افتتح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والفدرالية، اليوم الأحد ، أعمال دورة تدريبية في مجال حقوق الإنسان وأدوات تحقيق العدالة لنشطاء المجتمع اليمني. وتهدف الدورة إلى تأهيل الناشطين والناشطات لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان ومدهم بأدوات تحقيق العدالة. وتعقد الدورة في العاصمة المصرية القاهرة على مدار أربعة أيام متواصلة في الفترة بين 12- 15/2/2012، بواقع 29 ساعة تدريبية، يشارك فيها 37 مشاركاً ومشاركةَ، يمثلون 10 مؤسسة مجتمعية فاعلة في اليمن. وفي كلمته الافتتاحية رحب الاستاذ علاء شلبي، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالمشاركين والمشاركات وشكر المؤسسات اليمنية التي ساهمت في الترتيب والتحضير للدورة، كما شكر المشاركين والمشاركات على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من مشاق للمشاركة في أعمال الدورة . واكد شلبي على أن ما يحدث في العالم العربي ما هو إلا تجسيد عملي لما تنادي به مؤسسات حقوق الإنسان منذ زمن، ويترجم مقولاتها على أرض الواقع ويعلي من شأنها. وأكد الاستاذ راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان على أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها هذا العام، وتأتي في إطار برنامج ينفذه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومؤسسات عربية ودولية أخرى على مستوى العالم العربي لبناء قدرات المجتمعات العربية في مجال حقوق الإنسان، وزاد من أهميتها تزامنها مع التطورات الحاصلة في الوطن العربي وتعرض المدنيين فيها لجرائم عديدة ترتكب بحقهم، ومن أجل تأهيل المشاركين والمشاركات فيها لمواجهة الجرائم المرتكبة وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. وأضاف الصوراني أن ثورة الشعب اليمني شكلت نموذجاً، فريداً ومتميزاً اعتدم على قوة الفكرة، فكرة مقاومة القمع والقهر والطغيان المتراكم على مدار عشرات السنين. وأوضح الصوراني أن هذه الدورة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، من خلالها نحاول مد الناشطات والناشطين اليمنيين بأدوات تحقيق العدالة، متمنيا استقرار الأوضاع في اليمن ليعود أجمل وأكمل وأروع. من جهته ثمن الاستاذ عز الدين الأصبحي، مدير مركز التأهيل لمعلومات حقوق الإنسان في اليمن دور المركز الفلسطيني والمنظمة العربية والفدرالية في نشر ثقافة ملاحقة مجرمي الحرب وعدم إفلاتهم من العقاب وتعميمها في دول العالم العربي، لاسيما وأن هذه الدورة تأتي في زمن عربي فاعل، يهدف إلى إعادة الكرامة والمساواة والحرية إلى المواطن العربي. وأوضح الاستاذ نبيل عبد الحفيظ، مدير الملتقى الاجتماعي الديمقراطي أن اختيار المشاركين والمشاركات اعتمد على تمثيل أكبر قدر ممكن من المحافظات اليمنية ومن القيادات المجتمعية الشابة الفاعلة متمنيا لهم الاستفادة من هذه الدورة للمساهمة في بناء الدولة المدنية الحديثة. وأوضح بسام الأقرع، مدير وحدة التدريب في المركز الفلسطيني أن البرنامج التدريبي للدورة يشتمل على عناوين متعددة، أهمها: 1) مدخل إلى حقوق الإنسان. 2) المنظومة الدولية لحقوق الإنسان. 3) آليات حقوق الإنسان على الصعيد الوطني. 4) نظام روما والمحكمة الجنائية الدولية. 5) العدالة الانتقالية. 6) آليات تفعيل منهج العدالة الانتقالية في اليمن. 7) إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في السياسات. 8) ملاحقة مجرمي الحرب (الولاية القضائية الدولية). 9) لجان تقصي الحقائق أهميتها والتعامل معها. 10) المواطنة وأسس الدولة المدنية. 11) الفصل بين السلطات. 12) رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. 13) بناء الملف القانوني. 14) إعداد تقارير حقوق الإنسان. و15) تنتهي الدورة بمائدة مستديرة ستناقش مهام العمل في المرحلة المقبلة في اليمن. ويشرف على إدارة الجلسات التدريبية طاقم متميز يمتلك خبرة ومهنية عالية. يذكر أن المركز الفلسطيني والمنظمة العربية والفدرالية قد نظموا خلال العام الماضي 2011 ثلاث دورات في الإطار ذاته في القاهرة وطرابلس، وشارك في أعمالها 120 ناشطاً وناشطةً من اليمن وسوريا وليبيا.