أقيمت صباح اليوم بصنعاء ذكرى أربعينية المناضل اليساري الفقيد الدكتورعبد الله حسين الصلبة بحضورأعضاء في الأمانة العامة واللجنة المركزية والمكتب السياسي.بينهم عبد الواحد المرادي وعبد العزيز الزارقة وعبد الباري طاهروعبد الله بشر وعلي الكميم وجمع كبير من الأهل والأصدقاء والرفاق والشبيبة من الجنسين في حشد غصت به قاعة إتحاد الأدباء والكتاب وأكدت كلمة الأمانه العامة للحزب الإشتراكي اليمني التي ألقاها الأخ علي الكميم عضو اللجنة المركزية"أنه موقف مهيب وجليل أن يقف المرء في رثاء رفيق عزيز وطبيب حكيم يعرفه كثيرون من خلال رحلة العمر المليئة بالأحداث والمسارات التعليمية والنضالية والمهنية لرجل إتخذ من الإنسانية أفقا له ومن العدالة الإجتماعية موقفا" وأشار الكميم في كلمة الأمانة العامة إلى الأدوار المبكرة والمؤسسة للفقيد الصلبة مؤكدا " أن الفقيد كان من المبتعثين لدراسة الطب في الإتحاد السوفيتي ومن الكوادر الطلابية النشطة من خلال عضويته المبكرة في الشبيبة الديمقراطية وبهذا الإلتزام السياسي وما يمثله من أفق إجتماعي جعل الفقيد يرتقي كثيرا بفكره العلمي وممارسته المهنية إلى ما هو أسمى" وقال إتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية "أشدي"في كلمة له عن اربعينية الراحل عبدالله حسين الصلبة"لقد مثل الفقيد خسارة فادحة ليس فقط على أسرته وأصدقائه ومحبيه أو لرفاقه في الحزب الإشتراكي اليمني وأبنائه في إتحاد الشبيبة الديمقراطية والقوى المدنية والوطنية الأخرى.بل خسارة فادحة على الوطن و للكفاءة والنزاهة العلمية والعملية والمشروع الوطني العام وكذا خسارة للفقراء والمعدمين الذين إحتضنهم الفقيد وحمل همومهم وقضاياهم طوال فترة حياته المهنية سواء خلال عمله كطبيب وإداري في المستشفى العسكري ومستشفى مأرب أو في عيادته الخاصة التي كان يخصص فيها جزءا كبيرا من وقته وإمكاناتها لهم بإنسانية متجرد.دونما تمييز أو إنتقاء" وفي الفعالية التي نظمها (أشدي)صباح اليوم الخميس بصنعاء بصالة"أحمد جايرعفيف" في إتحاد الأدباء بذكرى تأبين أربعينية فقيد النضال الوطني والتضحية الدكتور الراحل عبد الله حسين الصلبة، أخذت الندوة جانبا توثيقيا لمحطات وأدوارالفقيد بعد أن أفتتحت بآي من الذكر الحكيم.تلا ذلك كلمة "أشدي"التي ألقاها ميثاق علي محمد سعيد المحمدي عضو إتحاد الشبيبة حيث أوضح خلالها الدلالات التي تمثلها مثل هذه المناسبة"الوقفة التذكارية المليئة بالوفاء والحب لمن كان عَلما من أعلام التضحية والوفاء والحب" وأشارت كلمة إتحاد الشبيبة إلى ما تمثله الفقيد الدكتور عبد الله حسين الصلبة في حياته وثقافته من معطى القيم الإنسانية ومبادئها وأخلاقها في العمل والتعايش والفعل التنظيمي على صعيد النضال السياسي اليساري والمهني وهو ما إنعكس ذلك في سلوك شخصية الفقيد على مستوى بنية الوعي والفكر وطابع الحداثة المُبكرة وفي شكل وصورة علاقاته بمن حوله" وعددت الكلمة بعضا من مناقب الفقيد كشخصية وطنية"متعددة ومتنوعة الخصال والصفات والأفعال.إضافة إلى تأكيد الكلمة على أن الفقيد كان"شخصية الفكرة والمبدأ والإيمان القيادي المناضل والأكاديمي ودور الإنسان الذي حافظ على الأمانة العلمية وأخلص لمهنته فكان قدوة في جل أهتماماته وما حمله من صفة السياسي العاشق لفكرة التحول المدني والديمقراطي. وإثر ذلك وعلى هامش الفعالية التأبينية التي حضرتها شخصيات إجتماعية وسياسية وأعضاء الشبيبة من أبناء وأصدقاء محبي الفقيد ألقت الدكتورة عبير عبد الله حسين الصلبة كلمة أسرة الفقيد حول حياته ودوره الريادي في إثراء حركة الفكر الوطني والإخلاص لنضال الفكرة المدنية والإنسانية قائلة بشكل أثر في الحضور"لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أنعي فيه والدي.وتابعت"أبي الحبيب. رحلت عنا وتركت فجوة كبيرة في حياتنا وكنت العمود الذي نتكأ عليه في جميع نواحي حياتنا" وأوضحت أن والدها الفقيد"كان هدفه الأكبر من تربيتنا أن يكون التعليم هو سلاحنا وقال لي يوما أثناء مرضه أنا لم أورث لكم أموالا ولا عقارات لكن كان همي أن تتعلموا عشان تواجهوا الحياة,قالها كأنه يشعر بحزن أنه سيتركنا بلا مال وقلت له بالعكس فالرسالة التي أوصلتها لنا هي الأسمى" تتالت بعد ذلك عديد مداخلات رئسيية تحدث خلالها كل من العميد أحمد قرحش وعبد الحفيظ قرحش وعبد الله بشر وسلطان زيد وجميل الفراصي ومحسن خصروف وأيضا احمد الغماري وإسماعيل حنش من أهل وأصدقاء الفقيد ورفاقه وزملائه مشيرين في معاني حضورهم ومشاركاتهم إلى نبل وإيجابية الدور الوطني والإنساني الذي بذله الفقيد الصلبة وجهوده في الحياة الإجتناعية والسياسية والمهنية وما بذله من دور على الصعيد التنظيمي والسياسي أثناء العمل السري ودوره في تحريك الفعل الوطني والطوعي بكونه كان طبيبا وناشطا قدم خدمات إنسانية وله دور في الفعل اليساري اليمني يتمثل بدوره مع من أسهموا في تأسيس الحزب الإشتراكي اليمني . كما اشار العميد محسن خصروف في سياق مداخلته وذكره مناقب الفقيد إلى الأدوار الوطنية التي مثلها رعيلا من القيادات اليساريه و في طليعتها عبد الفتاح إسماعيل وعبد القادر سعيد ويحي الحيفي وآخرين متوخيا تحقيق آمال عبد القادر سعيد في سياق الدور النضالي والوطني لليسار. وقد أثريت الندوة بالمداخلات والرؤى الحميمة التي إستعادت دور وملامح سياق محطات من نضال الراحل عبد الله حسين الصلبة حيث ألقيت عددا من الكلمات والشهادات من أهله وزملائه ورفاق دربه قدمت عرضا حول إسهامات الفقيد في مسارات تنظيمية ومهنية وسياسية إستبقت في كفاحها الرفاقي وعطائها لتؤسس بمبادرة ذاتية وإنسانية لمواقف وبنى خدماتية وإيجابية لإنسن مجتمعه حيث أجمع المشاركون من حضور ندوة التأبين على تحلي الفقيد بسماتها في الإيثار والزهد والوطنية والمثابرة إلى جانب تكريسه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتمدن في سلوكه وعلاقاته الإجتماعية والوظيفية مكرسا كل جهوده لخدمة الإنسان في اليمن وبخاصة فيما يتعلق بالجانب المهني المضيء في حياة ونضال عبد الله حسين الصلبة الطبيب والإنسان السياسي واليساري المخلص للفكرة والقضية ومبدأ العدالة الإجتماعبية والتفاني في خدمة الحالات الإنسانية التي تعاطى معها وأثر وأثرى غيره بقيم وتمثلات المعنى الزاهد والنادر في العمل بحكم وظيفته الصحية كطبيب في غير مكان تنقل فيه داخل اليمن وخارجه اثناء الدراسة والإبتعاث فأضاف خدمة لمجتمعه وترابه بطموحات أضاءت في خطوات مهامه كوى في ظلام وسياقات مجتمعه وفتحت دروبا للشبيبة من اليسار و غيره من القوى الوطنية عموما في اليمن شمالا وجنوبا. كما أختتمت فعالية أربعينية الراحل عبد الله حسين الصلبة بأداء القسم الأممي لإتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية "أشدي" عدسة : شهدي الصوفي