خرج شباب الثورة في مدينة تعز صباح هذا اليوم في مسيرة ثورية جابت عدة شوارع في المدينة حتى وصلت إلى أمام مبنى المحافظة لتردد هتافات تندد بالصوفي وتطالب بإقالته وتعيين محافظ جديد للمحافظة. على صعيد آخر قام موظفو مديرية مشرعة وحدنان بجبل صبر بتنفيذ اعتصام احتجاجاً على قيام أفراد من الأمن العام يوم أمس باعتقال زملاء لهم على خلفية قيامهم بالمشاركة في اعتصامات طالبت بإقالة مدير فرع الكهرباء صادق الجنيد ومطالبة السلطات بإحالته إلى التحقيق الفوري بشأن قضايا فساد مالي . ولا يزال عمال النظافة والمهمشين مستمرون في اعتصامهم الاحتجاجي المفتوح أمام مديرية الأمن وذلك للمطالبة بتقديم قتلة اثنين من زملائهم إلى النيابة لينالوا القصاص العادل, فيما تشهد المدينة تكدساً لأكوام النفايات في الشوارع والأحياء مهددة السكان بكارثة صحية . ا صورة الطفل القتيل بشار خاص الاشتراكي نت وفي سياق حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المدينة منذ عدة أشهر فقد أقدم مسلحون ظهر اليوم على السطو على سيارة مدير عام مكتب المالية محمد عبدالله المثالي لدى ترجله الشارع في منطقة عصيفرة, فيما تكمنوا من أخذ السيارة والفرار بها. من جهة أخرى فارق الطفل بشار عبدالرحمن المطوع الحياة اليوم في مستشفى الرفاعي في مدينة تعز , يأتي ذلك بعد إصابته برصاصة مباشرة استقرت في جسده الغض مساء يوم أمس جراء تبادل إطلاق نار بين مسلحين تابعين لوكيل المحافظة محمد منصور الشوافي والشيخ علي حنش . وأفاد شهود عيان أن السبب يعود إلى مشادة كلامية نشبت بين أحد المحسوبين على وكيل المحافظة وأحد الشهود الرئيسيين بمقتل أحمد علي حنش نجل الشيخ علي حنش صاحب النفوذ والمنافس القوي لوكيل المحافظة الشوافي, تطورت فيما بعد إلى تبادل إطلاق نار ما أحدث هلعاً وأدى إلى إصابة الطفل بشار وتضرر عدد من المحلات التجارية في منطقة الراهدة شرقي تعز. الجدير بالذكر أن قضية مقتل شقيق الشوافي مدير مديرية خدير الأسبق أحمد منصور الشوافي لا تزال عالقة منذ سنوات, وحيث من المقرر أن تصدر نيابة شرق تعز هذا الأسبوع لائحة اتهام بحق المتهمين بهذه القضية. وكان عشرات من المواطنين قد نددوا بحادثة وفاة الطفل بشار مطالبين أجهزة الأمن بسرعة إلقاء القبض على المتسببين بذلك.