قال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية إن الحكومة اليمنية ستوجه طلباً للسفير السوري في صنعاء بمغادرة اليمن . وتشير العديد من المصادر إلى إن مشاورات ستعقد خلال اليومين المقبلين لإصدار هذا التوجيه احتجاجاً على استخدام العنف المفرط من قبل قوات النظام السوري ضد المدنيين من أبناء الشعب السوري . مؤكدة إلى أن المستجدات في هذه المشاورات جاءت مساء أمس بموافقة ثلث أعضاء مجلس الوزراء على اتخاذ قرار مغادرة السفير السوري لليمن . حيث حذر عدد من الوزراء من أي تباطؤ للحكومة في اتخاذ موقفها الداعم لإرادة الشعب السوري وللإجماع العربي والدولي، حفاظاً على تنامي العلاقات المتميزة اليوم بين اليمن ودول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أنها ستلبي مطالب الجماهير اليمنية في جميع ساحات الحرية وميادين التغيير التي تؤيدها معظم القوى الوطنية . وشهدت جميع ساحات وميادين التغيير مسيرات وتظاهرات لشباب الثورة في اليمن، تندد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه الأعزل، مطالبين الحكومة اليمنية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم وطرد السفير السوري الممثل للنظام السوري في اليمن . وعلى صعيد متصل انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قيام بعض الدول بسحب سفرائها من سوريا، معتبراً أن مثل هذه القرارات لا تساعد على تهيئة ظروف مناسبة لحل الأزمة عبر الحوار . وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو الأربعاء، بعد يوم مباحثات أجراها بدمشق، الثلاثاء، إن نتيجة أي محادثات لإنهاء إراقة الدماء في سوريا يجب ألا تحدد مسبقاً، بحسب ما نقلت وكالة "انترفاكس" الرسمية . وأضاف أن استدعاء عدد من الدول سفراءها من سوريا "غير منطقي"، ولا يسهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة . يذكر أن دول الخليج قررت الثلاثاء، استدعاء سفرائها من سوريا، والطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها "بشكل فوري ." وجاء التحرك العربي بعد إغلاق وزارة الخارجية الأمريكية سفارتها في دمشق وسحب طاقمها الدبلوماسي، بينما استدعت لندن سفيرها للتشاور . وكانت موسكو قد وجهت "إنذاراً شديد اللهجة" إلى نظام الأسد، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلةً إنها لم يعد لديها ما تقدمه إلى دمشق