لا يزال مدب الحديدة يلاقي الهجر والحرمان من أبناء المحافظة و السلطة المحلية التي أباحت انتهاك تراث محافظة الحديدة التي كانت ومازالت تفتخر بها إلا من القليل الذين لا حول لهم ولا قوة يتصدون للدفاع عن أخر تراث تهامي داخل محافظة الحديدة ألا وهي المدبات . فقد تعرض مدب المطراق والذي هو عبارة عن خزان ماء بني في عهد الأتراك وكان عبارة عن مشروع مياه داخل المطراق يغذي كل الحارات المجاورة واستمر حتى الثمانينات وبعد دخول شبكة المياه الحديثة هجرت المدبات وبقية بنانيها شاهدة على عظمة التاريخ التهامي الذي أبدع في بناء هذه المعالم وأوصل المياه إليها بدون مضخات أو كهرباء. إلا إن تجار الأراضي وعندما باعوا كل سواحل تهامة عادوا إلى داخل المحافظة ليبحثوا عن أماكن للمتنفسات أو أثار ليدمروها تحت اسم الاستثمار برغم ان الصندوق الاجتماعي للتنمية كان قد مول مشروع باسم تنظيف وحماية وتوثيق مدبات المياه عبر الهيئة العامة للآثار وحدد المقاولين والمستشارين والموثقين ولا تزال اللوحة شاهدة إلى اليوم أمام بوابة المدب. الشكوى التي تقدم بها احد أبناء المحافظة "محمد عبيد عطية " والتي وجهت إلى الأخ وكيل نيابة الأموال العامة بالمحافظة بتاريخ 3/11/2012م والتي قال فيها " ن قضية مدب المطراق منظورة لديكم بخصوص اعتداءات المدعو عبد الغني عباس الحميري وفوجئنا باعتداء جديد من قبل المدعو عادل سعيد حاجب الذي استغل إجازة العيد مستخدما الفترة المسائية للقيام بالاعتداء الجديد على هذا المدب الأثري حيث قام مع أعوانه بتكسير جزء من هذا المعلم التاريخي وقص السور الحديدي له واحضر إلى الموقع كل معدات البناء . وأضاف محمد عبيد المفوض والمحتسب من الأهالي "إن هذه الأعمال التي يقوم بها أصحاب النفوس المريضة من نهب للأراضي ومنتهزي الفرص خفافيش الظلام للوصول إلى الربح الغير مشروع ولطمس المعالم الأثرية والتي تعتبر جريمة شنعاء جسيمة يعاقب عليها القانون نأمل تكرمكم التوجيه العاجل والصريح لإيقاف هذه المهازل وعدم العبث بالمال العام والمعالم الأثرية ممن ابتليت بهم الحديدة " كل تلك الشكوى وغيرها لم تمنع الناهبون من الاستمرار بالاعتداء على مدب المطراق وقاموا بالبناء ليلا مما جعل المواطنين يقومون بتكسير ما بناه الناهبون ليلا حسب قولهم . وطالب الأهالي من سكان حارتي المطراق والشام والترك الأخ محافظ المحافظة /أكرم عطية والأمين العام للمجلس المحلي العقيد /حسن هيج الالتفات إلى تراث الحديدة وإيقاف الناهبون من العبث بالمدبات باعتبارها معالم تاريخية ومنها مدب المطراق