دان العديد من الناشطين السياسيين ووزراء وكتاب محليين ومثقفين ونشطاء مجتمع مدني ما تتعرض له الكاتبة والناشطة في الثورة السلمية بشرى المقطري من حملة تكفيرية وذلك بعد نشرها مقال تصف فيه معاناتها وشباب مسيرة الحياة اثناء مشاركتها في المسيرة. وقال بيان صادر عن مجموعه من المثقفين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني تلقى الاشتراكي نت نسخة منه انه"في استهداف واضح ومتعمد لحرية التفكير والتعبير، واستمرار لنهج الإقصاء والاستقواء بالدين؛ تتعرض الكاتبة بشرى المقطري لحملة تكفير من قبل جماعات متطرفة تعمد إلى استحضار ثقافة إلغاء العقل، وتجريم الفكر الحر". واضاف البيان "لقد أطلت القوى الظلامية المدججة بفتاوى الإلحاد وتغليب منطق التكفير على رؤى التفكير مجدداً بحملة واسعة النطاق على خلفية مقال كتبته بشرى المقطري الناشطة في أهم ساحة من ساحات الثورة، ساحة الحرية بتعز، لتستعيد موروث التكفير، وتعمل على التحريض ضد الكاتبة بهدف إرهابها، ومنعها من ممارسة حقها في التعبير عن الرأي، قبل أن تتطور تلك الحملة حتى وصلت حدّ التحريض على استهداف حياة المقطري، وقيادة مجاميع متطرفة للمطالبة بإدانتها واستهداف حياتها بحجة الإساءة إلى الدين والذات الإلهية". وشدد الناشطون على " إن التكفير هو الداء الرجيم الذي دفعت اليمن ثمنه باهظا من ثلاثينيات القرن الماضي، وقتل بسببه أفضل علماء اليمن ومفكريها بتهمة اختصار القرآن، وشنت بواسطته حرب ضارية على الثورة اليمنية في الشمال والجنوب بتهمة الإلحاد والكفر". مؤكدين ان التكفير كان "هو السلاح الذي اغتيل بواسطته أهم مناضلي الثورة اليمنية أيضاً، مثلما كان أحد أهم أسلحة علي عبد الله صالح الذي نشره في طول اليمن وعرضها، حيث تشهد اليمن هذه الأيام سقوط مدن وبلدات بأيدي التنظيمات التكفيرية التي تقاوم الدولة وتقيم إماراتها الخاصة التي تمارس فيها نهجاً وحشياُ في التعامل مع البشر، فتنتهك الحقوق والحريات، وتعدم الأبرياء أو تشوه أجسادهم بزعم إقامة الحدود كما يحدث في جعار وزنجبار ورداع". وقال البيان "إن شن حملة التكفير على الكاتبة بشرى المقطري على إثر مقال كتبته خلال الأسبوع الماضي هو امتداد لثقافة النظام الذي قامت الثورة ضده، والصمت الجبان على هذه الحملة التكفيرية هو معادل لفعل التكفير". واهاب البيان "بكافة القوى الثورية والمنظمات الحقوقية والقوى السياسية ورجال الدين المستنيرين، الوقوف بحزم إزاء فتاوى التكفير واعتبار التكفير محاولة استمرار يائسة لسياسات وأدوات نظام صالح". واضاف انه "وبهذا البيان، على ثوار اليمن وكل من انظم للفعل الثوري اليمني العظيم أن يضعوا نصب اعينهم قوى الثورة المضادة وفي صدارتها رجال الكهنوت وأرباب التكفير". وقال "إن الثورة اليمنية هي تجاوز لرموز النظام ومنظومته السياسية والثقافية والاجتماعية وأدواته وأساليبه؛ ولعلّ من أبرز هذه الأدوات التي ثار الشعب اليمني عليها هي ثقافة التخوين والتكفير". وحمل الناشطون "النائب العام مسئولية حماية حياة الكاتبة بشرى المقطري، كما طالبوا وزير الأوقاف تحمل مسئوليته بعدم تحويل الجوامع والمساجد إلى منابر لإهدار حياة الكتاب والمثقفين والنشطاء، كما شددوا على الأحزاب السياسية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك عدم تجاهل حدث بهذه الخطورة والجسامة". مهيبين بحركة حقوق الإنسان العربية والدولية والمؤسسات الثقافية العربية والدولية التضامن الواسع وإخراس أصوات التكفير. الموقعون على بيان التضامن - د.سيف العسلي - أ.نبيل الفقيه - مراد الغارتي – منظمة تمكين - أ.أمين محمد عبدالله المقطري - معين عبد الملك - باسم الشرجبي - محامي - باسم الحاج - أروى عون - القاضية هالة سلطان القرشي - قادري احمد حيدر - عبد الباري طاهر - وضاح الجليل - عبد الحكيم الشرجبي - أحمد الزكري - صامد السامعي - علوي السقاف - منصور السروري - عبد السميع محمد - عارف الشيباني - محمد عبدالله نعمان - معد المجاهد - القاضي نبيل عبد الحبيب النقيب - عبد الله عثمان محمد - أحمد عوض بن مبارك - القاضي محمد عبد الوهاب - أمين المقطري - محمد المخلافي - سماح ردمان - محمد الغباري