أحيا المئات من شباب الثورة يوم أمس الاثنين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة في المكان الذي وقعت فيه " المجزرة " والتي بات يعرف ب"جولة الشهداء". وطالب المشاركون في الفعالية بمحاكمة مرتكبي تلك الجريمة بحق الثوار، والتي وسقط فيها 56 شهيداً وعشرات الجرحى من الشباب المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء برصاص أمن وبلاطجة الرئيس النظام السابق. وفي كلمة أسر الشهداء ألقاها نجل الشهيد عبد الباسط المشولي أحد شهداء الكرامة الشاب عبد الغفور المشولي أكد فيها انه حان الوقت لان يجني هذا الشعب الأبي المناضل ثمار تلك التضحيات. ووجه المشولي في كلمته عدة رسائل للقوى السياسية والحكومة قال فيها أن أسر الشهداء ماضية في محاكمة القتلة وكل من شاركهم القتل. وطالب المشولي من الحكومة عدم التباطؤ في رعاية اسر شهداء جرحى الثورة السلمية كونه حق طبيعي مالم فإن هذا الحق يضعكم امام طائلة المسؤولية. حد تعبيره. وفي رسالته للثوار قال المشولي أنتم ملزمون بان تسيروا على درب الشهداء وإن الحياد عن هذه الطريق خيانة عظمى لأهداف الثورة. من جانبها قالت ليلى العبسي في كلمتها عن شباب الثورة "يتوجب على ابناء الشعب جميعا ، ان يجعلوا من الذكرى الثانية ل" جمعة الكرامة " ، يوم غضب و بداية لثورة تبحث عن كرامة ما زالت مفقودة حتى اللحظة . وأضافت العبسي "يتذكر اليمنيون جيدا 18 مارس 2011م . انه اليوم الذي سقط فيه نظام صالح بطريقة مدوية . وارتكب أبشع المجازر الدموية في تاريخ اليمن المعاصر ، ابتدأت في مثل هذا اليوم . شباب بصدور عارية ، كانوا أهدافاً لقناصة تمركزوا فوق أسطح البنايات المطلة على ساحة التغيير ، فكانت الحصيلة أكثر من 50 شهيدا ، واكثر من 500جرحى". وأكدت العبسي أن الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة ، محطة هامة لليمنيين ، للوقوف أمام تضحيات حقيقية ، ينبغي ألا يتم خذلانها، بالسماح لسماسرة الثورات والساسة بسرقتها على الدوام. وأشارت العبسي في كلمتها إلى أن الشهداء وهبوا ، هذا البلد " الدم الغالي "، ويتوجب علينا ان نهبهم كل ما لدينا ، ونعمل على الاقتصاص من قتلتهم . ومثلت جمعة الكرامة نقطة تحول مفصلية في مسار خط الثورة الشعبية، حيث إنشق عن نظام صالح العشرات من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين ولاقت تلك المجزرة الدموية حينها تنديدا دوليا واسعاً وعرت النظام السابق من كل مظاهره حتى بدى على قبحه الذي ذاقه الشعب طيلة عقود.