بعد اجتماعات عقدتها مجموعة من أسر المخفيين قسريا من عدد من المحافضات جرى يوم أمس الخكيس انتخاب هيئة إدارية للرابطة، حيث تم اختيار وضاح سلطان القرشي رئيساً لها، ونادية شعفل عمر نائباً للرئيس، وفاروق ثابت علي مقرر ومسؤول مالي، وسلوى زهرة توثيق ومعلومات، ويسرى محمد البكري مسؤولة علاقات. ووضع فتحي علي عبدالمجيد وهالة سلطان القرشي في الاحتياط . وكانت الأسر قد أعلنت عن الرابطة يوم الأربعاء الماضي 21/3من الشهر الجاري وسط حشد من ذوي المخفيين وحقوقيين وإعلاميين . حيث خرجت أسر المخفيين عن صمتها الذي استمر لعقود وأعلنت عن تشكيل رابطة تطالب بالكشف عن حقيقة ومصير ذويهم المخفيين قسرياً وملاحقة المسؤولين عنها . الأسر التي استبشرت بالتغيير السياسي في البلد انتظرت من الحكومة الجديدة أن تضع حداً لمعاناتها بعمل تدابير جادة تضمن حلول لملفات الماضي ومنها قضيتهم. لكنها صدمت بتقديم الحكومة قانوناً للعدالة الانتقالية تجاهل موضوع المخفيين قسرياً وأعطى الحصانة للمجرمين من الملاحقة والمحاكمة. ودعت وزارتي حقوق الإنسان والشؤون القانونية وكل من له علاقة بإعداد أو اقرار "قانون العدالة الانتقالية ووضع نفسه محل أخ أو قريب مخفي قسرياً"، وفقاً لكلمة اللجنة التحضيرية التي ألقتها سلوى زهرة، ابنة المخفي قسرياً علي قناف زهرة المخفي منذ 1977 . كما تحدثت عدد من الأسر عن المعاناة التي مرت بها، نادية شعفل عمر، تم إخفاء شقيقها خالد ووالدتها قسرياً في 1994،وتحدث عن الجانب القانوني المحامي عبدالله نعمان . سامي غالب، رئيس تحرير صحيفة النداء التي تناولت خلال الثلاث سنوات الأخيرة قصص مؤلمة لأسر عاشت في ظل إخفاء أقربائها تحدث عن العزيمة والإصرار الذين تتمتع بهما الأسر والجهد المضني الذي بذلته أملا في معرفة عن مصير ذويها . وقد جاءت الفكرة لتشكيل الرابطة بعد اجتماعات عقدتها مجموعة من الأسر علاوة على التطورات السياسية الجارية .