اعلن مارك ليال غرانت مندوب بريطانيا الدائم لدى الاممالمتحدة يوم الاثنين 16 يوليو انه تقرر اجراء التصويت في مجلس الامن الدولي على مشروع قرار حول الاجراءات لوقف العنف في سورية يوم الاربعاء القادم . وأضاف غرانت: "حددنا موعد اجراء التصويت مساء الاربعاء، ولكن اذا تطلب الامر مشاورات اضافية، فاننا على استعداد لاجرائها ". وتجدر الاشارة الى ان مجلس الامن الدولي ينظر حاليا في مشروعين للقرار بشأن سورية، أولهما قدمته روسيا ينص على تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين لفترة 3 اشهر. اما المشروع الثاني الذي قدمته الدول الغربية، فيقضي بتمديد فترة عمل المراقبين لمدة 45 يوما فقط، مع منح مهلة 10 ايام للحكومة السورية لكي توقف اعمال العنف وتسحب القوات من المناطق السكنية. وفي حال عدم التزام دمشق بهذا المطلب يقضي المشروع الغربي بفرض عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية . وقال المندوب البريطاني في هذا الصدد ان الاغلبية الساحقة من اعضاء مجلس الامن تؤيد المشروع الغربي، لكن "روسيا والصين كالسابق تعارضان قرارا تحت الفصل السابع، بيد انه عندما يوجه اليهما السؤال "لماذا؟"، لا تستطيعان تقديم حجج مقنعة ". من جانبه اكد فيتالي تشوركين، المندوب الروسي الدائم لدى الاممالمتحدة، ان روسيا ستستعمل حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار الدول الغربية في مجلس الامن القاضي بفرض عقوبات على سورية . وقال تشوركين عقب الاستشارات المغلقة في مجلس الامن مساء يوم 16 يوليو "لقد اشرت بشكل واضح باننا سنصوت ضد هذا القرار". واشار الدبلوماسي الروسي الى انه "بالنسبة لنا هذا غير مقبول على الاطلاق"، مضيفا ان روسيا "لن تكون الوحيدة الذي ستصوت ضد" القرار . واكد تشوركين ان تبني القرار تحت البند السابع "سيكون عتبة امام التدخل الاجنبي في سورية، الامر الذي لا يتطابق مع اتفاقات جنيف، التي لم تذكر البند السابع ". وكانت بريطانيا بمساندة الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا حضرت مشروع قرار جديد حول سورية على اساس البند السابع للامم المتحدة، الذي يسمح بفرض عقوبات واستعمال القوة . واعلن الجانب البريطاني عن نيته تقديم القرار للتصويت في مجلس الامن يوم الاربعاء 18 يوليو . وبحسب وسائل اعلام غربية فان تشوركين غادر جلسة مجلس الامن بعد دقائق قليلة من بدء المناقشات، ليحل مكانه نائبه الاول الكسندر بانكين، بعدما اعلن المندوب البريطاني انه سيتم مناقشة القرار تحت البند السابع .