تعرضت عدداً من أحياء مدينة تعز في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس لقصف عنيف، حيث سقطت عشرات القذائف من الدبابات والمدفعية على حي الروضة وزيد الموشكي , والحصب . وقالت المصادر إن قوات بقايا النظام المتمركزة في مستشفى الثورة والأمن المركزي ومعسكر اللواء 33 قامت بشن هجوم هو الأعنف على أحياء متفرقة من محافظة تعز وخاصة عصيفرة والمسبح ووادي القاضي ومناطق تطل على قرى الستين والخمسين ... من جانبهم قال شهود عيان إن أسلحة ثقيلة تقدر بأكثر من 10 دبابات خرجت من القصر الجمهوري وتوزعت على مستشفى الثورة وحوض الأشرف والخط الدائري في قلعة القاهرة ومعسكر الأمن السياسي ومنطقة صينا إلى ذلك شن معسكر الأمن المركزي قصفاً عنيفاً على منطقة كلابه، كما اشترك هذا المعسكر مع القوات المرابطة في مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية بالقصف العنيف على حي الروضة وزيد الموشكي . كما تحدثت المصادر عن سقوط ثمانية شهداء وأكثر من 30 جريحا ويتوقع تزايد العدد خاصة مع استمرار القصف العنيف متوقعة سقوط شهداء, مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف تتحرك بصعوبة شديدة نتيجة استهداف قوات بقايا النظام لها في حالة تحركها لإسعاف الجرحى من الشوارع, وتستهدف كل شيء متحرك . وعلى صعيد آخر شهدت محافظة تعز مساء أمس مسيرة احتفالاً بذكرى ال 30 نوفمبر, حيث انطلقت المسيرة من ساحة الحرية على ضوء الشموع مروراً بعدة شوارع والشارع الرئيسي بالمدينة - شارع جمال – وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الثورية التي تؤكد إصرار الأحرار في تعز على مواصلة النضال الثوري حتى تتحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة . وكانت المحافظة قد شهدت في الصباح مسيرة مماثلة وأكثر حشوداً، وطالب من خلالها المتظاهرون بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح وأركان نظامه، على المجازر التي يرتكبونها بحق أبناء اليمن، مؤكدين رفضهم المبادرة الخليجية وأي ضمانات تعفيه من الملاحقة القانونية . وشدد المتظاهرون في مسيرتهم التي جابت شوارع المدينة على ضرورة استمرار "الثورة" وصولاً إلى تحقيق أهدافها واعتقال ومحاكمة صالح ومن أسموهم بالقتلة المتورطين بأعمال قتل المتظاهرين و المدنيين . وتوعد المتظاهرون بإسقاط النظام بالكامل و بمحاكمة ورموزه، داعين المجتمع الدولي إلى التعامل معه كمجرم حرب .