بمناسبة انطلاق الثورة الشبابية السلمية ونزول طلائع الثورة من الشباب الى الساحات رافعين شعارات تنادي برحيل النظام في السادس عشر من يناير نظمت مجاميع الثورة الشبابة الشعبية السلمية "ارحل" بالتعاون مع ملتقى قوى الحداثة احتفالية صباحية هذا اليوم الاثنين. كما نظمت معرض للصور في خيمة ملتقى قوى الحداثة جوار منتدى الشهيد جار الله عمر في ساحة لتغيير بصنعاء وتضمن المعرض صور متنوعة للايام الاولى للاحتجاجات والمظاهرات التي نضمها طلائع الثوار الذين شكلوا الشرارة الاولى للثورة. وحض المعرض باهتمام بالغ من قبل رواد ساحة التغيير وقد اصدر ملتقى قوى الحداثة بيان بهذه المناسبة قال فيه "نص البيان":- "بيان صادر بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة الشبابية السلمية" ها هي الذكرى الأولى لانطلاقة ثورتنا الشبابية السلمية تطل علينا وقد لاحت معالم النصر المبين وبات نظام الطاغية صالح على شفير السقوط . عام مضى منذ انطلاقة الصرخات الأولى لطلائع الثورة في السادس عشر من شهر يناير2011م حينما خرجت كوكبة من خيرة شبابنا إلى شوارع صنعاء تردد هتاف احتجاجي سرعان ما تبلور ليغدو صوتا مدويا ترددت أصداءه في سماء الوطن " الشعب يريد إسقاط النظام " ذلك الشعار الذي يحتفظ لشعب تونس العظيم ببراءة اختراعه غدى الطوفان الجارف لحثالة الطغيان ، تجسدت فيه إرادة الشعب الحرة وتصميمه على الانعتاق من همجية الحكم الأسري العنصري المستبد . لقد مثل خروج اولئك الشباب الشجعان الى الشوارع الشرارة الأولى لثورة جبارة اتسعت رقعتها بسرعة فائقة لتغدوا بعد ال 11 من فبراير يوم انتفضت " تعز " ساحات معظم المدن اليمنية معترك ثورة عارمة ، كسر خلالها الشباب بصدورهم العارية حاجز الخوف والإذلال وأخرسوا بهتافهم المدوي أصوات المدافع والرشاشات والمجنزرات، ومع هذا الفعل تعافت النفوس واشرأبت الأماني والتطلعات لمستقبل أمن ومزدهر يتوارى فيه القبح إلى الأبد ويغدوا للجمال فيه حدائق ومدائن. وللحقيقة والتاريخ نسجل أن عدن المحبة والتسامح ومحافظات الجنوب اليمني الأبي كان لها شرف السبق في مقارعة الاستبداد والطغيان ليس على المستوى المحلي فحسب بل نجزم أن الربيع العربي الذي بدد هلام الاستكانة والخنوع وأشعل جذوة الفعل الثوري كان قد بدأ في الجنوب قبل عدة سنوات من بزوغه في تونس . عام مضى والفعل الثوري الخلاق يتعاظم ويتجدد في ارجاء اليمن الحبيب ، وعلى الرغم من جسامة التضحيات وطول المعاناة إلا أن شعبنا الثائر أثبت أنه أقوى وأمضى من كل الاحتمالات والتحديات ، تجاوز اختبارات ومحن شتى وأفشل رهانات أعداء الحياة في احتواء حماسه واستعداده للفداء والتضحية ، ولن يكل عزماً وإقداما حتى اجتثاث قوى الجهل والظلامية ويحقق كامل أهداف الثورة التي سقط في سبيلها المئات من خيرة شبابه البواسل . وعلية نعلن بصوت واحد أننا ومعنا الملايين من شباب الحادي عشر من فبراير المجيد ، لن نسمح بأي انحراف في مسار الثورة أو أي التفاف على أهدافها السامية ، ولن نفرط بشيء من أمانينا وطموحاتنا في وطن يتساوى فيه الجميع تحت مظلة الدولة المدنية اللامركزية الحديثة التي تهيئ المناخات الملائمة والبيئة الصحية لحياة حرة وكريمة لكل اليمنيين. إننا إذ نقف بإجلال وإكبار أمام أضرحة شهدائنا الأبرار نعاهدهم على المضي قدما في الطريق الذي ساروا عليه حتى بلوغ الغايات التي قدموا في سبيلها أرواحهم الزكية وإن على دربهم ماضون . المجد والخلود لشهدائنا الأبرار النصر كل النصر لثورتنا الظافرة المجد والرفعة لشعبنا العظيم