في إجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي والاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات تنشط في مجال تقديم مساعدات الاغاثة في اليمن بحث ممثلو الدول الخليجية والغربية خلال الإجتماع في الرياض اليوم الاربعاء الاوضاع الانسانية في اليمن وخصوصا مسالة النازحين واللاجئين المتدفقين من القرن الافريقي الى اليمن. وأبرز الدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون خلال افتتاحه الاجتماع جهود المجلس في مساعدة الجمهورية اليمنية للتوصل إلى حل يحقن الدماء ويعيد لليمن استقراره .. مشيرا إلى أن اليمن بدأ الدخول في العمل الصعب بعد الانتخابات في إعادة الأوضاع بصورتها الطبيعية في البلاد . وأشار أن المساعدات الإنسانية كانت تواجه قبل الأزمة السياسية في اليمن العديد من التحديات الكبيرة وأسهمت الأزمة في تفاقمها . وأكد أن مساعدة اليمن والوقوف معه مسئولية دولية وتحتاج إلى تضافر الجهود من جميع دول العالم للمشاركة في إعادة استقرار اليمن .. معتبرا الحضور الدولي اليوم في الاجتماع عزما دوليا جديدا في مساعدة اليمن على الاستقرار وتجاوز الأزمة . وأكد أن نجاح الجهود في اليمن مرهون بعاملين رئيسيين هما الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي ويدخل في ذلك مساعدة اليمن على مواجهة الأوضاع الإنسانية فيها موضحا أن الاجتماع محاولة لتنسيق الجهود الدولية في الوقوف مع الأزمة اليمنية . من جهته عرض الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن ينز توبيرج فراندزن معلومات وإحصائيات عن أوضاع الشارع اليمني وما يعانيه في الجانب الصحي والغذائي وحث المجتمع الدولي على التعاون والوقوف مع اليمن والتصدي لتجنيب اليمن تفاقم الأوضاع . وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة المغلقة للاجتماع المقرر أن تنتهي أعماله اليوم الذي سيناقش نتائج أعمال الفريق المختص من الأممالمتحدة المتعلقة بتقييم الأوضاع الإنسانية في اليمن التي نتجت عن الأزمة ومر بها اليمن في المجال الإنساني بما في ذلك أوضاع النازحين داخل اليمن واللاجئين إليه من دول القرن الأفريقي والمناطق اليمنية المتضررة خلال تلك الأحداث ثم عرض خطة الاستجابة التي تقترحها الأممالمتحدة ومناقشتها . ومن المتوقع ان يناقش الاجتماع خطة تقترحها الاممالمتحدة. وكان برنامج الاغذية العالمي اعلن الاربعاء الماضي ان حوالى خمسة ملايين يمني اي ربع عدد السكان. في حالة من "انعدام الامن الغذائي الحاد ". وكشفت دراسة للبرنامج ان 22% من السكان "في حالة انعدام امن غذائي حاد وهذا تقريبا ضعف النسبة نفسها مقارنة بعام 2009. ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادة المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية". وقام البرنامج بتوسيع نطاق مساعداته الإنسانية في عام 2012 "لتوفير الطعام ل6،3مليون شخص وقعوا في براثن الجوع في اعقاب الارتفاع الحاد في اسعار المواد الغذائية وموجات النزوح في المناطق الشمالية والجنوبية" وادت الى نزوح 670 الف شخص . ومن المقرر أن يبحث الاجتماع نتائج أعمال الفريق المختص من الأممالمتحدة المتعلقة بتقييم الأوضاع الإنسانية فى اليمن التى نتجت عن الأزمة، ومر بها اليمن فى المجال الإنسانى بما فى ذلك أوضاع النازحين داخل اليمن واللاجئين إليه من دول القرن الأفريقى والمناطق اليمنية المتضررة، خلال تلك الأحداث، وخطة الاستجابة التى تقترحها الأممالمتحدة .