كشف تكتل حماة الثورة في تعز عن عدم انسحاب قوات صالح من أربعة مواقع ما تزال تتمركز فيها، وهو ما يخالف اتفاق التهدئة التي دعت إليه اللجنة المكلفة برفع ثكنات الجيش من الشوارع والأحياء السكنية. وطالب التكتل في بيان له ,اللجنة العسكرية ولجنة التهدئة بمواصلة جهودها حتى يتم تحقيق الانسحاب الكامل وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ال 29 مايو الماضي ,قبل إحراق ساحة الحرية بالمدينة. وثمن التكتل الدور الهام والكبير للجنة الشئون العسكرية وللجنة التهدئة لما بذلته به من جهود مضنية وعمل إنساني يسعى إلى إيجاد الاستقرار والهدوء لمدينة تعز. من جهة اخرى خرجت صباح اليوم في تعز مسيرتان حاشدتان جابت الأولى شارع جمال بينما الأخرى توجهت إلى المرور والحصب ومرت في الشوارع التي كانت ساحة للقصف من قبل قوات اللواء 33 وقوات الحرس الجمهوري المتمركزة في قلعة القاهرة طوال الأسبوع الماضي والتي وسقط خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وكانت المسيرة تذكيراً بهدف الثورة الأول والذي لم يتحقق بعد حيث سميت بمسيرة "الشعب يريد إسقاط النظام"وقد هدفت في المقام الأول إلى التضامن مع أسر الشهداء والجرحى وقامت بعمل أكثر من وقفة إحتجاجية في الشوارع والأحياء التي تعرضت للقصف وكذلك في المكان الذي سقط فيه شهداء المسيرة السلمية قبل أول أمس. وواصلت المسيرة طريقها باتجاه صينة ثم باب موسى وشارع 26 وصولاً إلى أمام مقر الموتمر الشعبي العام حيث نفذت وقفة إحتجاجية هناك رغم وجود مسلحين بلباس مدني وكان هذا هو التحدي الأبرز في مسيرة اليوم لتواصل المسيرة بعدها طريقها إلى ساحة الحرية. هذا وتشهد المدينة هدوءً نسبياً منذ أمس الأول مع ان القوات المتمركزة في اغلب المناطق لم تنسحب بشكل كامل ولا يزال التخوف يسيطر على المدنيين من عودة القصف كما ان التوجس يسيطر على المشهد ومالم تقم حكومة الوفاق الوطني بمهامها وسحب القوات من المدينة بشكل كامل ونهائي فستبقى مبررات الخوف قائمة. وعلى صعيد آخر أقام المركز اليمني للعدالة الانتقالية ندوة حول : مفهوم العدالة الإنتقالية وأهميتها في المرحلة الحالية تحدث في الندوة أمين عام المركز أ/أحلام وكل من المحامي توفيق الشعبي والدكتور عبدالرحيم السامعي كما نظم شباب ساحة الحرية ورشة عمل خاصة حول: الدولة المدنية – أطروحات ورؤى شبابية أحتضنتها خيمة تجمع الشباب التقدمي وكانت الورشة التي بدأت عملها اليوم وعلى مدى يومين قد اشتملت على سبعة محاور توزعت حول المواطنة السوية وسيادة القانون وإصلاح النظام القضائي وكذلك حقوق المرأة وعلاقة المدني بالعسكري وأيضاً العرف القبلي وسيادة القانون وأخيراً الدين والدولة.