نظم وفد من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين من محافظات صنعاء وعدن والحركة الحوثية والحراك الجنوبي يوم الجمعة زيارة ميدانية إلى مدينة تعز تضامناً مع أبنائها وللوقوف على ما يجري فيها من قصف للمدنيين وقتل للأبرياء العزل وما تعرضت له المدينة من تدمير بنيران قوات الرئيس منزوع السلطات علي عبدالله صالح. وفي إطار برنامج الزيارة التي تستمر حتى الأحد المقبل دشن الناشطون في ساحة الحرية بتعز مساء الجمعة برنامج الملتقى التضامني مع تعز المنكوبة. وفي التدشين جرى عقد لقاء موسع مع شباب الساحة وحلقة تشاورية حول آخر المستجدات وما ىل إليه الوضع في مدينة تعز عقب التمير الذي طالها خلال الفترة الماضية . وقال الصحفي عبد الكريم الخيواني في افتتاح الملتقى إن "تعز استحقت أن تكون عاصمة الثورة , ومنها تستلهم الساحات روح الثورة وعلينا أن نستعيد شعار" الشعب يريد إسقاط النظام - كل النظام - والذي تعرض للمسخ والتشويه والمناقصة". وأضاف الخيواني أن تعز هي الوحيدة التي تمردت على محاولات اجتزاء الثورة فتعرضت هي وساحتها للعقاب الجماعي وأقسى أنواع العنف الذي لا يمارسه إلا حاكم فقد أخلاقياته وسقط بكل المقاييس .وقد لاحظنا أن الثورة المضادة قادت الثورة من خلال الميادين. وأعرب الناشطون القادمون إلى تعز عن تضامنهم الكامل مع تعز ومع أبناءها ضد كل أشكال العنف والإرهاب المسلح كما أكدوا على أن تعز فيما تعرضت له إنما تدفع ثمن التسوية السياسية والمبادرة الخليجية. وأعرب الجميع عن رفضهم القاطع لكل أشكال الانحرافات عن مسار الثورة وتأكيدهم على مواصلة العمل الثوري السلمي حتى تتحقق أهداف الثورة الشبابية الشعبية كاملة غير منقوصة . يذكر أن برنامج الملتقى التضامني مع تعز الذي ينظمه الناشطون على مدى ثلاثة أيام يتضمن نزولا ميدانيا للتحقيق في حوادث الاعتداءات وجرائم القصف ضد المدنيين العزل وتنفيذ الاستطلاعات وتقصي الحقائق وجمع الأدلة ونقل معاناة أهالي تعز للعالم الخارجي من خلال العمل الإعلامي والصحفي والنشاط الحقوقي. وسيزوز الوفد مواقع الاعتداءات والمنازل المتضررة التي تعرضت للقصف والاعتداءات ومواساة أهالي الشهداء وضحايا الجرائم , وسيتم البحث في ملف الأسرى والمعتقلين تعسفا ووضعهم الإنساني.