيس صالح وآليات انتقال السلطة والتي تحمل في مفرداتها التأكيد على دعم الفريق/ عبدربه منصور هادي، لاستلام السلطة خلال الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك إعادة هيكلة الجيش وتقديم الضمانات القانونية لأسرة الرئيس من أي مسائلة قانونية يقابلها تخليهم عن مناصبهم القيادية في الجيش والأمن. وأكدت المصادر أن ما يتم اليوم من جهود إقليمية ودولية هي في سياق تلبية مطلب ثورة الشباب والتي تنشد قيام دولة مدنية وتغيير النظام. من جانبها دعت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب إلى مقاطعة زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي، وذلك احتجاجاً على
ما وصفته بالمواقف السلبية للإدارة الأميركية تجاه ثورة الشباب.