إعتبر وكيل وزارة المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي أن التوسع في إدخال تقنيات الري الحديثة والزراعة المحمية باستخدام الطاقة الشمسية سيساهم بشكل كبير في ترشيد استخدام المياه وزيادة العائد المحصولي. وقال الشرجبي في كلمة القاها خلال فعالية افتتاح المشروع الثاني للطاقة الشمسية وتطبيق تكنولوجيا الطاقة للاغراض الزارعية اليوم بجامعة صنعاء أن بلادنا تعاني من محدودية الموارد المائية وهناك مشكلة كبيرة في إدارتها في مختلف القطاعات والقطاع الزراعي في مقدمة هذه القطاعات حيث يعتبر المستخدم الأكبر للموارد المائية،مشيرا إلى أهمية استخدام تلك الموارد في القطاع الزراعي. وأضاف وكيل المياه في إفتتاح المشروع الذي تدعمه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في اليمن :" لاشك أنه قد قطعنا شوطا لا بأس به في وضع السياسات والإستراتيجيات الخاصة بالمياه والقطاع الزراعي الهادفة إلى تحسين إدارة الموارد المائية وضمان الادارة السليمة والمستدامة والمتكاملة،مؤكدا أن رفع كفاءة الري من خلال إدخال شبكات الري الحديث ورفع الإنتاجية المحصولية يشكلان عاملان رئيسيان للإدارة الإقتصادية للمياه. وأكد الشرجبي أن البيث المحمي الواحد ممكن يشكل دخلا مناسبا للأسرة الزراعية الريفية ويساهم في توفير المنتجات الزراعية في الاسواق لتأمين الغذاء دون أي هدر للموارد المائية، مبينا أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل شبكات الري الحديث والبيوت المحمية كأضافة نوعية لتخفيف العبئ على المزارعين من ارتفاع أسعار المحروقات وإنعدامها في بعض الأوقات. وأشاد بالدعم الأمريكي في نشر هذه التقنيات على عدد كبير من المزارعين والتي تمنى أن تكون الأولوية للمزارعين الفقراء ذوي الحيازات الصغيرة،وقال أن وزارة المياه والبيئة تتطلع إلى شراكة حقيقية مع القطاع الزراعي والجانب الأكاديمي والبحثي والذي سيسهم مساهمة حقيقية وفعالة في التنمية الزراعية والحفاظ على الموارد المائية في اليمن. ومن جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم أهمية التوسع في نشر التقنيات الحديثة كالزراعة بالبيوت المحمية وأنظمة الري الحديث واستخدام الطاقة الشمسية لتحسين إدارة الموارد المائية وزيادة الناتج المحصول وتعظيم الفائدة من وحدة الماء ووحدة الأرض الزراعية، وقال الوكيل الغشم أن أهمية تلك التقنيات الحديثة تكمن في مساعدة جهود التنمية الزراعية في اليمن خاصة وااليمن تعاني من شحة الموارد المائية إضافة إلى مساعدته على مواجهة الاشكاليات المتمثلة في تدني الإنتاج المحصولي وإرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية ومن أهمها المياه والذي يشكل الأساس في التنمية الزراعية والأمن الغذائي. وأشار نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية الدكتور حمود الظفيري ، إلى أهمية الورشة التي تأتي في إطار تقييم التجربة النموذجية التي نفذت في كلية الزراعة بجامعة صنعاء ودورها في نشر التقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز دوره في الأمن الغذائي،وحث الجميع على الإستفادة القصوى من هذه التقنيات وبما من شأنه تحقيق إنتاجية عالية من محاصيل غذائية ذات جودة عالية تمكنها من المنافسة في السوق الخارجي . كما ألقيت كلمتين لمدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روبرت ويلسن والقائم بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء إليزابت رتشارد ، أشارت في مجملها إلى التقنيات الحديثة وحرص الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تمويل وتنفيذ النشاطات الخاصة بنشر التقنيات الحديثة في المجال الزراعي أهمها الزراعة بالبيوت المحمية وإدخال الطاقة الشمسية كتقنية في الإستخدامات الزراعية خاصة في مجال الري . وتطرقا إلى أهمية هذه التقنيات كوسيلة لدعم المزارع وما ينجم عنه من آثار إيجابية كبيرة تسهم في تحسين المعيشة للمزارعين وكذلك في ترشيد إستخدام المياه في الجانب الزراعي . يشار إلى أن المشروع يهدف إلى خلق الكثير من الفرص ويزيد من الإنتاج الزراعي ويساعد طلاب الجامعة على التطبيق العملي وإكتساب خبرات جديدة تمنكنهم من العمل في أي مكان آخر.