زعم مصدر أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يسعى لتجنيد 12 ألفاً من قبيلته للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها في نوفمبر الماضي مع المعارضة، فيما قتل جنديان وعنصران مفترضان من تنظيم «القاعدة» في معارك قرب مدينة زنجبارجنوباليمن. ونقل موقع «يمن نيشن» المستقل عن المصدر الذي وصفه ب«المطلع» قوله ان صالح اقر خلال اجتماع مع مقربيه تجنيد 12 ألف شخص بالحرس الجمهوري، من قرى بني بهلول وبلاد الروس من مديرية سنحان التي ينتمي إليها الرئيس اليمني، وتجهيزهم لاسترداد مؤسسات الدولة التي خرجت عن سيطرة أعوان الرئيس ونظامه. وقال المصدر ان صالح يسعى للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها في 23 نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، ونقل بموجبها صلاحياته إلى نائبه عبدربه هادي منصور. وأقر الاجتماع، بحسب المصدر، إفشال «مخطط إسقاط القيادات» وإعادة الأمور إلى نصابها، والتصدي بقوة للاحتجاجات المنظمة التي شملت معسكرات ومقار أمنية وحكومية مهمة. وحذر صالح أمس من انهيار مؤسسات الدولة اثر سقوط العديد منها بأيدي محتجين يطالبون بمحاكمته. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن صالح قال خلال اجتماعه بمسؤولين في الحكومة ومجلسي النواب والشورى إنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بانهيار المؤسسات ومرافق الدولة التي بنيت منذ أكثر من 49 سنة، وتضاعف وتيرة الإنجاز وتحقيق المكاسب بعد 22 مايو 1990». وكانت العاصمة صنعاء ومحافظات عدة شهدت أعمال تمرد واحتجاجات مطلبية، ضد «رموز الفساد» في مؤسسات الدولة، على مدى الاسبوع الماضي. وانتفض مئات الضباط والأفراد ضد مدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة اليمنية، العميد علي حسن الشاطر، وتمت السيطرة الثلاثاء الماضي على مقر الدائرة وصحيفة الجيش في صنعاء، بعد طرده والمطالبة بتغييره بتهم الفساد. وشملت المؤسسات التي سقطت بيد محتجين ضد نظام صالح شركة الطيران اليمنية، وتمرد ضباط وأفراد اللواء 35 بمحافظة الضالع، الذين نشروا الدبابات للمطالبة بتغيير قائد المعسكر العميد محمد عبدالله حيدر، ومنعه من دخول المعسكر، واستجاب وزير الدفاع محمد ناصر احمد لمطلبهم بتعيين قائد جديد. ووصلت الاحتجاجات إلى محافظة الحديدة التي تمكن المحتجون فيها من تغيير قادة ومسؤولي الكلية البحرية، خفر السواحل، الكهرباء، شرطة المرور، الصرف الصحي، وغيرها من المرافق المهمة. وتدور مواجهات في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بتنحي رئيس جامعة عدن عبدالعزيز حبتور على خلفيه قضايا فساد مالي واداري طالت أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الحكومية. وفي محاولة لوقف المعارك، بدأ مئات اليمنيين، أمس، مسيرة باتجاه مدينة ابين . ويسيرون بحسب شهود وراء لافتات تطالب بوقف الحرب التدميرية في زنجبار وفتح طريق زنجبار - عدن.