عقدت يوم الاربعاء الماضي بصنعاء ورشة عمل خاصة بمشروع قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين، نظمتها مؤسسة تمكين شباب الريف بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث " كوثر " في تونس وبالشراكة مع لجنة التحالف المدني المكونة من منظمات المجتمع المدني (الاتحاد العام لشباب اليمن جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً المنظمة الوسيطة سول للتنمية والشريك الحكومي وزارة الأشغال العامة والطرق). وافتتحا قبل انعقاد الورشة معرض الصور الخاص ببيوت الصفيح التابعة للمهمشين الذي نظمته مؤسسة تمكين شباب الريف بهدف ارسال رسالة بضرورة التضامن مع هذه الفئة التي تعتبر الاشد فقراً نصراً للكرامة الانسانية. ناقشت الورشة بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني نصوص قانون إنشاء صندوق المهمشين ووضع التعديلات المطلوبة عليه ورفعها إلى الحكومة، ليتم بذلك إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره. بالإضافة الى الخروج بنتائج تسهم في إدماجها هذه الفئة في المجتمع وإيلائهم رعاية واهتمام في مختلف المجالات. وقال في تصريحه الاستاذ حمدان عيسى المدير التنفيذي بالمؤسسة إن مؤسسة تمكين شباب الريف تعتبر أول مؤسسة غير حكومية متخصصة في تمكين شباب الريف اليمني بمقدرات العطاء، وإدماجهم للمساهمة بدور فعال في عملية التنمية من خلال التطوير ... التمكين ... الشراكة بما يخدم مقومات استدامة بناءهم للمكنونات الغنية للمجتمع اليمني. كما أن مؤسستنا تعمل جاهدةً من أجل الوصول إلى شباب الريف، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأن هؤلاء الشباب يستحقون العمل معهم ولأجلهم، وان شباب الريف قادرين على مواجهة تحديات التنمية الريفية اليمنية ويعمل لمستقبل أفضل، قامت بالمساهمة في توفير السكن الملائم لشباب الريف الساكنين في بيوت الصفيح باعتباره عنصراً جوهرياً من عناصر ضمان الكرامة الإنسانية، وذلك من خلال عقد لقاءات مع سكاني بيوت الصفيح، وجرى انتخاب ممثلين عنهم للتواصل معهم وبحث ودراسة أوضاعهم، وعقد لقاء إعلامي موسع مع 15 إعلامياً من ممثلي المؤسسات الإعلامية للتعريف بمشروع حملة مناصرة ساكني بيوت الصفيح في محافظتي لحج والحديدة بالشراكة مع الملتقى الوطني لحقوق الإنسان ومبادرة الآمل ومؤسسة التنمية الطبية بالتعاون مع مؤسسة ( CHF ). وأكد المدير التنفيذي بمؤسسة تمكين شباب الريف أن أهم مخرجات الحملة كانت مبادرة مؤسسة تمكين شباب الريف بإعداد مشروع قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين يحتوي على 42 مادة موزعة على ستة فصول الذي نعمل على مناصرته بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) لتصبح من مهمة الصندوق الوصول إلى المهمشين الأكثر تضرراً من هذه الفئة وخصوصاً القاطنين في المناطق الريفية والساحلية بصيغة الحق وليس بصيغة الشفقة عليهم، مضيفاً أن حملة مناصرة قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين الذي يجرى تنفيذها الآن ضمن مشروع "توثيق المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الانسان والاصوات المنادية بالتنمية المحلية في المغرب ومصر واليمن "، هو عملية لإشراك أصحاب الحقوق وهم المهمشون مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والهيئات والمؤسسات والقيادات المجتمعية وقادة الرأي والمؤثرين والجهات ذات العلاقة في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم والمتمثلة بمجموعة تحركات لمناصرة القانون موجهةً نحو متخذي القرار لحل قضية حقهم في السكن باعتبارهم معدمين ويعيشون وضعاً صعباً في أحيائهم السكنية ولا يمت بصلة بأي حال من الأحوال للكرامة الإنسانية. وأوضح حمدان عيسى أن تدشين حملة المناصرة وعمل معرض فوتوغرافي يقدم رسالة انسانية الى المدى الذي وصل اليه وضع المهمشين الذين يفتقرون الى ابسط حقوقهم هو السكن اللائق بالإضافة إلى تقديم نموذج إيجابي لمساهمة فاعلة من المجتمع المدني في صنع التغيير، خاصةً أن هناك الكثير من المؤيدات التي تجعل من وجود تشريع قانوني بإنشاء صندوق متخصص لبناء وحدات سكنية للمهمشين أمرا ملحاً، لأن جميعهم متساوون في سوء الظروف السكنية. وطالب المدير التنفيذي كافة الجهات المسئولة بالوقوف وقفة جادة من اجل انقاذ هذه الفئة الاشد فقراً واعطاء كافة اولويتها لإقرار مشروع القانون الخاص بإنشاء صندوق إسكان المهمشين ونوه حمدان عيسى أننا سنقوم خلال الشهر القادم بعقد دورة تدريبية لشباب المهمشين باعتبارهم (رواد الحملة) في كيفية إدارة حملات المناصرة والمطالبة بحقوقهم، بالإضافة الى انتاج فيلم وثائقي يقدم صورة واقعية للوضع المعيشي لهذه الفئة المحرومة من العيش بكرامة في وطنها الحبيب (اليمن).