أصدرت لجنة الاتصال المكلفة بالتواصل مع القيادات الجنوبية بياناً ختامياً عن لقاءاتها بعدد من القادة الجنوبيين في العاصمة المصرية القاهرة على مدى الثلاثة الأيام الماضية. وجاء في بيان اللجنة أنه بعد مناقشات وحوارات جادة وصريحة أكد الجميع على مبدأ الحوار وأهمية وضرورة المشاركة باعتباره قيمة حضارية وإنسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والمنازعات وتجنيب اليمن الانجرار والانزلاق إلى مربع العنف. وأشارت اللجنة في بيانها أن قيادة مؤتمر القاهرة تقدمت بورقة تضمنت جملة من الإجراءات تستهدف استعادة الثقة وبناءها وكذا توفير الظروف الملائمة والضامنة من أجل حوار هادف وعاجل ينتج حلول عادلة، وإسهاما في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار المزمع عقده في إطار العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مؤكدةً أنها ستضمن في تقريرها إلى الرئيس هادي الإجراءات المقدمة من قيادة مؤتمر القاهرة والهادفة إلى تهيئة الظروف لحوار ناجح ومثمر. وتفيد المصادر أن الرؤية التي تقدمت بها القيادات الجنوبية للمشاركة في الحوار الوطني تضمنت أن يعقد الحوار الوطني خارج اليمن في مقر الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي أو في أحد مقرات الأممالمتحدة تحت رعاية دولية، وأن يكون الحوار بصورة ندية وبتمثيل متساو بين الشمال والجنوب، حيث سيمثل الأخيرين فصائل الحراك الجنوبي، وأن تقدم الحكومة وكافة القوى السياسية التي أيدت حرب صيف 1994 «اعتذاراً لشعب الجنوب». وتطرح الرؤية أن يكون الحوار بناءاً على قراري مجلس الأمن الدولي «924 و931» للعام 1994 والذين كانا ينصا على إيقاف الحرب آنذاك وإجراء حوار لحل الأزمة.