علقت الجامعة العربية اليوم السبت، عضوية سوريا، ودعت إلى فرض عقوبات على نظام الأسد، جاء ذلك في أعقاب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. ودعت الجامعة، خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطورات الأزمة في سوريا، الدول الأعضاء فيها إلى سحب سفرائها من دمشق وقرأ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم مقررات الجامعة في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء الخارجية . وقالت مصادر إعلامية إن دولا عربية منها اليمن والجزائر ولبنان أبدت تحفظا على قرار التعليق الذي يتعين في كل الأحوال أن يُتخذ بالإجماع. وترى هذه الدول أن اتخاذ قرار من هذا القبيل يعني غلق الباب أمام حل عربي للأزمة في سوريا المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي لكن ذات المصادر أشارت إلى أن أغلبية الدول الأعضاء في الجامعة العربية ترى أن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية هو الرد الأمثل على رفض دمشق التجاوب مع المبادرة العربية التي تنص على وقف استهداف المدنيين, وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن, والإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات التي تعدت حصيلتها 3500 قتيل حسب الأممالمتحدة, وأربعة آلاف وفقا للناشطين السوريين. وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا قد عقدت اجتماعا مساء الجمعة في القاهرة لبحث مدى استجابة نظام الأسد، بخطة الجامعة العربية القاضية بوقف إعمال العنف فى المدن السورية.
ويذكر أن الجامعة العربية توصلت لاتفاق وافقت عليه سوريا لوقف العنف في البلاد، غير أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عبر السبت الماضي عن "قلقه الشديد،" بسبب استمرار أعمال العنف في سوريا، مطالبا دمشق الالتزام "ببنود خطة العمل العربية ." وفي الأثناء، أعربت سوريا، الجمعة، عن ترحيبها واستعدادها للتعاون التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى أراضيها .
وقال يوسف أحمد، مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية، سانا، أنه تقدم بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة تتضمن ترحيب سوريا وتعاونها التام مع زيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى أراضيها كما أكد التزام الحكومة بخطة العمل العربية وأنها جادة في تنفيذ بنودها الخطة. إلا أن ناشطين سوريين ذكروا في مقابلات تلفزيونية معهم ان أعداد الشهداء لم يتوقف وتزايد يومي الخميس والجمعة بشكل كبير تزامناً مع دخول الجيش السوري التابع للأسد إلى مناطق سكنية وسط ضرب بالدبابات.