تزامناً مع الذكرى الثالثة لأحداث 23 مارس 2009،والتي صادفت الجمعة الماضي وأودت بمقتل أحمد منصور الشوافي، مدير مديرية خدير التابعة لمحافظة تعز، فجّر الشيخ علي عبده حنش شيخ مشائخ خدير، مفاجأة كبيرة، مؤكداً في حديث حصري مع "التغيير " امتلاكه أدلة مادية "بالصوت والصورة " تدين وكيل محافظة تعز محمد منصور الشوافي بالوقوف وراء مقتل نجله (أحمد حنش) الذي لقي حتفه يوم 5 مارس من العام 2010 في مدينة الراهدة التابعة إدارياً لمديرية خدير. وقال حنش الذي يقبع أثنين من أولاده منذ2009 في سجن مركزي تعز ضمن 19 سجيناً من آل البرطي بتهمة مقتل (أحمد الشوافي) "إن سلطات أمن المحافظة لا تزال تتنصل عن تنفيذ أوامر أمر قبض قهرية بحق المتهمين بمقتل نجله ، رغم صدور توجيهات رسمية عليا تنص "على ضرورة إلقاء القبض على المتهمين".مضيفاً: أن تلك الأوامر "باءت بالفشل" بفعل نفوذ الشوافي من موقع مركزه كوكيل للمحافظة. وأشار حنش إلى أن الشوافي لا يزال يعيث بالأرض فساداً" وسط تجاهل مفضوح للسلطات الرسمية في المحافظة "حسب تعبيره"، متهماً في ذات الوقت النيابة العامة بعرقلة سير إجراءات الأوامر القهرية ،بحق المتهمين بمقتل نجله ، ومؤكداً أنهم لايزالون يمرحون ويسرحون دون أن يتم حتى التحقيق معهم باستثناء تحقيق قامت به النيابة العامة يومها مع "نصر " نجل الشوافي وأطلقته بعد نصف ساعة. وأفاد بأن بعض المتهمين بمقتل نجله هم أيضاً من صدرت بحقهم أوامر قبض قهرية بواقعة إطلاق النار العشوائي، وقتل المجني عليه الطفل بشار عبده الرحمن الذي فارق الحياة يوم11مارس من الشهر الجاري بعد يوم من إصابته بطلقتين أثناء تبادل إطلاق نار عشوائي بينهم ومسلح آخر . وبرهن حنش في سياق حديثه ل"التغيير" على تلك الأوامر ، عرضه لمذكرة قبض قهرية صادرة من مكتب مدير أمن محافظة تعز،وموجهه إلى مدير أمن خدير ، ومدير البحث الجنائي ،ومدير قسم شرطة الراهدة، تخاطبهم البحث والتحري عن المتهمين والقبض عليهم . وفيما بيّن حنش أن سلطات الأمن في المديرية لم تحرك ساكناً حتى اللحظة بحق المتهمين بمقتل الطفل بشارعبدالرحمن قال إنه لايزال يؤمن بأن أطرافا لم يسمها تعمل على تأجيج الفوضى والصراع في المديرية من خلال دعم محمد منصور الشوافي وتشجيعه على الاستمرار في انتهاك هيبة النظام والقانون ."مع سبق الإصرار والترصد " حسب تعبيره. وجدد تأكيده امتلاكه لأدلة مادية تدين تورط الوكيل الشوافي بالوقوف وراء مقتل نجله بالصوت والصورة. في سياق متصل ، قال مروان عبد الرقيب وأحد المتهمين في حادثة إطلاق النار العشوائي التي أودت بحياة الطفل بشار إنه مستعد لتسليم نفسه طواعية للسلطات الرسمية في المحافظة إذا ما توفرت له الضمانات الكافية بعدم الزج به غياهب السجون . وأتهم مروان (الحاصل على لقب محافظة تعز لألعاب القوى ل5مرات) محمد منصور الشوافي بالوقوف وراء محاولة اغتياله يوم حادثة الطفل بشار، بعد كشفه لفضائح فساد مارسها الشوافي في نادي الراهدة الرياضي . وطالب من الجهات الرسمية باتخاذ الإجراءات اللازمة في إلقاء القبض على الشوافي، والتحقيق معه وإحالته إلى النيابة العامة .ومناشداً منظمات المجتمع المدني والحقوقي التضامن معه ونصرة تطبيق القانون.