ذكرت مصادر مطلعة أن المبعوث الدولي مستاء من موقف علي صالح وحزبه الحاكم في اليمن الذي أنقسم بين تيار متشدد يدعو للتصعيد وتحدي الموقف الدولي وبين تيار ضعيف لا يستطيع تحديد موقف رسمي من النظام وقالت المصادر أن صالح يحاول تجاهل التوقيع على المبادرة الخليجية إلا بعد أن يفرض أجندة مستقبلية تكون حاسمة في رسم المشهد السياسي في المرحلة القادمة من خلال الآلية التنفيذية , وهي محاولة فرض كافة أسرته في مناصبهم العسكرية والأمنة د " في الحكومة القادمة. وفي حين يتأهب المجتمع الدولي لفرض عزلة كلية على صالح , حيث تجاهل غالبية رؤ س ا ء وملوك العالم تهنئة الرئيس صالح بعدد من المناسبات خاصة بعد عودته من مشفاه السعودي , في حين يتم ال ترحيب بقيادة المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن واستقبالهم من قبل أمرا ء ومسئولين كبار في عدد من الدول الصديقة والشقيقة , وهو ما يمثل اعترافا من تلك الدول بشرعية ذلك المجلس خلال الفترة القادمة . واوضحت المصادر أن صالح أبدى تعنتا كبيرا ورفضا لتوقيع المبادرة الخليجية , وهو ما يعني أن مجلس الأمن سيتخذ قرارات حاسمة ضد الرئيس صالح وأركان نظامه تتمثل في منعهم من السفر وتجمدي أرصدتهم , إضافة إلى الدفع بالتقارير الدولية وفي مقدمتها تقرير الأممالمتحدة الذي أكد على حصول جرائم إنسانية بحق اليمنيين , وهو ما يعني أن يتحول صالح خلال الأيام القادمة من رئيس دولة إلى مجرم ملاحق دوليا .