تفجير السبعين الانتحاري الذي حدث فبل يوم من احتفالية وعرض عسكري كان مقرر ان يتم على نفس الساحة ( ساحة العروض ميدان السبعين )واسفر عن سقوط ما يقرب من مئة من جنود وضباط الأمن المركزي هز الضمير الانساني وفتح ابواب خيارات المواجهة مع الارهاب في اليمن على مصراعيها . عملية التفجير التي رجحت المعطيات الميدانية الامنية انها انتحارية وضعت الرئيس السابق وبعض اتباعه في المحك في ضوء حالة الريبة التي انتابت الكثير من اطراف مكافحة الارهاب محليا واقليميا ودوليا. وبينما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر ذراعه المحلي "انصار الشريعة " تبنيه للعملية الانتحارية بحزام ناسف وسط سريا أمنية وعسكرية كانت تشارك في بروفات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء للعرض المقرر إقامته يوم غد بمناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية، بينما ارتفع عدد الشهداء من الجنود الى 78 شهيدا ونحو 200 جريح . صحيفة الواشنطن بوست الامريكية وضعت التعاون المشترك لمكافحة الارهاب مع صالح موضع الشك وكانت المحت الى إن قوات مكافحة الإرهاب المدربة أمريكيا، تم استخدامها في العاصمة صنعاء ومنطقة أرحب للحفاظ على النفوذ السياسي لنظام الرئيس المخلوع، وليس في الجنوب، لمحاربة المتشددين . وأضافت في تقرير نشرته يوم أمس الأحد بأن التحدي الأكبر أمام هادي هو إصلاح القوات المسلحة التي تعاني من الانقسام . وأشارت إلى أنه رغم تحقيق بعض التحديات فإن الجيش لا يزال مُنقسما، وخاضعاً إلى حد كبير لقادة مواليين ومعارضين لصالح أكثر من خضوعه لهادي الذي تولى السلطة في فبراير الماضي . وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المعارك الدائرة في منطقة أرحب التي تبعد حوالي 15 ميلاً شمال العاصمة، هو امتداد للصراع الذي دام عاماً كاملاً تغذيها الانقسامات الدائرة في القوات المسلحة التي قسمت العاصمة وأصابت نظام الحكم بالشلل. وكانت جماعة انصار الشريعة في رسائل قصيرة لوسائل الإعلام قبل بضع ساعات أن عملية اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء كانت بحزام ناسف احتوى على 13 ألف شظية. وكان من وجهين، صدر وظهر، لكي تكون الموجة دائرية كبيرة، كما احتوى على مادتين شديدتي الانفجار، c4 و c5. وأوضح أن العملية جاءت ردا على ما قال أنها جرائم الأمن المركزي في حق الشعب طوال عام من الثورة.. وأنها نقل للمعركة الدائرة في أبين إلى خارجها ، وتحديدا إلى المحافظات التي كانت آمنة من مثل هذه الضربات، كالحديدة وصنعاء . ولم يكشف التنظيم عن هوية الانتحاري او مزيد من التفاصي ، فيما شكلت السلطات اليمنية لجنة تحقيق من خبراء متخصصين .