حقق الاضراب الشامل والمفتوح بجامعة صنعاء نجاحا كبيرا في يومه الأول الذي دعت إليه الهيئة الإدارية للنقابة بعد تعرض عدد من أعضاء هيئة التدريس لإعتداء جسدي ولفظي من مجموعة "بلاطجة" الخميس الماضي يقودهم باسردة وطميم وقيامهم بإغلاق القاعة المخصصة للانتخابات ومنع أعضاء هيئة التدريس من الدخول إليها لإنتخاب إدارة جديدة للجامعة . وأكد الدكتور عبدالله العزعزي رئيس نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران إن نسبة الالتزام والإستجابة للإضراب تجاوزت 90% في كافة كليات جامعة صنعاء والكليات الفرعية في خولان وأرحب والمحويت ومأرب . وأوضح العزعزي إن الإضراب يشمل برنامج احتجاجي وفعاليات متنوعة وسيستمر حتى تحقيق كافة مطالب النقابة وفي مقدمتها القبض على البلاطجة الذين إعتدوا على أعضاء هيئة التدريس والتحقيق معهم وإحالتهم للقضاء ومحاسبة من حرضهم وقادهم ومولهم والإطاحة بالإدارة المؤقتة غير الشرعية للجامعة التي تمادت في تجاوز القانون وإرتكاب المخالفات وحولت الجامعة إلى ساحة صراع . وأكد الدكتور العزعزي أن النقابة حريصة كل الحرص على عدم ضياع يوم واحد على أبنائنا الطلاب خصوصا وإنهم في بداية الفصل التعويضي الثاني ولكنها وجدت نفسها مضطرة ومجبرة للجوء الى خيار الإضراب كوسيلة ضرورية لرد الغعتبار لكرامة أعضاء هيئة التدريس وقدسية الحرم الجامعي والإطاحة بالإدارة غير الشرعية المغتصبة للسلطة في الجامعة . وأشار إلى أن النقابة عازمة على إجراء الإنتخابات للقيادات الأكاديمية في الجامعة وإختيار اداراة جديدة عبر إنتخابات حرة ومباشرة من أعضاء هيئة التدريس . ولفت إلى أن النقابة دشنت اليوم انتخابات اللجان النقابية بالكليات ومندوبي المؤتمر العام على طريق انعقاد المؤتمر العام السادس بإجراء انتخابات كلية الزراعة بمشاركة فاعلة من هيئة التدريس ومساعديهم وشهدت منافسة ديمقراطية رائعة أسفرت عن انتخاب لجنة نقابية مكونة من 6 أعضاء واثني عشر مندوبا للمؤتمر العام وكانت النقابة أصدرت بيان أكدت فيه إن إجراء الانتخابات كان خيارا أخيرا وضروريا تجاه التسويف والمماطلة من الجهات المعنية لسد حالة الفراغ القانوني الذي تعيشه الجامعة وإنقاذاً لها من الانهيار وتجنيبها الصراعات والتقاسمات السياسية باعتبارها عقل المجتمع ومؤسسته الرائدة لبناء الحاضر والمستقبل. وجددت النقابة التأكيد على استمرار الإضراب ودعت أعضاء هيئة التدريس للالتزام بالإضراب الشامل ابتداء من اليوم السبت 22/9/2012م والتواجد في كلياتهم لتنفيذ البرنامج ألتصعيدي الاحتجاجي المصاحب للإضراب. وأكدت على إنعقاد المؤتمرات الانتخابية الفرعية بالكليات لإنتخاب مندوبي المؤتمر العام للنقابة في مواعيدها المحددة في الجدول المعلن من قبل الهيئة الإدارية. ودعت الطلاب والطالبات للتضامن مع جامعتهم وأساتذتهم وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم إسقاط الإدارة المؤقتة غير الشرعية ومحاسبتها، وانتخاب قيادة جديدة للجامعة. وإحالة من قاموا بالاعتداء الجسدي واللفظي على أعضاء هيئة التدريس ومن سهل دخول البلاطجة إلى الحرم الجامعي إلى القضاء لينالوا عقابهم الرادع. وأهابت الهيئة الإدارية للنقابة بكافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التضامن معها ومساندة جهودها لإنقاذ الجامعة من الانهيار. ودعت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التفاعل مع ما يحدث في الجامعة وتغطيته أولا بأول. في الوقت نفسه إستمر طلاب جامعة صنعاء اليوم السبت بالتظاهر مطالبين بإخلاء الجامعة من التواجد العسكري وتضامنا مع زملائهم الطلاب الذين تعرضوا لاعتدا من قبل جنود الفرقة الأولى مدرع . وجابت المظاهره العديد من كليات الجامعة,مرددين شعارات طالبوا فيها برحيل جنود الفرقة الاولى مدرع من الجامعة ,وتضامن مع زملائهم الطلاب الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل جنود الفرقة الاولى مدرع. وجاء في بيان مشترك صادر عن القطاع الطلابي للحزب الإشتراكي اليمني و القطاع الطلابي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أعلنوا فيه تضامنهم المطلق مع جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإنتهاكات بسسب ممارستهم لحقوقهم المشروعة،ودعوا جميع الطلاب إلى الوقوف الى جانب زملائهم وأساتذتهم حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة التي يسعون إليها. واكد البيان على ضرورة إخلاء الحرم الجامعي من العسكر وعدم عسكرة الجامعة. وطالب البيان سرعة إقالة إلادارة المؤقتة غير الشرعية وإحالتها للتحقيق وتحميلها مسؤولية إختلاق المشكلات وتوتير الأجواء في الجامعة.وحمل البيان الدكتور باسرده عرقلة سير العملية التعليمية.