بعد 30 يوماً من الصمود الأسطوري للمقاومة الأهلية في مدينة لودر محافظة أبين تلك المقاومة ممثلةً بالجان الشعبية وملتقى شباب لودر وكيانات أخرى إستدعت الضرورة وجودها لتتكاتف في وجه الإرهاب والرعب القادم من أدغال الجهل والتخلف. صمود رائع لأهالي مدينة لودر اوقف ذلك المد الداهم لقوى التطرف والتفيد والاستبداد ووضعها أمام خيارين لا ثالث لهما -إما الإنسحاب او الانتحار- الإنسحاب إلى أدراجها وأقبيتها المظلمة أو إقتحام المدينة وهي مغامرة بمثابة الإنتحار. هذا النموذج الدفاعي التضامني لأبناء لودر يتحتم على الجنوبيين في بقية المناطق والمدن المستهدفة إتباعه للاستفادة من دروسه لتتمكن من دحر المخطط الجهنمي لقوى التخلف والإستبداد من بقايا النظام ومتطرفين وطامعين جمعتهم غاية واحدة هي الإستمرار في إخضاع الجنوب ونهب المزيد من ثرواته ومقدراته. وتتكالب هذه القوى في هذه الضرف لوئد المشروع الوطني الجنوبي الهادف إلى الإنعتاق من الطغيان الغاشم لذلك الثالوث الرهيب واعادة تشكيل حلم الوحدة على اسس وطنية خلاقة.. وما هذه المعارك الضروسة والجحافل التي تتجمع في الجنوب وعلى وجه الخصوص أبين وشبوة سوى محاولة يائسة للضغط على الجنوبيين ووضعهم أمام خيارين احلاهما مر على طريقة مقايضات الأمن والإستقرار مقابل مشروع هزيل قابل للإختراق والتمييع تحاول تسويقه تلك القوى المستبدة ، أما الخيار الثاني فالقتل والتشريد وعدم واللإستقرار. هذا اليوم الأربعاء يعد اليوم الواحد والثلاثين لصمود مدينة لودر أمام جحافل التطرف التي عجزت حتى اليوم عن إختراق تحصينات المقاومة الأهلية رغم إفتقارها للعتاد والعدة اللازمة لمجابهة قوى ضلامية تمتلك من الخبرات والحقد الأسود والسلاح ما يجعلها قوة ضاربة. عصر هذا اليوم دارت معركة جنوب مدينة لودر إستطاع الأهالي دحر القوى المهاجمة عند مثلث محطة الكهرباء وكبدتها خسائر منها مصفحة وطقم عسكري ولم يعرف حجم الخسائر في الأرواح في حين عبرت قوى التطرف عن عجزها بصورة أخرى إذ صبت نيران مدفعيتها الهاون وبي 10 عشوائياً على منازل المواطنين في المدينة فأصابت عدد من المباني ومسجداً يذكر فيه أسم ألله في حين هجمت تلك القوى المعروفة مجازا بأسم انصار الشريعة معسكرا ل للواء 111المساند للأهالي وقتلت جنديين كما أصابت 4أخرين بجروح. وستضل مقاومة أبناء لودر لجحافل القتل والإرهاب وصمودهم الأسطوري في وجه الهمجية مفخرةً حرية وتاريخ يروى للأجيال المتلاحقة المتلاحقة