براقش نت - دان عدد من المفكرين والكتاب والسياسيين والأدباء والمحامين والصحفيين في اليمن ما تتعرض له الناشطة والكاتبة اليمنية بشرى المقطري من حملة تكفير من قبل جماعات متطرفة التي تتخذ من الدين الإسلامي الحنيف وسيلة لممارسة نهج الإقصاء والاستقواء على أصحاب الفكر المستنير . ودعت تلك الشخصيات كافة القوى الثورية والمنظمات الحقوقية والقوى السياسية ورجال الدين المستنيرين في اليمن وخارجه، إلى الوقوف بحزم إزاء فتاوى التكفير واعتبار التكفير محاولة استمرار يائسة لسياسات وأدوات نظام صالح، كما دعت ثوار اليمن وكل من انظم للفعل الثوري اليمني العظيم أن يضعوا نصب اعينهم قوى الثورة المضادة وفي صدارتها رجال الكهنوت وأرباب التكفير. وأشار بيان صادر عنها إلى ان القوى الظلامية المدججة بفتاوى الإلحاد ظلت تعمل خلال الأيام الماضية بمنطق التكفير على رؤى التفكير التي تمثلها الكاتبة المقطري على خلفية مقال كتبته في أهم ساحة من ساحات الثورة، ساحة الحرية بتعز، لتستعيد موروث التكفير، وتعمل على التحريض ضد الكاتبة بهدف إرهابها، ومنعها من ممارسة حقها في التعبير عن الرأي، قبل أن تتطور تلك الحملة حتى وصلت حدّ التحريض على استهداف حياة المقطري، وقيادة مجاميع متطرفة للمطالبة بإدانتها واستهداف حياتها بحجة الإساءة إلى الدين والذات الإلهية.
نص البيان: بيان إدانة واستنكار في استهداف واضح ومتعمد لحرية التفكير والتعبير، واستمرار لنهج الإقصاء والاستقواء بالدين؛ تتعرض الكاتبة بشرى المقطري لحملة تكفير من قبل جماعات متطرفة تعمد إلى استحضار ثقافة إلغاء العقل، وتجريم الفكر الحر. وأطلت القوى الظلامية المدججة بفتاوى الإلحاد وتغليب منطق التكفير على رؤى التفكير مجدداً بحملة واسعة النطاق على خلفية مقال كتبته بشرى المقطري الناشطة في أهم ساحة من ساحات الثورة، ساحة الحرية بتعز، لتستعيد موروث التكفير، وتعمل على التحريض ضد الكاتبة بهدف إرهابها، ومنعها من ممارسة حقها في التعبير عن الرأي، قبل أن تتطور تلك الحملة حتى وصلت حدّ التحريض على استهداف حياة المقطري، وقيادة مجاميع متطرفة للمطالبة بإدانتها واستهداف حياتها بحجة الإساءة إلى الدين والذات الإلهية. إن التكفير هو الداء الرجيم الذي دفعت اليمن ثمنه باهظا من ثلاثينيات القرن الماضي، وقتل بسببه أفضل علماء اليمن ومفكريها بتهمة اختصار القرآن، وشنت بواسطته حرب ضارية على الثورة اليمنية في الشمال والجنوب بتهمة الإلحاد والكفر. وكان التكفير هو السلاح الذي اغتيل بواسطته أهم مناضلي الثورة اليمنية أيضاً، مثلما كان أحد أهم أسلحة علي عبد الله صالح الذي نشره في طول اليمن وعرضها، حيث تشهد اليمن هذه الأيام سقوط مدن وبلدات بأيدي التنظيمات التكفيرية التي تقاوم الدولة وتقيم إماراتها الخاصة التي تمارس فيها نهجاً وحشياُ في التعامل مع البشر، فتنتهك الحقوق والحريات، وتعدم الأبرياء أو تشوه أجسادهم بزعم إقامة الحدود كما يحدث في جعار وزنجبار ورداع. إن شن حملة التكفير على الكاتبة بشرى المقطري على إثر مقال كتبته خلال الأسبوع الماضي هو امتداد لثقافة النظام الذي قامت الثورة ضده، والصمت الجبان على هذه الحملة التكفيرية هو معادل لفعل التكفير. إننا نهيب بكافة القوى الثورية والمنظمات الحقوقية والقوى السياسية ورجال الدين المستنيرين، الوقوف بحزم إزاء فتاوى التكفير واعتبار التكفير محاولة استمرار يائسة لسياسات وأدوات نظام صالح. وبهذا البيان، على ثوار اليمن وكل من انظم للفعل الثوري اليمني العظيم أن يضعوا نصب اعينهم قوى الثورة المضادة وفي صدارتها رجال الكهنوت وأرباب التكفير. إن الثورة اليمنية هي تجاوز لرموز النظام ومنظومته السياسية والثقافية والاجتماعية وأدواته وأساليبه؛ ولعلّ من أبرز هذه الأدوات التي ثار الشعب اليمني عليها هي ثقافة التخوين والتكفير. إننا نحمل النائب العام مسئولية حماية حياة الكاتبة بشرى المقطري، وكذا نطالب وزير الأوقاف تحمل مسئوليته بعدم تحويل الجوامع والمساجد إلى منابر لإهدار حياة الكتاب والمثقفين والنشطاء، كما نشدد على الأحزاب السياسية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك عدم تجاهل حدث بهذه الخطورة والجسامة. ونهيب بحركة حقوق الإنسان العربية والدولية والمؤسسات الثقافية العربية والدولية التضامن الواسع وإخراس أصوات التكفير.