أفرجت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم الأحد عن 73 جنديا يمنيا كانوا قد وقعوا أسرى لدى الجماعة بعد هجوم هو الأعنف شنته أنصار الشريعة على إحدى المعسكرات في محافظة أبين منتصف الشهر الماضي قتل فيه أكثر من 180 جنديا. وقال سكان ببلدة جعار التابعة لمحافظة أبين والتي يسيطر عليها متشددو جماعة أنصار الشريعة أنهم رأوا جنودا يغادرون المدرسة التي كانوا محتجزين بداخلها . وقالت جماعة أنصار الشريعة في بيان نشرته وسائل اعلام أن ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي وصفته وكالة المخابرات الأمريكية العام الماضي بأنه "أخطر حلقة إقليمية في الجهاد العالمي" قال البيان أن الوحيشي كان قد وافق على الإفراج عن الجنود بعد مفاوضات مع شيوخ قبائل وعلماء دين كانوا قد زاروهم مؤخرا في جعار "البلدة التي تتمركز فيه الجماعة والتي أصبح أسمها أمارة وقار" وجاء في البيان أن "الأمر بالإفراج عن الجنود الأسرى الذين أعلنوا توبتهم مما كانوا عليه من مناصرة لأعداء الشريعة إنما جاء تكريما للوفد وإثباتا لحسن النية برغم عدم مبالاة حكومة صنعاء بهم وإهمالها لملفهم طوال الفترة الماضية ." ووجهت الجماعة في البيان الدعوة لليمنيين لزيارة معقلهم في محافظة أبين الجنوبية وابلغت الجيش اليمني بأنه يخوض المعركة الخاطئة وحثته على عدم قتال "المجاهدين ". حيث وصفوا معركتهم التي يخوضوها أنها في الأساس ضد الولاياتالمتحدة والصهيونية وأتهم البيان الحكومة اليمنية بأنها تنفذ أوامر السفير الأمريكي بصنعاء. وكررت الجماعة مطلبها بالإفراج عن مقاتلين إسلاميين من السجن، وهو المطلب الذي كانت الجماعة قد هددت في السابق أنها ستقوم بإعدام الجنود الأسرى إذا لم يتم تنفيذه. يأتي هذا بالتزامن مع توارد معلومات تتوقع مغادرة صالح للبلاد خلال الأيام القليلة القادمة. حيث قال مصدر دبلوماسي اليوم الأحد أن صالح سيغادر اليمن مؤقتا بعد أن ضغطت عليه دول الخليج لإفساح الطريق أمام الرئيس الجديد لتخفيف حدة التوتر التي تعقد الجهود الرامية لاستقرار البلاد . وتوقع الدبلوماسي في تصريح لوكالة (رويترز) أن يسافر صالح الأسبوع القادم إلى الإمارات العربية المتحدة على الأرجح للسماح للرئيس المنتخب حديثا عبد ربه منصور هادي بأن يمارس مهامه دون أي معوقات من صالح.