في ظل مواجهة آلاف الأنواع خطر الأنقراض وتزايد التهديد للتنوع الحيوي يوما بعد يوم، عقد مندوبو مئة وخمسين دولة مؤتمرا يستمر 12 يوما حول أهداف حماية التنوع الحيوي. وقال المنظمون إنه يتوقع مشاركة ما يربو على ألفي مندوب، بينهم وزراء بيئة وغابات من عدة دول، في المؤتمر الذي يعقد بمدينة حيدرآباد الهندية، وستشارك اليمن في المؤتمر بوفد يرأسه الاستاذ/عبدالسلام رزاز وقال الرزاز لوكالة الأنباء اليمنية سباء: أن المؤتمر سيناقش مواضيع بناء القدرات والتقاسم الفعال للمعارف لدعم البلدان النامية والمجتمعات المحلية في تنفيذ الخطة الإستراتيجية للتنوع البيولوجي ،وكذا الآثار الضارة للأنشطة البشرية على التنوع البيولوجي البحري والساحلي. ولفت إلى أنه سيتم خلال المؤتمر التفاوض على الدعم المالي والتقني لمساعدة الدول النامية في تنفيذ الإتفاقية والخطة الإستراتيجية بما في ذلك بناء القدرات والإتصال والتثقيف والتوعية العامة والتعاون التقني والعلمي وآلية غرفه تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا وكذا التفاوض على الغايات الاإستراتيجية لحشد الموارد المالية لتعزيز القدرات الوطنية للاستفادة من الموارد المالية لتحقيق الأهداف الثلاثة للاتفاقية والتي تشمل الحماية والصون للموارد الطبيعية واستدامتها وتنميتها. وبين وزير المياه والبيئة أن المؤتمر سيركز على تعميم التنوع البيولوجي وما يرتبط به من خدمات النظم الإيكولوجية(نظم البيئة" في خطط وأولويات التعاون الإنمائي فضلا عن التركيز على قضايا حشد الموارد المالية لتنفيذ الاتفاقية وقضايا التنوع الحيوي والبحري والساحلي وقضايا إنتاج الوقود الحيوي المستخرج من المحاصيل الزراعية. مشيرا إلى أنه سيلتقي على هامش أعمال المؤتمر عدد من وزراء البيئة العرب ومندوبي المنظمات الدولية المعنية بالبيئة لمناقشة سبل التعاون وتعزيز الشراكة. وتقول جين سمارت المديرة العالمية جين سمارت، مديرة فريق الاتحاد الدولي لحفظ التنوع البيولوجي "هذا المؤتمر مهم للغاية، نظرا لأنه للمرة الأولى تلتقي الأطراف الموقعة على ميثاق حماية التنوع الحيوي بعد اجتماعهم التاريخي في ناجويا باليابان عام 2010". ووافقت الحكومات التي التقت في ناجويا على خطة استراتيجية وأهداف لخفض معدل فقدان الكوكب للموائل (المواطن) الطبيعية وبينها الغابات بحلول عام 2020. كما وافقوا على بروتوكول جديد للموارد الوراثية وتقاسم المنافع. وقالت سمارت: "نسير على الطريق منذ عامين، ونحتاج لنرى كيف نؤدي من أجل تحويل هذه الاتفاقيات إلى ممارسة". وتشير قائمة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية للانواع المهددة بالانقراض أن نسبة 41% من البرمائيات و33% من الشعاب المرجانية و25% من الثدييات و13% من الطيور و30% من الصنوبريات تواجه خطر الانقراض. وقالت سمارت إنه "من أجل وقف الانقراض، يتعين على جميع الدول حماية التنوع الحيوي لديها، من خلال انشاء مناطق محمية وخطط تعافي وبالقضاء على التهديدات التي يتعرض لها التنوع الحيوي. نحن في حاجة لزيادة حجم (العمل) الذي يؤتي نفعا، وتعزيزه" .