أخفق مجلس الأمن المنقسم في التوصل إلى تفاهم على إصدار قرار إزاء سوريا، في حين قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على 22 شخصاً و8 منظمات إضافية . وأعلن دبلوماسيون أن محادثات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار روسي عن الوضع في سوريا استمرت أكثر من أربع ساعات فجر أمس، من دون أن يقترب الأعضاء من اتفاق . وبحث خبراء من الدول ال15 الأعضاء النص الروسي الجديد الذي اشتمل على تغييرات طفيفة للمشروع الذي قدم في ديسمبر/ كانون الأول، التي اقترحتها الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة، وقبل بدء المشاورات، قالت الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا إن مشروع القرار غير مقبول .
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موقف الدول الغربية تجاه سوريا “منحاز لطرف واحد وأحادي الجانب “، وأن روسيا سترفض نشر أي قوات في سوريا أو فرض عقوبات .
وقال: “بالنسبة لنا الخط الأحمر واضح . لن ندعم فرض أي عقوبات”، وشدد على أن أية دولة ترغب في تدخل عسكري “لن تحصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي، ما يترك المهاجمين مسؤولين عن أفعالهم” . وأضاف أن روسيا ستستخدم “الفيتو” لمنع مقترحات التدخل . وتابع “إنهم يصرون بقوة على إزالة عبارة من مشروع القرار بأن لا شيء يبرر استخدام القوة”. وأعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي عن قلق حكومته الشديد إزاء الوضع في سوريا، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى قول كلمته في هذا الصدد . وقال أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ “قمنا بإدانة القمع الوحشي مراراً وتكراراً” . وشدد على “حقيقة وجود الجامعة العربية الجديدة الأكثر نشاطاً والتي أرسلت مراقبيها إلى سوريا”، مضيفاً “نحن ننتظر تقريرهم” . (وكالات)