أكد مسئول يمني رفيع المستوى، طلب عدم ذكره أن الولاياتالمتحدة ستلعب دورا رئيسيا في إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية بعد أن يتسلم عبد ربه منصور هادي الرئاسة رسميا. من جانبه، قال جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الإرهاب: "إنه ستكون هناك سلسلة من زيارات المسئولين الأميركيين إلى اليمن بعد انتخابات الرئاسة تركز على مجموعة من الموضوعات بينها إعادة هيكلة القوات المسلحة". وقال برينان في مقابلة هاتفية مع "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إنه ستكون هناك حاجة إلى جيش وطني يحارب "القاعدة"، وإن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات عسكرية فقط إذا كانت القوات المسلحة بقيادة أشخاص محترفين ويقودون قواتهم بطريقة سليمة"، معربا عن اعتقاده بأن اليمنيين سئموا رؤية عسكريين يمنيين يصوبون أسلحتهم تجاه بعضهم بعضا. وأضاف برينان أن الولاياتالمتحدة تقدر البيان الذي وجهه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أعلن فيه تأييده للانتخابات ولترشيح عبد ربه منصور هادي وتشجعه على لعب دور بناء بينما يتقدم اليمن في المرحلة الانتقالية. وأكد برينان الذي توجه إلى السعودية بعد زيارة إلى صنعاء، أنه لمس تفاؤلا وأملا بين القادة اليمنيين في ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية. واعترف برينان بأن الخلاف بين علي عبد الله صالح والجنرال علي محسن الأحمر لا يزال قائما تحت السطح. وكان الجنرال الأحمر الذي انشقت قواته قد أعلن عدة مرات أنه مستعد لمغادرة اليمن إذا تنحى صالح، ولكن ما زالت قوات الأحمر موجودة في شمال غربي صنعاء بينما جرى سحب القوات الحكومية. وقال برينان في تصريحات أخرى إلى "واشنطن بوست" الأمريكية: "إنه أبلغ القادة اليمنيين أن واشنطن مستعدة لتسريع مساعداتها إذا تحركت الحكومة اليمنية سريعا باتجاه إعادة هيكلة القوات المسلحة، والقضاء على فساد المسئولين، والقيام بإصلاحات انتخابية". ووصف برينان بعد زيارة يومين إلى اليمن، الانتخابات الرئاسية بأنها "خطوة مهمة، لكنها مجرد خطوة، واليمنيون يدركون أن أمامهم عملا كثيرا". وقال برينان: "إنه خلال زيارته إلى اليمن أبلغ القادة العسكريين من الجانبين، الحكومي والمعارضة، أن عليهم الاختيار بين السياسة والعسكرية، ولكن لا يمكنهم الجمع بين الاثنين. وأضاف أن القوات المسلحة أشبه بإقطاعيات شخصية لقادة، وأن بين المقترحات التي قدمها مستشارون أمريكيون هيكلة رواتب القوات المسلحة لمنع قادة الفرق من الاستفادة من الأموال". وأوضح برينان ومسئولون أمريكيون آخرون أنه رغم الاضطراب السياسي الداخلي خلال العام الماضي، فإن التعاون في مكافحة الإرهاب كان قائما في استهداف قيادة القاعدة مثل أنور العولقي. وذكر برينان أن الجهود الأمريكية المباشرة تنصب على حفنة من قياديي "القاعدة" الذين يخططون لهجمات في الولاياتالمتحدة، معرباً عن أمله أن تكون القوات اليمنية قوة أفضل في مكافحة "القاعدة" إذا تم تزويدها بالمعدات والتدريب اللازم، وقال: "إننا ننظر في احتياجاتهم". محيط