قال مسئول امني ان مسلحون مجهولون فجروا في ساعة مبكرة اليوم أنبوب النفط الخاص بالتصدير في محافظة مأرب . واضاف إن المسلّحين فجروا أنبوب النفط في منطقة العرقين في وادي عبيده في تفجير هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع. وأشار إلى أنه "نتج عن التفجير القوي تصاعد ألسنة اللهب التي ترى من مسافات بعيدة". وتعرّض أنبوب النفط الرئيسي في منطقة صرواح بمحافظة مأرب يوم الخميس الماضي، لعملية تخريب مماثله ضمن سلسلة تفجيرات استهدفته منذ مطلع العام الجاري. وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن للتفجير في محافظتي شبوةومأرب من قبل مسلّحين قبليين وعناصر القاعدة، الذين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية. وقالت مصادر نفطية إنه يجري إرسال فرق الصيانة إلى المنطقة اليوم لإصلاح الأنبوب الذي سبق أن تعرض للهجوم في فبراير/شباط ويناير/كانون الثاني. وكان خط الأنابيب ينقل 110 آلاف برميل يوميا من خام مأرب الخفيف إلى راس عيسى، لكن اليمن قال في ديسمبر/كانون الأول أن النفط يضخ عبر الأنبوب بمعدل يبلغ نحو 70 ألف برميل يوميا. وتسبب توقف طويل لخط الأنابيب في العام الماضي في غلق مصفاة عدن ليعتمد اليمن على منح الوقود السعودية والواردات عالية التكلفة. الى ذلك اكد مسئولين ومحللين اقتصاديين أن اليمن يتكبد خسائر كبيرة جراء تفجير أنابيب النفط والغاز في البلاد. واعتبر مصدر مسئول بوزارة النفط في حديث سابق للجزيرة نت أن أكبر ضرر أصاب الاقتصاد اليمني جراء تفجير أنابيب النفط والغاز، هو إحجام المستثمرين الأجانب عن القدوم إلى اليمن للاستثمار في هذين القطاعين. وأضاف أن هذا التفجير يؤدي إلى انخفاض دخل الخزينة العامة للدولة نتيجة توقف الإنتاج، إضافة إلى التكاليف المالية التي تتكبدها الوزارة جراء أعمال الإصلاح وما يتبعها من التزامات تجاه الشركات الأجنبية العاملة، هذا إلى جانب ارتفاع التأمين على منشآت النفط والغاز. كما أشار إلى أن اليمن خسرت أكثر من مليار دولار خلال عامي 2010 و2011 جراء الأعمال التخريبية وتفجير أنابيب النفط والغاز وتوقف الإنتاج.