إسرائيل تتوعد مجددا ب"رد قوي" على الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار بن غوريون    إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة في غزة    قبل زيارة مرتقبة لترامب إلى المنطقة.. جولة مباحثات جديدة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط    إثر خلافات أسرية.. رجل يقتل شقيقه بمدينة تعز    هلع المستوطنين وتوقُّف مطار "بن غوريون" بعد صاروخ من اليمن - شاهد    اختيار بن بريك من قبل العليمي لأجل تمرير صفقة نفط شبوة واعتمار قرارات القاهرة    أردوغان يقدم الشرع هدية لنتنياهو    صلاح يفوز بجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الثالثة    تعيين مدير لفرع المؤسسة الاقتصادية بعدن    دراسة : عدد ساعات النوم الصحية يختلف باختلاف البلد والثقافة    لماذا نقيم مراكز تقديم الخدمة للمواطنين ؟    المحامي جسار مكاوي يوجه رسالة لأهالي عدن حول خدمة الطاقة المؤقتة    وكيل وزارة الخارجية ورئيسة بعثة الصليب الأحمر يطّلعان على الأضرار في مطار صنعاء    وزير الأوقاف: تفويج حجاج اليمن سيبدأ الثلاثاء القادم    الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في دونيتسك    في شوارع الحزن… بين أنين الباعة وصمت الجياع    لأول مرة .. بتكوين يقفز ويتجاوز 100 ألف دولار.    تصل إلى 100 دولار .. لجنة حكومية تفرض رسوم امتحانات على طلاب الثانوية اليمنيين في مصر    توقعات بهطول أمطار وموجة غبار    حتى أنت يا بروتوس..!!    ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين    الشلهوب يقود الهلال إلى الفوز من المباراة الأولى    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع    تشيلسي إلى نهائى دورى المؤتمر الأوروبي    الأهلي يفوز على المصري برباعية    ناطق الحكومة يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للعدوان الأمريكي    مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو    ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    وطن في صلعة    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصراري: القاعدة نمت في كنف النظام السابق والحرب الحقيقية ضد عناصر الشريعة بدأت بتعيين قطن
الخلط بين شباب الثورة وأتباع النظام افشل مهمة الإتصال
نشر في الاشتراكي نت يوم 28 - 06 - 2012

قال الاستاذ علي محمد الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ان النظام السابق عمد على بناء علاقة حقيقية مع تنظيم القاعدة واستغل ذلك في تصفية خصومه السياسسين .
وقال:هذه مسائل معروفة، والتحالف الذي نشأ بين الجماعات الارهابية والعناصر الارهابية التي تنضوي في اطار تنظيم القاعدة كان معروفاً إبان حرب 1994م.
وضرب مثالاً في حوار مع "اخبار البلد " يعيد "الاشتراكي نت" نشره بماحدث في ابين ،قائلاً: في الفترة الاخيرة عندما تحركت الجماعات المسلحة الارهابية في محافظة أبين كان من الواضح ان هناك تواطؤاً حقيقياً مع هذه الجماعات وقد تجلى هذا التواطؤ في ان المعسكرات التابعة للجيش والأمن المركزي كانت تقع تحت ايدي هذه الجماعات بدون معارك وسقطت اسلحة ثقيلة وكثيرة ومواقع عسكرية عديدة بدون معارك، وكان المسلحون الارهابيون يدخلون الى المعسكرات ويقتلون عشرات الجنود والضباط، وهذا كله ينبئ عن تواطؤ حقيقي مع هذه الجماعات الارهابية المسلحة.
واضاف: الواقع ان الجماعات الارهابية في اليمن هي نمت في كنف السلطة وكان النظام السابق يقيم علاقة تحالف مع هذه الجماعات من اجل ان يستخدمها في تصفية خصومه السياسيين، وهذه مسألة معروفة واعتقد ان حرب صيف 94م كانت شاهداً قوياً على مثل هذا التحالف، وبعد حرب 94م، لم يتخل النظام في الواقع عن تحالفه ولكن اراد ان يقوم بعملية احتواء لهذه الجماعات وان يطوعها اكثر لخدمة اهدافه السياسية ويستثمرها في حروبه الداخلية، الى جانب ابتزاز الخارج عن طريق التلويح بورقة الارهاب، هذا الوضع استمر لفترةٍ طويلة واستطيع ان اقول ان مختلف الجماعات الارهابية قد خرجت من تحت معطف النظام او عباءته.
فيما يلي نص الحوار -
حاوره/ احمد الزبيري: -
للوقوف على رؤية وتوجهات القوى السياسية في هذه الاوضاع والظروف التي يمر بها الوطن وفي ظل التسوية التاريخية التي تضمنتها المبادرة الخليجية للخروج من الازمة يجري"اخبار البلد" هذا الحوار مع الاستاذ علي محمد الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي والقيادي البارز في المشترك الذي ناقشنا معه جملة من القضايا المتعلقة بالنجاحات المحققة والصعوبات التي تعترض طريق التسوية وكيفية تجاوزها وكذا موضوع الارهاب والانتصارات المحققة والحوار الوطني القادم وقضايا أخرى.. فإلى نص الحوار :
- المبادرة الخليجية في تطبيقها حققت نجاحات وهناك من يرى أنها تواجه صعوبات واخفاقات.. ماذا ترون أنتم؟
الواقع انا لا اسمي ما حدث بالاخفاقات ولكن هو في الواقع تعثرات ناجمة عن افتعال مشكلات أمام مسيرة التسوية السياسية، هناك طرف واحد في هذه التسوية مازال يرفض التسوية ولازال مصمماً على العودة باليمن الى أوضاع ما قبل ثورة 11 فبراير 2011م وبالرغم من قبوله بفعل الضغوطات الاقليمية والدولية بالمبادرة الخليجية التي هي تمثل التسوية السياسية إلاَّ أنه مع ذلك يتحايل على هذه التسوية ولا يزال حتى هذه اللحظة يفتعل الصعوبات والعراقيل أمامها وبالذات القرارات والتعيينات الصادرة عن رئاسة الجمهورية والتي تمثل في مضمونها انتقال السلطة او جعل ادوات السلطة موضوعة بين يدي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، لا تزال ادوات السلطة حتى هذه اللحظة بيد النظام السابق ولهذا نجدهم يفتعلون الصعوبات والعراقيل ويتمردون على القرارات والتعيينات كما حدث في تغيير قائد اللواء الثالث وقائد القوات الجوية ونتوقع انه اي قرارات تصدر في المستقبل ايضاً ستجابه بنفس الطريقة من الالتواء والتحايل لانهم حتى الآن لايزالون متشبثين بالسلطة ولم يقتنعوا بان زمانهم قد أفل وان عليهم ان يرحلوا عن المسرح السياسي وان يقبلوا ويتحولوا الى مواطنين عاديين لان هذه الثورة قامت من اجل التغيير ولا يمكن ان يكون هناك تغيير اذا بقوا في واجهة المسرح السياسي.
تحايل
- لكن.. للوصول الى هذا مازالت هناك تحديات.. هل تتصورون ان هذا ممكن وسيؤدي الى التغيير المؤسسي لدولة مدنية حديثة؟
للاجابة عن هذا السؤال لابد من ان نعرف بأن النظام السابق كان يدير البلد بالقوة المالية وبالقوة العسكرية والأمنية، ولم يكن يديرها بالسياسة، ولم يكن يديرها بالشرعية وبالقانون، ولهذا اعتقد بأن بقاء ادوات القوة العسكرية والمالية بيد رموز النظام السابق.. معناه ان السلطة لم تخرج من ايديهم وانهم لازالوا يمثلون خطراً حقيقياً على النظام القائم حتى هذه اللحظة.. كما قلت بأنه بعض ادوات القوة العسكرية اخرجت من ايديهم ولكنهم يتحايلون على هذه الاجراءات.. مثلاً اللواء الثالث وبعد التمرد الذي قاموا به لمنع تسليم اللواء الثالث للقائد الجديد المعين بقرار من رئيس الجمهورية واجبروه على التخلي عن هذا اللواء بفعل ثورة الجنود والضباط ضدهم، ولكن ماذا فعلوا؟ لقد جردوا هذا اللواء من كثير من اسلحته ومن مخازن اسلحته وذخائره واعتقد انهم بعد ان اجبروا على تسليم قيادة اللواء الآن هم يعملون بطرق اخرى من اجل ان يشلوا فعالية هذا اللواء ولكي تبقى ادوات القوة العسكرية في ايديهم، ولهذا نعتقد انه لابد من متابعة تنفيذ هذه الاجراءات، لابد من ان يكون التنفيذ كاملاً لا يكفي ان يسلموا قيادة اللواء بل يجب ان يسلموا اسلحة اللواء وذخائره ويجب ان يعيدوا كل ما اخذوه من معسكرات القوات الجوية، لقد كانت تخرج شاحنات محملة بالاسلحة والذخائر والى مكانٍ ما، ولهذا من اجل ان يكون التسليم حقيقياً لابد ان يكون كاملاً وعدم السماح لهؤلاء بان يستولوا على امكانات القوات المسلحة التي هي في النهاية امكانات الشعب اليمني.
اشاعة الفوضى
- هل تخشون وفقاً لهذه المعطيات من عودة النظام السابق؟
لم تنته الخشية ليس فقط من عودتهم ولكن اقول الخشية هي من ان يقلبوا الطاولة.. ماتزال بيدهم امكانية لان يفجروا مواجهات عسكرية شرسة، وبالذات داخل العاصمة صنعاء.. كانت مؤامرة القاعدة وما سمي بانصار الشريعة في أبين وفي المحافظات الجنوبية مؤآمرة مكشوفة تهدف الى اشاعة الفوضى من اجل ان تنتهي المرحلة الانتقالية والاوضاع غير مستقرة ويكونوا بهذا قد مهدوا الطريق لعودتهم.. الآن فشلت مؤآمرة تنظيم القاعدة والخشية لاتزال قائمة من ان يفجروا وضعاً عسكرياً في منطقة من مناطق البلاد اما عودتهم الى السلطة فاعتقد ان هذا امر صعب بل استطيع ان اقول انه الى حدٍ كبير مستحيل لأن الزمن لا يعود الى الوراء، وبأن حكم هذه العائلة قد أفل ولا يمكن ان يسمح الشعب اليمني بعودة نظام فردي عائلي استبدادي أكل عليه الزمان وشرب.
الجماعات الارهابية
- يعني ان هناك علاقة حقيقية للقاعدة بالنظام السابق؟
طبعاً.. انا هنا لا اتحدث عن علاقات مؤكدة كانت قائمة بين تنظيم القاعدة وبين النظام السابق، هذه مسائل معروفة، والتحالف الذي نشأ بين الجماعات الارهابية والعناصر الارهابية التي تنضوي في اطار تنظيم القاعدة كان معروفاً إبان حرب 1994م، ولكن اقول في الفترة الاخيرة عندما تحركت الجماعات المسلحة الارهابية في محافظة أبين كان من الواضح ان هناك تواطؤاً حقيقياً مع هذه الجماعات وقد تجلى هذا التواطؤ في ان المعسكرات التابعة للجيش وتابعة للأمن المركزي كانت تقع تحت ايدي هذه الجماعات بدون معارك وسقطت اسلحة ثقيلة وكثيرة ومواقع عسكرية عديدة بدون معارك، وكان المسلحون الارهابيون يدخلون الى المعسكرات ويقتلون عشرات الجنود والضباط، وهذا كله ينبئ عن تواطؤ حقيقي مع هذه الجماعات الارهابية المسلحة، هذا الانتشار الواسع والذي لم يكن متوقعاً على الاطلاق لا يمكن ان يكون بمحض الصدفة ولكن كان فعلاً هناك تواطؤ وكان هناك دفع حقيقي وستكشف الايام القادمة حقيقة ان هناك تواطؤاً مورس مع هذه الجماعات بما مكنها فعلاً من السيطرة على عدد من المدن في محافظة أبين والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة ومن الذخائر بما مكن هذه الجماعات من خوض معركة كبيرة، وخلال هذه الفترة كلها.. البعض حقيقة يدفع بطريقةٍ او بأخرى لكي تتفشى او تنتشر الاعمال الارهابية لانه يعتقد ان بقاء الفوضى، وبالذات في المحافظات الجنوبية يساعده على افشال حكومة الوفاق الوطني وافشال القيادة الجديدة برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي -حفظه الله-.
شاهد قوي
- لكن هناك من ينفي هذه العلاقة ويربطها بأطراف سياسية أخرى؟
الواقع ان الجماعات الارهابية في اليمن هي نمت في كنف السلطة وكان النظام السابق يقيم علاقة تحالف مع هذه الجماعات من اجل ان يستخدمها في تصفية خصومه السياسيين، وهذه مسألة معروفة واعتقد ان حرب صيف 94م كانت شاهداً قوياً على مثل هذا التحالف، فقد شارك حوالى 20 ألفاً من العرب الافغان في هذه الحرب، وكان هذا امراً معروفاً وكان تنظيم القاعدة برئاسة اسامة بن لادن له موقف في الدخول في تحالف حرب 94م، وبعد حرب 94م، لم يتخل النظام في الواقع عن تحالفه ولكن اراد ان يقوم بعملية احتواء لهذه الجماعات وان يطوعها اكثر لخدمة اهدافه السياسية او بالاصح اراد ان يجعلها لا تتحرك الا في اطار اجندته التي يرسمها هو ولكن كانت احياناً هذه الجماعات تخرج عن السيطرة وتقوم ببعض الاعمال التي لا يرضى عنها النظام او ربما تحرجه امام حلفائه الغربيين، وبالذات الولايات المتحدة الامريكية، واحياناً يستثمرها في حروبه الداخلية، وحروبه الداخلية كثيرة ولا تنتهي الى جانب ابتزاز الخارج عن طريق التلويح بورقة الارهاب، هذا الوضع استمر لفترةٍ طويلة واستطيع ان اقول ان مختلف الجماعات الارهابية قد خرجت من تحت معطف النظام او عباءته، ولهذا نجد ان هذا النظام خاض حروباً كثيرة وفي كل الاتجاهات وضد مختلف القوى إلاّ الارهاب، فقد كان دائماً يمالؤه ويبحث له عن مخارج في حالة الاصطدام معه، والجماعات الارهابية هي الوحيدة التي تنجح في الهروب من المعتقلات اليمنية بينما السلطة كانت تنفذ حملات اعتقالات ضد القوى المختلفة لم يحدث مرة واحدة ان هرب سجناء من داخل هذه المعتقلات لكن عناصر تنظيم القاعدة هربوا من المعتقلات ولمرات عديدة ومن المعتقلات المختلفة وكان هؤلاء يخرجون او يهربون من المعتقلات ليذهبوا لتنفيذ اعمال نتيجتها تصب في مصلحة السلطة، ولهذا لا يستطيع احد ان يغفل طبيعة هذه العلاقة بين النظام السابق وبين الجماعات الارهابية.
الحرب والانتصار
- القاعدة موجودة، والحروب ضدها موجودة، ولكنها لم تحقق نجاحات ولا انتصارات إلاّ في الآونة الاخيرة.. الى ماذا يمكن ارجاع ذلك؟
الواقع ان الحرب الحقيقية ضد ما يسمى بأنصار الشريعة هي بدأت منذ تم تغيير قيادات المنطقة الجنوبية عندما اتي بالشهيد اللواء سالم قطن لقيادتها بدأت فعلاً المعركة الحقيقية ضد الجماعات الارهابية، وقد تكللت هذه الحرب بانتصارات حقيقية في أبين وفي شبوة، وكان تنظيم القاعدة وحلفائه بل الخطة التي افردت للجماعات الارهابية هذا الدور في ادخال الفوضى الى المحافظات الجنوبية كانت تريد فعلاً ان تجعل النظام الجديد عاجزاً عن سيطرته على البلاد وجعل المحافظات الجنوبية مصدر فشل حقيقي للنظام الجديد، لكن هذا النصر الذي تحقق في أبين وبمؤازرة المواطنين والذين انخرطوا في المقاومة الشعبية لمجابهة الجماعات المسلحة حقيقة هو قد ساعد الى حدٍ كبير في اعادة المياه الى مجاريها واعادة الثقة الى نفوس الناس بامكانية الاستقرار وبامكانية التغلب على هذه الفوضى بل وبإمكانية البحث عن حل سياسي سلمي للقضية الجنوبية وألاّ يكون الخيار هو الارهاب او الانفصال تحت الحراك!!
افتعال المشكلات
- هل تتوقعون اتخاذ الارهاب اشكالاً اخرى، والقيام بجرائم ارهابية جديدة؟
الواقع لا يزال من المتوقع ان تتحرك الجماعات الارهابية في أية منطقة من مناطق البلاد، ولم ينتهه خطر هذه الجماعات ولا تزال بعض القوى تفتعل المشكلات المختلفة، وما يحدث بالنسبة لانقطاعات التيار الكهربائي إلا دليل على ذلك، لا اعتقد بأن بمقدور عدد محدود من الخارجين على القانون ان يفعلوا كل هذا الفعل وان يلحقوا كل هذا الضرر بالمصالح الوطنية لولا ان هناك قوى تدفع وتدعم وتحمي وتحول دون معاقبة مثل هذه الجماعات، ولكن نلاحظ بعد ان اتخذ قرار قوي من قبل رئيس الجمهورية ومن قبل حكومة الوفاق في مطاردة الجماعات التي تقوم بقطع التيار الكهربائي نلاحظ الآن ستتهاوى هذه الجماعات وستعود الكهرباء «ان شاء الله» وسيتوقف هذا النوع من الاعمال المعادية لمصلحة الشعب، لازلنا نعتقد بأن بقايا النظام السابق لم يقتنعوا بعد بأن عليهم الرحيل عن المشهد السياسي ولهذا سيفتعلون صعوبات عديدة، اقول علينا فعلاً الا نرضخ امام هذه الصعوبات رغم الاضرار الفادحة التي تسببها.
الثغرات
- الم يكن المشترك في قبوله منح الحصانة دون مقابل بالمبادرة الخليجية متواطئاً؟
في الواقع هذه واحدة من الثغرات التي يمكن مشاهدتها في المبادرة الخليجية، طبعاً المبادرة الخليجية هي جاءت من الاشقاء في الخليج وكان قد اقترحها عليهم رأس النظام السابق، ونحن لاننا كنا حريصين على مصلحة الوطن، اقول كنا نعتقد ان رعاة المبادرة سيحرصون على معالجة مثل هذه الثغرات، حيث ان منح الحصانة كان ينبغي فعلاً ان يقابله خروج كامل من الحياة السياسية ولكن هذا لم يحدث، الآن اقول هذه الصعوبات التي نشاهدها امام التسوية السياسية ناجمة من عدم الربط بين قانون الحصانة وبين خروج النظام السابق ورموزه من الحياة السياسية ولابد من تدارك هذا النقص واجبار رئيس النظام السابق من ان يغادر المسرح السياسي بصورة كاملة يجب الا يسمح له باتخاذ قرارات في اي شأن من شؤون البلاد، لقد قامت هذه الثورة وضحى مئات الشباب بارواحهم من اجل التغيير وعلى المجتمع الاقليمي والدولي ان يعمل من اجل ذلك لأن هذه مسؤوليته ايضاً.
الحوارالوطني
- شكلت لجنة اتصال من اجل الحوار.. الى اين وصلت هذه اللجنة؟
الواقع ان ابرز نجاح حققته لجنة الاتصال حتى الآن هو موافقة الحوثيين على المشاركة في الحوار وبدون شروط، وقد كانت الموافقة نجاحاً سياسياً كبيراً، هناك اتصالات تجرى مع الحراك ومع المعارضة في الخارج وحسب معلوماتي ان تقدماً يحرز على هذا الصعيد، اما فيما يتعلق بالشباب والاتصال فاعتقد انه لابد من مراجعة ما يدور على مستوى الاتصال بالشباب لأن هناك خلطاً يدور الآن بين شباب الثورة المعنيين بالحوار وبين التابعين للنظام السابق الذين يتم طرحهم الآن باعتبارهم الشباب المعنيين بالدعوة للحوار، هؤلاء لا علاقة لهم بالحوار، ليس لديهم فعلاً ما يطرحونه في حوار وطني مطلوب منه معالجة مختلف قضايا البلاد، لا ينبغي ان نسمح لرموز النظام السابق بأن يخلطوا الاوراق وبأن يتوهونا في مثل هذه الالاعيب ونجد ان الفشل المتكرر في الاتصال بالشباب هو ناجم في الواقع عن مثل هذا الخلط ولهذا لابد من التوقف عن مثل هذه المهزلة، المدعو للحوار هم شباب الثورة وهم ينتمون لاحزاب وهم مستقلون ولكن الشباب بمجموعهم شباب الثورة بمجموعهم يمثلون موقفاً سياسياً مستقلاً عن الاحزاب حتى وان كانوا ينتمون اليها، وهذا امر معروف منذ البداية، لقد اتخذ الشباب هؤلاء قراراً بتفجير الثورة ونزلوا بصدورهم العارية لتلقي الرصاص دون ان ياخذوا موافقة احزابهم، الاحزاب هي التحقت بهؤلاء الشباب بعد ان نزلوا الى الساحات، هؤلاء الشباب لازالوا يتميزون بمواقف سياسية تتميز نسبياً عن احزابهم الى جانب ان هناك جماعات كثيرة من المستقلين او غير المنتمين حزبياً، هؤلاء ينبغي الذهاب اليهم والتحاور معهم من اجل ان يشاركوا في الحوار الوطني، اما أولئك الذين يستخدمون في الاعتداء على الشباب فلا يجوز خلطهم بالشباب ولا يجوز ايضاً دعوتهم للحوار الوطني مع الذين يمكن الحوار معهم من السياسيين في المؤتمر الشعبي العام الذين يمكن التعامل معهم باعتبارهم تياراً سياسياً يمثلون قوى اجتماعية معينة ولهم رؤى في قضايا مختلفة اما سواهم فلا يجوز باي حال من الاحوال ادخالهم الى الساحات من اجل التحاور معهم.
معارضة الخارج
- هذه اللجنة سافرت الى القاهرة مؤخراً والتقت ابرز قيادات معارضة الخارج وتحديداً علي ناصر محمد وحيدر العطاس، وكانت اللقاءات كما قيل مشجعة، ما تقييمكم لمثل هذه اللقاءات؟
نحن ايضاً سمعنا هذا بان اللقاء مشجع وبان جميع الاطراف المعارضة في الخارج توصلت الى موافقة او اعطت موافقة مبدئية على الحوار ولا تزال اللقاءات مستمرة معهم وسيصدر بالتأكيد شيئ عنهم وهذه اللقاءات ونأمل ان تكون النتائج ايجابية.
- وماذا عن علي سالم البيض.. وهل لا يزال مصراً على مواقفه ام ان هناك بوادر مشجعة بانضمامه للحوار؟
كلا.. هو الآن لم يلتحق بهذه الجماعات المتواجدة الآن بالقاهرة ولازال في بيروت وحتى هذه اللحظة لم يصدر عنه موقفاً محدداً حول الحوار.
الفيدرالية
- هناك دعوات لاقامة نظام فيدرالي من اقليمين وهذا يحمل في داخله جنين الانفصال.. وهناك من يقترح فيدرالية من عدة اقاليم.. كيف تتعاطون مع هذه الاطروحات؟
الواقع ان هذه الموضوعات هي موضوعات الحوار، والحوار لم يبدأ الآن وهناك رؤى هذه مثلاً التي ذكرتها رؤية تتحدث عن حل فيدرالي يتكون من اقليمين ويجرى استفتاء بعد ذلك بعد خمس سنوات على هذه الفيدرالية ولكن هناك رؤى اخرى تتحدث عن فيدرالية من اقاليم عدة -اكثر من اقليمين- ولا تطرح موضوع الاستفتاء على هذه الفيدرالية وهناك رؤية تتحدث عن استفتاء قبل الفيدرالية وهناك من لازال يرفض الفيدرالية، ولكن هذه الامور يمكن ان تطرح في اطار الحوار الوطني، والحوار الوطني هو الذي يمكن ان يتوصل الى الصيغة التي يقبل بها الجميع في نهاية المطاف، هذه لاتزال مجرد آراء تطرح الآن ولا اقول بانه الآن يمكن ان ناخذ مواقف ازاءها لاننا قادمون على الحوار ومن الطبيعي ان نؤجل اي حديث في هذه الامور الى ان يبدأ الحوار فعلاً.
اليمن ومصر
- ما جرى في مصر كيف تنظرون اليه، وما انعكاساته على الوضع في اليمن؟
بلاشك أن مصر هي موضوعياً تقود الامة العربية وما يحدث فيها ينعكس- سواءً كان هذا الذي يحدث سلبياً او ايجابياً هو ينعكس- بالتأكيد على الاوضاع العربية ونحن في اليمن اكثر تأثراً بما يدور في مصر من غيرها من البلدان العربية، واعتقد انه عندما اعلن رحيل حسني مبارك من السلطة يوم 11 فبراير عام 2011م في نفس ذلك اليوم انطلقت الثورة اليمنية ثورة 11 فبراير، وهذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين اليمن ومصر وكيف ان اليمن تتأثر بشكل كبير بما يدور في مصر.
- هل القوى السياسية سوف تستفيد من اخطاء الاحزاب في مصر التي كادت ان تعيد انتاج النظام السابق؟
الواقع ان الاهم من تقييمنا لما يدور في مصر هو كيف تقيم القوى السياسية المصرية ما يدور في هذا البلد الشقيق.
- ما اعنيه هل ما حدث في مصر سيؤدي الى مراجعة المشترك كاحزاب منفردة وكتحالف؟
هذا صحيح ايضاً فيما يتعلق بالنسبة لنا نحن نحتاج فعلاً الى وقفات مراجعة مستمرة لا اعتقد ان هناك من يزعم سواءً في اللقاء المشترك او في غيره بانه يمتلك الحقيقة وبانه لا يرتكب الاخطاء، نحن نقر بأننا بشر والاخطاء طبيعية فيما يتعلق بسلوكنا وتصرفاتنا ولهذا نحن مطالبون بأن نقيم ونراجع على الدوام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.