عقدت يوم الأربعاء الماضي بصنعاء ورشة عمل خاصة بمشروع قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين. ونظمت الورشة مؤسسة تمكين شباب الريف بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث " كوثر " في تونس وبالشراكة مع لجنة التحالف المدني المكونة من منظمات المجتمع المدني (الاتحاد العام لشباب اليمن جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً المنظمة الوسيطة سول للتنمية والشريك الحكومي وزارة الأشغال العامة والطرق). وقبل انعقاد الورشة افتتح معرض الصور الخاص ببيوت الصفيح التابعة للمهمشين الذي نظمته مؤسسة تمكين شباب الريف بهدف إرسال رسالة بضرورة التضامن مع هذه الفئة التي تعتبر الأشد فقراً نصراً للكرامة الإنسانية. وناقشت الورشة نصوص قانون إنشاء صندوق المهمشين ووضع التعديلات المطلوبة عليه ورفعها إلى الحكومة، ليتم بذلك إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره. بالإضافة إلى الخروج بنتائج تسهم في إدماجها هذه الفئة في المجتمع وإيلائهم رعاية واهتمام في مختلف المجالات. وقال حمدان عيسى المدير التنفيذي بالمؤسسة إن مؤسسة تمكين شباب الريف تعتبر أول مؤسسة غير حكومية متخصصة في تمكين شباب الريف اليمني بمقدرات العطاء، وإدماجهم للمساهمة بدور فعال في عملية التنمية من خلال التطوير، التمكين، الشراكة بما يخدم مقومات استدامة بناءهم للمكنونات الغنية للمجتمع اليمني. وأضاف أن أهم مخرجات الحملة كانت مبادرة مؤسسة تمكين شباب الريف بإعداد مشروع قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين يحتوي على 42 مادة موزعة على ستة فصول الذي نعمل على مناصرته بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) لتصبح من مهمة الصندوق الوصول إلى المهمشين الأكثر تضرراً من هذه الفئة وخصوصاً القاطنين في المناطق الريفية والساحلية بصيغة الحق وليس بصيغة الشفقة عليهم. وتابع «حملة مناصرة قانون إنشاء صندوق إسكان المهمشين الذي يجرى تنفيذها الآن ضمن مشروع "توثيق المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الانسان والاصوات المنادية بالتنمية المحلية في المغرب ومصر واليمن "، هو عملية لإشراك أصحاب الحقوق وهم المهمشون مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والهيئات والمؤسسات والقيادات المجتمعية وقادة الرأي والمؤثرين والجهات ذات العلاقة في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم والمتمثلة بمجموعة تحركات لمناصرة القانون موجهةً نحو متخذي القرار لحل قضية حقهم في السكن باعتبارهم معدمين ويعيشون وضعاً صعباً في أحيائهم السكنية ولا يمت بصلة بأي حال من الأحوال للكرامة الإنسانية». وأوضح حمدان عيسى أن تدشين حملة المناصرة وعمل معرض فوتوغرافي «يقدم رسالة إنسانية إلى المدى الذي وصل إليه وضع المهمشين الذين يفتقرون إلى ابسط حقوقهم هو السكن اللائق بالإضافة إلى تقديم نموذج إيجابي لمساهمة فاعلة من المجتمع المدني في صنع التغيير، خاصةً أن هناك الكثير من المؤيدات التي تجعل من وجود تشريع قانوني بإنشاء صندوق متخصص لبناء وحدات سكنية للمهمشين أمرا ملحاً، لأن جميعهم متساوون في سوء الظروف السكنية. وطالب خلال كلمته كافة الجهات المسئولة بالوقوف «وقفة جادة من اجل إنقاذ هذه الفئة الأشد فقراً وإعطاء كافة أولويتها لإقرار مشروع القانون الخاص بإنشاء صندوق إسكان المهمشين».