الملايين من اليمنيين سيتجهون غدا الثلاثاء الى مراكز الأقتراع لوضع آخر مسمار في نعش نظام صالح الأسري الأستبدادي والتصويت لصالح مرشح الوفاق الوطني عبد ربه منصور هادي وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وآليتها التنفيذية المزمنة والموقعة من قبل الأطراف السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر الماضي والمدعومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 للعام 2011 م . حتى اللحضة تسير التحضيرات الأنتخابية بشكل جيد بأستثناء بعض المنغصات التي لن يكون لها تأثير مباشر على العملية في ضل الأستعدادات الأمنية الكبيرة وكانت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أعلنت عن استكمال كافة الترتيبات الأمنية والفنية لاستقبال الناخبين ومباشرة عملية الاقتراع في هذه الانتخابات التي تعد ثالث انتخابات رئاسية مباشرة تجرى في اليمن . ويشارك في إدارة الانتخابات 21 لجنة إشرافية و 301 لجنة أصلية و28 الف و742 لجنة فرعية إلى جانب 732 لجنة فرعية إضافية خصصت لاستقبال الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية، وكذا 168 لجنة فرعية إضافية خاصة بالنازحين من أبناء محافظتي صعدة وأبين . ويصل إجمالي العاملين في كافة اللجان الانتخابية 89 الف و892 عضوا ، في حين يتولى أكثر من مائة وثلاثة ألاف ضابط وجندي من الجيش الأمن حماية اللجان والمراكز الانتخابية بما يكفل سير عملية الاقتراع في أجواء أمنة . ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجداول الانتخابية عشرة ملايين و243 الف و 364 ناخبا ، منهم أربعة ملايين و 348 ألف و485 ناخبة.. بينما استحدثت اللجنة العليا للانتخابات في هذه الانتخابات نظام تقني خاص بهدف ربط لجان الاقتراع بمركز معلومات بيانات الناخبين في المقر الرئيسي للجنة العليا وذلك بهدف تمكين الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية من الاقتراع, فضلا عن تسجيل من بلغوا السن القانونية من غير المسجلين في جداول الناخبين وتمكينهم من المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في نفس يوم الاقتراع وذلك استنادا على وثائق إثبات الهوية الشخصية . وقد صدر عن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء البيان التالي :- تهيب اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بكافة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في الاستحقاق الديمقراطي المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة فبراير 2012م وذلك من خلال التوجه إلى كافة الدوائر والمراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم غد الثلاثاء بدءً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً . واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وهي تقف أمام هذا الحدث الوطني الكبير في تأريخ اليمن ،ولما يمثله من نقطة تحول لمرحلة انتقالية هامة تتجسد في المقام الأول نحو تعزيز المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة بالإضافة إلى تطوير مسار الحياة الاجتماعية بكافة جوانبها التنموية . فإن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء تدعوا جميع أبناء الشعب اليمني إلى الاستشعار بمسئوليتهم الوطنية تجاه هذه الانتخابات ، والاستشعار بمسئولية تلبية نداء الوطن باعتبار أن كل مواطن محب وغيور على وطنه يدرك تماماً بأنه ومن خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية يوم غدٍ الثلاثاء ، فإنه قد شارك في صياغة مستقبل وحاضر بلده ، وشارك في إرساء الأمن والاستقرار والسكينة العامة . وتؤكد اللجنة على التالي :- - إن كل فعل أيا كان باتجاه منع أو تعطيل الانتخابات الرئاسية المبكرة في أي مركز انتخابي يمثل جريمة جنائية وانتخابية في آن واحد يعاقب عليها القانون لا تضر إلا مرتكبها ولا تؤثر في النتيجة العامة للانتخابات . - إن أحكام الدستور والقانون تبنى نتيجة الاقتراع أو التصويت في الانتخابات الرئاسية على مجموع أصوات الناخبين دون اعتداد أو اعتبار لأي مؤثرات أخرى خارجة عن الممارسة القانونية السليمة . وخاطبت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء كافة الجماهير اليمنية إلى الوقوف أمام عظمة الانتخابات المصيرية التي ستجرى يوم غد ، وما تحظى به من اهتمام ودعم وإجماع عربي ودولي وإقليمي ، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً أفراداً وجماعات وأحزاب ومنظمات وهيئات أن نشارك جميعاً كلُ في موقعة ودون استثناء في صناعة مستقبل اليمن ، والتوجه إلى صناديق الاقتراع . واللجنة العليا للانتخابات تؤكد بأنها قد استكملت كافة الترتيبات ومستلزمات العملية الانتخابية واتخذت كافة الإجراءات الملائمة المتعلقة بتهيئة المناخ المناسب والأجواء الآمنة بتضافر وتعاون كافة مسئولي الدولة والأحزاب والقوى السياسية ومنتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية . واللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وهي تستعد لإجراء وإنجاح الانتخابات الرئاسية صباح يوم غدٍ الثلاثاء فإنها تعبر عن الشكر والتقدير لكافة أبناء الشعب رجالاً ونساء ولكل من يعمل إلى جانب الوطن من خلال الحث والدفع بالجميع للتوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية .