تزايدت خلال الأيام الأخيرة شكاوي عدد كبير من طلاب جامعة صنعاء لما يتعرضون له من ممارسة قمعية من قبل جنود الفرقة في جامعة صنعاء. وقال طلاب من كليات مختلفة"للاشتراكي نت"أن الحراسة على بوابات الكليات التابعة للفرقة الأولى مدرع تقوم بممارسة مضايقات مفتعلة مع الطلاب كمنعهم من الدخول إلى الكليات والتحقيق معهم حول عدم حملهم للبطائق الجامعية. حيث يؤكد الطالب حافظ في كلية الآداب أن الحراسة لا تسمح لكثير من طلاب الجامعة بدخول كليتهم لقطع البطائق كبدل فاقد. من جهته أكد الطالب حميد الشامي أن أحد الجنود في الجامعة كان يرتدي زيا مدنيا ظل يلاحقه في الكلية التي يدرس فيها.مضيفا أن الجندي قام بالتحقيق معه وطلب منه البطاقة الجامعية بسبب إنتظاره الدكتور خارج القاعة الدراسية. وفي كلية الإعلام قال ماهر الشرعبي سنة ثالثة أن أحد حراس البوابات قام بإستفزازه بألفاظ غير أخلاقية اثناء حضوره الى الكلية. وسبقت هذه الممارسات من قبل جنود الفرقة المتواجدين في الجامعة على خصوصيات الطلاب أن تعرض أحد الطلاب في كلية التربية إلى إعتداء بالضرب من قبل إثنين من حراسة الكلية التابعين للفرقة بعد أن تم ملاحقته الى خارج الكلية وهناك انهالوا علية بالضرب المبرح مما جعل طلاب الكليات الأخرى يدينون ويستنكرون هذا الإعتداء. وكانت هذه الحادثة بداية لاحتجاجات طلابية ضد جنود الفرقة منددة بالإنتهاكات التي تطال بعض من زملائهم الطلاب وتطالب بمغادرة الفرقة الحرم الجامعي. ويقول أكاديميين"للاشتراكي نت"في جامعة صنعاء أن الجامعة تحولت إلى معسكر آخر لإجراء التدريبات العسكرية لجنود الفرقة وإدخال كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمدرعات والدبابات.ومن حق الطلاب التظاهر من أجل إخراج هذا المعسكر من وسط الجامعة من أجل تهيئة الأجواء التعليمية للطلاب. ويضيف الأكاديميون انه لم يعد هناك أي إعتداءات على مقر الفرقة حتى تستمر بنزوحها داخل جامعة صنعاء. وتأتي سيطرة الفرقة أولى مدرع على الجامعة حسب مصادر مطلعة في جامعة صنعاء من دون أي تنسيق مع رئاسة الجامعة أو وزارة التعليم العالي, فقد سيطرت عليها بذريعة القصف على مركز قيادة الفرقة أولى مدرع أثناء الثورة. وكانت جامعة صنعاء تخضع سابقا لسيطرة الأمن العام ويقول سليم الشرعبي أحد أفراد الأمن العام ومن الذين كانوا قائمين على حراسة الجامعة سابقاً أن الفرقة مارست عليهم الإشاعات والتهم الكاذبة وكانوا يتهموننا بأننا تابعين للنظام السابق. وكانت هذه الإشاعات تمارس ضد كل حراسة جامعة صنعاء التابعين للأمن العام آنذاك, وعلى أساس أن يكون البديل حراسة مدنية. أما نحنُ الآن نستلم رواتبنا ونحن في البيوت. الجدير بالذكر إن مكتب إتحاد الطلاب في جامعة صنعاء بعد أن تم تجميد الأمن العام من حراسة الجامعة قام بتولي هو على مهمة الحراسة وكانت هذا مع نهاية العام 2011م. وأنزل الإتحاد ما يقارب ال 200حارس وجميعهم وعلى أساس أن يكونوا هم الحراسة المدنية البديلة للجامعة, وإستمروا لمدة تقارب الشهرين تكلف مكتب الاتحاد خلال هذه الفترة على دفع راوتبهم التي كانت تقدر 15000 الف ريال يمني لكل حارس تصرف له شهرياً. وحسب أحد الطلاب الذين كانوا احد الحراسة المدنية يقول مكتب الإتحاد القائم على الإشرف بالحراسة عجز من تولي مهمات الحراسة على الجامعة إلى جانب انه نظر إلى الخسارة التي أنفقها خلال الشهرين. مبينا أن الإتحاد قبل إنسحابهم من حراسة الجامعة قدم أسمائهم الى وزير الداخلية عبدالقادر قحطان بحيث يتم إعتمادهم تحت إطار وزارة الداخلية فوافق الوزير وعلى ضوئه تم ارسالهم الى محافظة ذمار لإجراء الفترة التدريبية والعسكرية والتي حددت بثلاثة أشهر. وقد تم تخرجهم هناك وحضر التخرج الوزير نفسه ووكيل زارة الداخلية السابق رياض القرشي حيث تم توزيعهم على منشأة عدة في العاصمة صنعاء ومن ضمنها كانت جامعة صنعاء. وما يزال الطلاب في الجامعة ينضمون عدد من الفعاليات المطالبة بإنهاء التواجد العسكر من الحرم الجامعي وتسليم الجامعة لحرس مدني تحدد مهامه وصلاحياته ويكون تحت إشراف رئاسة الجامعة حيث كان آخر هذه الحملات مطلع الأسبوع الماضي والتي حملت إسم "انا نازل" وقوبلت بالإعتداء والضرب للطلاب من قبل عسكر الفرقة داخل الحرم الجامعي.