قال محمد غالب أحمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني إن نضال الشعب اليمني يسير نحو معالجة أزمات البلاد وتخليصها من الأوضاع المأساوية التي تعيشها. واستعرض غالب في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الاشتراكية الدولية في العاصمة اليونانية أثينا يوم الجمعة أمام وفود 170 حزباً في السلطة والمعارضة يمثلون 130 دولة الأوضاع الراهنة في اليمن وما قدمته الثورة الشعبية السلمية من تضحيات في طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة. وأوضح غالب أن هذه الثورة جاءت كمرحلة تاريخية ثالثة من النضال السلمي في اليمن الذي بدأ عام 2006 أثناء الانتخابات الرئاسية بقيادة رائد التغيير فيصل بن شملان ثم جاء الحراك السلمي في جنوب البلاد كمرحلة ثانية رداً على مآسي حرب صيف 1994 الظالمة و جوبه بالقمع الدموي وقدم خلاله مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين. وحيا غالب صمود وتكاتف الشعب اليمني مع هذه الثورة مشيراً إلى تخلى أبناء القبائل عن اسلحتهم وانخراطهم في الثورة السلمية بصدور عارية فتوقفت الثارات القبلية وساد المجتمع روح التسامح والإخاء وبقيت بنادق ومدافع السلطة وحدها التي تواجه شباب الثورة في جميع الساحات والميادين بعموم محافظات الجمهورية. وأشاد غالب بالثورة الشبابية التي وحدت نضال الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه سيراً نحو حل كافة الأزمات التي تعيشها البلاد وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي "نؤمن بضرورة حلها حلاً عادلاً يستحق حجمها الرفيع وفي إطار الدولة الاتحادية اللامركزية، إضافة إلى حل الآثار المدمرة لحروب صعدة المتتالية والأوضاع الاقتصادية المنهارة وكافة الأوضاع المأساوية التي تعيشها اليمن". وقدم القيادي الاشتراكي شرحاً عن دور الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين في دعم الثورة إلى جانب بقية القوى السياسية والنواب الأحرار وقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي الذي انضموا إلى الثورة ورجال الأعمال ومشائخ القبائل. كما حيا الدور الريادي للمرأة اليمنية التي تقف في الصفوف الأولى طبيبة وممرضة ومحامية وصحفية وفنانة. وكان غالب قد التقى على هامش أعمال الاجتماع جلال طالباني رئيس جمهورية العراق، نائب رئيس الاشتراكية الدولية وجورج باباندور رئيس الاشتراكية الدولية رئيس وزراء اليونان ولويس إيالا الأمين العام للاشتراكية الدولية ونبيل شعث رئيس المفوضية السياسية لحركة فتح ورئيسة المرأة الاشتراكية الدولية ورئيس الحزب الاشتراكي الأوروبي وسكرتير العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي الفرنسي.