نعى الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمن الدكتور/ ياسين سعيد نعمان والأمانة العامة للحزب رحيل المناضل الوطني البارز القاضي عبد السلام صبره إلى جوار ربه. وجاء في بيان النعي أن المناضل صبره قدم خلال عمره المديد الكثير من الخدمات لهذا الوطن وكان واحدا من أبرز الشخصيات الوطنية الغيوره التي سخرت جهدها وفكرها في خدمة القضايا الوطنية، وعرف الفقيد الراحل في كثير من المنعطفات التاريخية بمواقفه المبدئية الثابتة والمنحازة إلى شعبه ووطنه. وفي ختام بيان النعي توجهت قيادة الحزب الإشتراكي اليمني بأصدق العزاء والمواساة للشعب اليمني بهذا المصاب الجلل وإلى أسرة الفقيد وذويه ومحبيه سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والغفران وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان "إن لله وإن إليه لراجعون"
نبذه عن الفقيد المناضل القاضي / عبد السلام محمد حسن صبره في مدينة صنعاء عام 1912 م . نشاء في آسرة متوسطة تولي العلم اهتمام كبير وتحرص على تنشئة أبنائها في ظل بيئة علمية مبنية على الإطلاع والترجيح ، درس في (معلامة) الأبهر ومن ثم انتقل إلى (معلامة) توفيق وفي مكتب بئر العزب وفي مكتب الفليحي ثم انتقل لتلقي العلوم في جامع صنعاء، أخذ العلوم في مختلف فروع المعرفة التي كانت تدرس آنذاك (التفسير , الحديث, الفقه , النحو والصرف, البلاغة, وكل ما يتصل بعلوم وآداب العربية والتشريع ) ومن ابرز أساتذته العلامة عبدالله كباس والقاضي علي بن حسن المغربي والعلامة احمد حسين الطرماح. تأثر كثيراً بالشهيد/ أحمد المطاع وقال بأنة كان في مقدمة الذين نشروا العلم وحركوا العقول الراكدة وأيقظوا الضمائر النائمة وكان السبب في فتح عيون جيله من أبطال 1948م. أعتقل في عام 1944م في سجن الأمام يحيى وزار مراراً مع الرعيل الأول من الأحرار سجون أبنه الإمام أحمد وسجن عقب فشل حركة 1948م حتى 1955م. بعد عام 1955م خرج من سجن حجة وعمل رئيساً للبلدية في صنعاء وقبيل قيام الثورة سجن لمدة عام كامل وخرج قبل قيام ثورة السادس والعشرون من سبتمبر ( أيلول 1962 م ) . يعد الأب الروحي لتنظيم الضباط الأحرار الذين فجروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة كما مثل همزة الوصل بين قيادة حزب الأحرار والحركة الوطنية في الداخل . تقلد المناضل / عبدالسلام صبره بعد قيام الثورة العديد من المناصب السياسية الهامة تقديراً لدورة العظيم : من ثم رئيساً للمجلس الأعلى للمتابعة والذي كان بديلاً لمجلس الشورى .